رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ذا هيل": الديمقراطيون وبايدن فى موقف محير بعد محاولة اغتيال ترامب

بايدن وترامب
بايدن وترامب

ذكرت صحيفة ذا هيل الأمريكية، إن الرئيس جو بايدن سيتصارع حول كيفية تحقيق النغمة الصحيحة في رسالته للناخبين، عندما يعقد فعاليات حملته الانتخابية في لاس فيجاس في الفترة من 16 إلى 17 يوليو الجاري، حيث يتم تكريم الرئيس السابق دونالد ترامب في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي.

وقالت ذا هيل في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس بايدن وحزبه يواجهان تحديًا جديدًا في أعقاب محاولة اغتيال الرئيس السابق ترامب يوم السبت، وهو كيفية معايرة رسالتهم، حيث حتى الآن، يعتبر بايدن وفريقه ترامب بمثابة خطر وجودي على الديمقراطية، معتبرة أن هذه الحجة لازالت الأمل لبايدن وفريقه لتحقيق النصر في السباق الرئاسي، على الرغم من انخفاض معدلات الموافقة، والأداء السيئ في المناظرة الأولى، وقلق الناخبين على نطاق أوسع بشأن عمره.

ولفتت الصحيفة الأمريكية في تقريرها الذي حمل عنوان: "بايدن يسير على خط رفيع لتقديم قضية مناهضة لترامب بعد محاولة اغتياله"، إلى أن السؤال الآن هو: كيف يمكن تعديل هذه الرسالة حتى لا تبدو فظة - أو تثير ردة فعل عكسية؟

وأضافت: إنه "من المؤكد أن الديمقراطيين في موقف محير. فهم، وناخبوهم، يرون أن ترامب هو أخطر مؤيد على الإطلاق للخطاب التحريضي الذي حقن السياسة الأمريكية بسموم جديدة"، مستشهدة باستخدام الرئيس السابق خطابًا عدوانيًا مبالغًا فيه بشأن بايدن والديمقراطيين مرات لا حصر لها، بما في ذلك القول بأن خصمه بايدن هو "المدمر للديمقراطية الأمريكية".

وأشارت إلى التنازلات التي قدمها بايدن في ظل الأجواء الحساسة السائدة في الوقت الحالي، حيث تم تأجيل الحملة الانتخابية المقررة يوم الإثنين إلى تكساس، حيث كان من المقرر أن يحتفل الرئيس بالذكرى السنوية لقانون الحقوق المدنية. وسعي حملتة إلى إزالة إعلاناتها التليفزيونية في أعقاب محاولة اغتيال ترامب مباشرة.

واعتبرت ذا هيل أن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو إقرار بايدن في مقابلة أجرتها شبكة إن بي سي نيوز مع مذيع برنامج "نايتلي نيوز" ليستر هولت، والتي تم تسجيلها في البيت الأبيض بعد ظهر يوم الإثنين، بأنه كان من "الخطأ" القول مؤخرًا إن "الوقت قد حان لوضع ترامب في مواجهة عين الثور".

ورغم ذلك، رجحت ذا هيل أن "يكون تخفيف خطاب الحملة الانتخابية لبايدن قصير الأجل".

يجب تسليط الضوء على كلمات وأفعال ترامب السابقة

وترى بعض الشخصيات الليبرالية المؤثرة أنه من المهم أن يستمر بايدن في نقل المعركة اللفظية إلى ترامب – خلال تواجد وبايدن يومي الثلاثاء والأربعاء، في لاس فيجاس، حيث سيلقي كلمة أمام مؤتمر NAACP واجتماع UnidosUS، وسيعقد حدثًا منفصلًا للحملة. 

وقال كاتب خطابات أوباما السابق، جون فافريو، الذي تحول إلى مُذيع بودكاست، في رسالة نشرها على موقع "إكس"، أن الديمقراطيين لا ينبغي أن يكونوا "في حيرة بشأن ما سيقولونه الآن".

وأكد فافريو أن هناك رسالة محتملة "مباشرة جدًا" يمكن أن تسلط الضوء بوضوح على كلمات وأفعال ترامب السابقة.

وكتب كاتب الخطابات السابق أن مثل هذه الرسالة يمكن أن تتضمن تأكيدًا على أنه "يجب علينا معارضة العنف السياسي بجميع أشكاله، أيًا كان مصدره، وأيًا كان هدفه". ولكنه قد يتضمن أيضًا ضرورة "معارضة القادة الذين يقولون إنه ينبغي العفو عن أنصارهم الذين أُدينوا بارتكاب أعمال عنف سياسي". وهذه ضربة لا لبس فيها لترامب، الذي أشار إلى الأشخاص المسجونين لارتكابهم جرائم تتعلق بالسادس من يناير على أنهم "رهائن"، وفقًا للتقرير.