الشائعات سلاح الأعداء الألداء
في قلب مصر، وعلى شاشات العرض المنتشرة في شوارع القاهرة والجيزة، تبرز الذكريات المؤلمة، حيث تُعرض فيديوهات توثق جرائم جماعة الإخوان الإرهابية تحت عنوان "حتى لا ننسى جرائم جماعة الإخوان"، تلك المشاهد تروي قصص العنف والتدمير، التي عاشتها مصر في ظل هذه الجماعة من خراب وتدمير، بدءًا من أحداث المنصة وصولًا إلى ميدان الشهيد هشام بركات (رابعة العدوية سابقا).
إنّ الذكرياتَ مؤلمةٌ وإن جُرحت، هكذا كانت جرائم الإخوان لا تُغتفر، منذ الثلاثين من يونيو عام 2013 وحتى الآن. الشعب المصري في ملحمةٍ وطنيةٍ كبرى، لفظ هذه الجماعة وقرر عزلها عن الحكم. ولكن بدلًا من الخضوع لإرادة الشعب، اختارت الجماعة طريق الفوضى والتخريب، فأشعلوا نيران الفوضى في كل مكان، محاولة يائسة لتدمير مصر.
وتظل الشائعات سلاح الضعفاء، والأكاذيب جُبنٌ يخشى الحقيقة، فلم تكتفِ جماعة الإخوان بالإرهاب الجسدي فحسب، بل لجأت أيضًا إلى سلاح الشائعات والأكاذيب فكان هدفهم الأساسي نشر الفتن وإشاعة البلبلة في أوساط المجتمع. كلما حاولت مصر الوقوف على قدميها وبناء مستقبل مشرق، كانت تلك الجماعة تسعى لعرقلة هذا التقدم عبر نشر الشائعات المغرضة والأخبار الكاذبة.
هذه المرة كانت جريمة نكِرة لجماعة لا تعرف للبلد قيمة، بل تريد تدميره بأي وسيلة، حتى وإن كانت بعبارات مسيئة تم تداولها على إحدى شاشات الإعلانات بمنطقة فيصل بالجيزة، ولكن الأجهزة الأمنية كانت بالمرصاد من تحديد وضبط مرتكب الواقعة (فني شاشات إلكترونية)، واعترف بارتكاب الواقعة بتحريض من اللجان الإلكترونية التي تديرها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة بالخارج.
فمن يُرد هدم الأوطان، يبدأ بتشويه الحقائق، فأعمال التخريب التي قامت بها جماعة الإخوان لم تقتصر على العنف المادي، بل امتدت لتشمل التشويش على العقل الجمعي للشعب المصري، فقاموا بمحاولة تشويه كل إنجاز تحققه الدولة، ونشر الأكاذيب لإفقاد المواطنين الثقة في مؤسساتهم الوطنية.
كما قال الرئيس الراحل محمد أنور السادات: "إن من يحاول هدم مصر لن ينجح، فهي عصية على الانكسار،" وكذلك قول الشاعر أحمد شوقي: "وطني لو شُغِلْتُ بالخلدِ عنه، نازعتني إليه في الخلدِ نفسي"، هذه الكلمات تعبر عن روح الشعب المصري وإرادته التي لن تقهرها شائعات الإخوان وأكاذيبهم.
"من واجبنا أن نتذكر دائمًا"، جرائم جماعة الإخوان الإرهابية، وأن نحافظ على وحدتنا الوطنية في مواجهة الشائعات والأكاذيب، فمصر التي صمدت في وجه أعتى التحديات لن تسقط أمام محاولات تلك الجماعة البائسة، وسيظل الشعب المصري حارسًا أمينًا على وطنه، مدافعًا عنه بكل ما أوتي من قوة.