كريم كمال: البابا شنودة أعاد إحياء الرهبة فى عصرنا الحديث
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، بالذكرى الـ70 لرهبنة البابا شنودة الثالث، البطريرك الـ117 من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وفي هذا السياق، قال كريم كمال الكاتب والباحث في الشأن المسيحي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، ونحن نحتفل اليوم بالعيد السبعين لأب رهبنة هذا الجيل الراحل قداسة البابا شنودة الثالث نتذكر كيف كان راهبًا ناسكًا متوحدًا في الصحراء، وحينما أصبح أسقفًا ثم بابا وبطريركًا لكرسي الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية، عاش أيضًا راهبًا زاهدًا ناسكًا وكان أول بابا في تاريخ الكنيسة يقضي نصف الأسبوع في الدير.
◄عمر الأديرة
أضاف كمال، أما عن إنجازات قداسته في مجال الرهبنة، فهي لا تعد ولا تحصى، حيث تسلم الكرسي المرقسي وتقريبًا كانت أغلب الأديرة خالية من الرهبان إلا من أعداد قليلة جدًا، فأعطى اهتمامًا شديدًا للرهبنة التي أحبها من كل قلبه وتتبنى دعوة الشباب للرهبنة وخصوصًا المتعلم والمثقف وعمر الأديرة في مصر وإفريقيا وبلاد المهجر حتى أصبحت الأديرة عامرة بالآلاف الرهبان.
تابع: "لم يقتصر اهتمام قداسته على ذلك، ولكن اهتم بالحياة الروحية للرهبان وذهابه، لكل الأديرة على مدار العام من أجل رعاية الرهبان والنهوض بالرهبنة".
أضاف كمال: "سوف يظل قداسة البابا شنودة الثالث علامة فارقة في تاريخ الرهبنة ليس القبطية فقط، ولكن على المستوى المسكوني، لذلك أطلق عليه الشعب القبطي أنطونيوس الجديد".
تابع: "ونحن نحتفل بمرور سبعين عامًا على رهبنة قداسته في دير السيدة العذراء السريان على يد الراحل الأنبا ثيوفيلوس، أسقف ورئيس دير السريان الأسبق الأب الروحي لقداسته والذي تبنى جيل قداسته وآمن بأنهم سيكونون علامات فارقة في تاريخ الكنيسة، وعلى رأسهم الراهب أنطونيوس السرياني (قداسة البابا شنودة الثالث) والراحل الأنبا دوماديوس مطران الجيزة، والراحل الأنبا صموئيل أسقف عام الخدمات والراحل الأنبا يوآني أسقف الغربية، العامة والاجتماعية، والراحل الأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوي، والراحل الأنبا بيشوي مطران دمياط وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا باخوميوس مطران البحيرة، وغيرهم من رموز الرهبنة والمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية".
أضاف كمال: "سوف يظل قداسة البابا شنودة الثالث علامة فارقة في تاريخ الوطن والكنيسة والرهبنة على مر العصور".