تراثنا حاضر دائمًا.. مشغولات يدوية بأيادي نوبية على كورنيش الإسكندرية (صور)
قطع فنية مطعمة بالتراث، عند رؤيتها تعرف فورا أن تلك المعروضات مبهجة الألوان هي من صنع أيادي سيدات النوبة.. منتجات مطرزة بالخيوط والأحجار ومشغولات من الذهب والفضة وملابس تجملت بالنقوشات التراثية والألوان المبهجة، جميعها بروح التراث النوبي الذي احتفظ بجماله المميز.
تقول كريمة نقودي، إحدى سيدات النوبة، إن جميع سيدات النوبة يعملن في المشغولات التراثية "فهي مهنتنا الاساسية والتي تميزنا عن غيرنا وتجعل لتراثنا انتشار وترويج واسع".. فتلك السيدة النوبية الستينية جاءت إلى الإسكندرية قبل سنوات لاتتذكر عددها، ولكن ماتتذكره أنها كانت طفلة في بدء حياتها لتجمع بين الطابعين النوبي والسكندري دون تفرقه.
وتتجمع سيدات النوبة معًا في تجمع أسموه لجرف حسين، تبعًا لاسم إحدى القرى في منطقة النوبة بمحافظة أسوان، ليقررن أن يعملن سويًا ويتحملن مسؤولية الحفاظ على تراثهن النوبي من خلال المشغولات الفنية التراثية على أرض الإسكندرية.
واصلت السيدة "نقودي": نخشى أن تندثر مشغولاتنا التراثية وتنسى، لهذا نحرص دائما على مواصلة التدريب للأجيال الجديده لنتوسع في عملنا وللمحافظة عليها بأيادي الأجيال الجديدة.
فتجد أنه في معظم المعارض اليدوية والتراثية لا تخلوا من جانب خاص لعرض المشغولات التراثية النوبية والتي تنجح بقوة في جذب انظار الزبائن من المصريين والاجانب معلقة "أن الشغل المصري اليدوي مُقدّر وله قيمة كبيرة".
تواصل السيدة: دمجًا بين التراث والحداثة، فإننا نحرص خلال التصميمات الخاصة بالمشغولات التراثية أن نُدخل بعض الحداثة والتطوير عليها، ولكن دون أن تضيع روح الأصالة المستوحاة من التراث لتتناسب مع كافة الأذواق.
وأكدت أن مشغولات النوبة لها جمال خاص يميزها دقة الصناعة بأيادي سيدات مصرية متقنة ويجملها ألوان مبهجة تلفت الأنظار وتجمل مواقعها.