بوثائق نادرة.. مخطوطات الأزهر الشريف تٌشارك في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب (فيديو)
مخطوطات نادرة كُتبت بأيادي أهم العلماء والفقهاء، ما زالت تحتفظ بها ذاكرة الأزهر الشريف، لتعد كنزًا توثيقيًا في مختلف المجالات الحياتية، ليخصص جناح الأزهر الشريف ركنا خاصا بالمخطوطات النادرة في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب، ليُقدر زواره قيمة علمية كبيره خصصت هذا العام في مجال الفلك.
الفلك عنوان ركن المخطوطات هذا العام
يقول محمود عبد الوهاب، مسؤول ركن المخطوطات، إنه بالتزامن مع تنظيم الأزهر الشريف لمؤتمر علوم الفلك والأثار في الحضارات الإنسانية هذا العام؛ فتقرر اختيار المخطوطات والوثائق النادرة المعروضة في ركن المخطوطات عن الفلك أيضًا.
واصل عبد الوهاب لـ "الدستور" أن هذا يصحح معلومة أن مخطوطات الأزهر الشريف لا تتخصص فقط سوى في العلوم الشرعية والدينية، ولكن التصحيح أن علوم الأزهر تتضمن كل الجوانب الحياتية والعلمية والتشريعية.
أقدم المخطوطات
وأشار إلى أن أقدم المخطوطات في جناح الأزهر مخطوطة “حياة الحيوان” الكبرى تأليف الدميري بن كمال المصري الشافعي مكتوبة بخط النسخ باللونين الأسود والأحمر، تاريخ التأليف ٧٧٣ هجريا، وتاريخ النسخ ٨٢٩ هجريا، أي يسجل عمرها نحو 600 عاما.
الترميم والرقمنة.. مراحل حفظ المخطوطات
وتابع أن هناك خطوات ومراحل كثيرة من لجان مختصة للاهتمام بالمخطوطات النادرة بدءً من ترميمها وتأهيل الأجزاء التالفة منها، للحفاظ على قيمتها النادرة مهما مرّ عليها الزمن.
وعن التطور التكنولوجي للمخطوطات، أشار إلى أن جميعها في خزانة الأزهر الشريف، والتي يتجاوز أعدادها ٥٠ ألف مخطوطة جميعها مرقمنة على النظام الإلكتروني لسهولة الاطلاع عليها من الباحثين والمختصين والاحتفاظ بنُسخ إلكترونية منها. ليواصل أن ركن المخطوطات يجذب أنظار زوار جناح الأزهر والباحثين المهتمين بالتوثيق والمخطوطات وأصبح مقصد أساسي ضمن أجنحة معرض الإسكندرية الدولي للكتاب.
انطلقت النسخة التاسعة عشرة من «معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب»، أمس الإثنين الموافق 15 يوليو، حتى 28 يوليو الجاري، بمشاركة نحو ٧٧ دار نشر، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحاد الناشرين المصريين والعرب.