رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جيش الاحتلال يتعرض لخسائر غير مسبوقة.. والاقتصاد الإسرائيلى ينزف

خسائر جيش الاحتلال
خسائر جيش الاحتلال

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، لأول، مرة منذ بداية الحرب، بفقد العديد من الدبابات والذخيرة خلال الحرب في  قطاع غزة

وأفاد الإعلام العبري بأن نقص عدد الدبابات ونقص المدربين، بسبب إصابتهم أو مقتلهم، أجّل قرار دمج المجندات في سلاح المدرعات.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونت أن جيش الاحتلال اعترف، لأول مرة، منذ بداية الحرب على قطاع غزة، بأن هناك نقصا كبيرا في الدبابات بعد استهدافها بالقطاع.

عجز الموازنة في إسرائيل

عمدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في بداية العام الجارى، إلى توسيع الموازنة العامة لتبلغ قيمتها 584.1 مليار شيكل، أي ما يعادل 157.8 مليار دولار، بإضافة 100 مليار شيكل، أي 27 مليار دولار لتغطية تكلفة الحرب التي بدأت عام 2023.

كما ارتفعت ميزانية الدفاع إلى 117 مليار شيكل بزيادة 55 مليار شيكل عن الميزانية الأصلية، وبسبب الحرب على غزة نما الإنفاق العسكري الإسرائيلي بنسبة 24% ليصل إلى 102 مليار شيكل، أي ما يعادل 27.5 مليار دولار، حسب تقرير الإنفاق العسكري العالمي الصادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

وأشارت التقديرات الصادرة عن بنك إسرائيل إلى أن الحرب على جبهتي غزة ولبنان ستكلف إسرائيل قرابة 81 مليار دولار حتى نهاية عام 2024.

ويستمر العجز في الموازنة العامة في الارتفاع، حيث ارتفع العجز المتراكم خلال مارس الماضي بنحو 0.6%، وهو مستمر في الارتفاع.

ويشكل العجز الآن نحو 6.2% من الناتج المحلي الإجمالي أي نحو 31.6 مليار دولار، حسبما أعلن ديوان المحاسبة العامة في وزارة المالية الإسرائيلية.

حصيلة خسائر جيش الاحتلال

كما ارتفعت خسائر إسرائيل البشرية، إذا ارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر، إلى 662 قتيلا، بينهم 312 قتيلا، و814 من المدنيين، و74 من أجهزة الاستخبارات والشرطة والإطفاء والإسعاف، بالإضافة إلى 69 قتيلا أجنبيا بحسب البيانات الرسمية لجيش الاحتلال الإسرئيلي، كما أصيب أكثر من 7209 جنود، 95% منهم من جنود الاحتياط حتى سن 30 عاما.

هروب المستوطنين من منازلهم

كما تم إجلاء ما يقارب 250 ألف إسرائيلي من منازلهم من الجنوب والشمال، منذ بداية الحرب في أكتوبر.

يجدر الإشارة إلي أن 40% منهم لم يعودوا إلى منازلهم حتى اليوم، حيث تم إيواؤهم في 438 فندقا ومنشأة إخلاء، وهو ما كلف الوزارات الحكومية 1.8 مليار دولار، وفقا لوزارة الرفاه والسياحة الإسرائيلية.

الخسائر الاقتصادية

كما أسفرت الحرب الحالية عن إصابة الاقتصاد الإسرائيلي بالشلل التام، وخسائر كبيرة بقطاع البناء والعقارات، وبالصناعات والزراعة والسياحة الداخلية.

وأظهرت معطيات بنك إسرائيل ووزارة المالية الإسرائيلية أن تكلفة الحرب منذ 7 أكتوبر الماضي حتى نهاية مارس 2024، بلغ أكثر من 270 مليار شيكل، أي ما يعادل 73 مليار دولار.

كما يعاني الاقتصاد الإسرائيلي تداعيات الحاجة إلى تجنيد الجيش الإسرائيلي مئات الآلاف من جنود الاحتياط، إلى جانب إجلاء مئات الآلاف من الإسرائيليين من منازلهم في مستوطنات "غلاف غزة"، والنقب الغربي، والحدود اللبنانية، وتعطيل العمل بالمدارس والجامعات، والمرافق الاقتصادية، بما في ذلك السياحة والمطاعم والمقاهي وأماكن الترفيه.

وأسفرت الحرب أيضا عن تعليق عشرات شركات الطيران العالمية عملها في إسرائيل، وألغت مئات الرحلات اليومية إلى مطار بن جوريون، وتراجعت الحركة والتنقل في المطار الإسرائيلي، إذ بلغ أعداد الركاب نحو 4.3 مليون مسافر منذ بداية الحرب، مقابل نحو 10.1 مليون بين أكتوبر 2022 ومارس 2023.

كما حدث ارتفاع في تكاليف ديون الدولة لتصل إلى 62% من الناتج المحلي الإجمالي للاحتلال بعد أن كانت 59% في العام 2023/2022، بسبب الإنفاق العسكري والخسائر المباشرة للاقتصاد الإسرائيلي.