رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكحل والاغتسال والمصافحة أبرزها .. الافتاء توضح بدع يوم عاشوراء المحرمة

يوم عاشوراء
يوم عاشوراء

يحتفل المسلمون اليوم بذكرى مقتل سيد شباب اهل الجنة سيدنا الحسين رضي الله عنه وايضا اليوم الذى نجى فيه سيدنا موسى عليه السلام من قبضة فرعون وقد أطلق على هذا اليوم"يوم عاشوراء".

ويعتبر يوم عاشوؤاء واحد من الأيام المستحب فيها الصيام  فهو يوم يسأل المسلم فيه الله أن يغفر له الذنوب ويزيد له من الحسنات ويستحب فيه الإكثار من الطاعات لكونه يقع في شهر محرم أول الأشهر الحرم.

ويستعرض الدستور في التقرير التالي أبرز البدع التي يقوم بها بعض المسلمين في يوم عاشوراء والتي يحرمها الاسلام.

بدع يوم عاشوراء

ذبح الذبائح عند أضرحة الأولياء شرك وفاعله ملعون

ويوجد أضرحة للأولياء يقوم عندها بعض الناس بذبح كل سنة في يوم عاشوراء الغنم ويجتمع فيها بعض المسلمين وويقومون بقراءة القرآن والدعاء للأموات ثم يأكلون هذه الذبائح‏.

وحسب ماورد من دار الإفتاء المصرية فإن من ذبح الذبائح عند أضرحة الأولياء شرك وفاعله ملعون‏; لأنه ذبح لغير الله‏،‏ وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ لعن الله من ذبح لغير الله وعلى هذا لا يجوز الأكل من الغنم والأبقار التي ذبحت عند قبور الأولياء‏.‏

وان قراءة القرآن على الأموات في الأضرحة بدعة محدثة‏، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق على صحته‏.

بدع يوم عاشوراء

وحسب دار الإفتاء المصرية فإنه لم يرد في شيء من ذلك حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه، ولا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين لا الأئمة الأربعة ولا غيرهم، ولا روى أهل الكتب المعتمدة في ذلك شيئًا، لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة، ولا التابعين، لا صحيحًا ولا ضعيفًا، ولكن روى بعض المتأخرين في ذلك أحاديث مثل ما رووا أن من اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد من ذلك العام، ومن اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام، وأمثال ذلك، ورووا في حديث موضوع مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم  أنَّهُ من وسَّع على أهله يوم عاشوراء وسَّع الله عليه سائر السنّة.

وقالت الإفتاء إن هناك طوائف تتخذ يوم عاشوراء يوم مأتم وحزن، وتظهر فيه شعار الجاهلية من لطم الخدود، وشق الجيوب، والتعزي بعزاء الجاهلية.
وإنشاد قصائد الحزن، ورواية الأخبار التي فيها كذب كثير،  وإلقاء الفتن بين أهل الإسلام، والتوسل بذلك إلى سب السابقين الأولين.
لذلك يقوم بعض الناس بالاكتحال والاختضاب، وتوسيع النفقات على الاهل، وطبخ الأطعمة الخارجة عن العادة، ونحو ذلك مما يفعل في الأعياد والمواسم، فصار هؤلاء يتخذون يوم عاشوراء موسمًا كمواسم الأعياد والأفراح، وأولئك يتخذونه مأتمًا يقيمون فيه الأحزان والأفراح، وكلا الطائفتين مخطئة خارجة عن السنة.

 


الاغترار بثواب الصيام


يغتر بعض المغرورين بالاعتماد على مثل صوم يوم عاشوراء أو يوم عرفة، على أساس أن صوم يوم عاشوراء يكفر ذنوب العام كلها، وينسوا صوم رمضان والصلوات الخمس أعظم وأجل من صيام يوم عرفة ويوم عاشوراء، وهي إنما تكفّر ما بينهما إذا اجتنبت الكبائر، فرمضان إلى رمضان، والجمعة إلى الجمعة لا يقويان على تكفير الصغائر إلا مع انضمام ترك الكبائر إليها، فيقوى مجموع الأمرين على تكفير الصغائر.

ما فضل صيام عاشوراء ؟

صيام يوم عاشوراء كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يستحب فيه الصيام عن غيره من ايام السنن وايضا يكفر ذنوب سنة ماضية.
وعن عبد الله ابن عباس رضي الله عنه قال: "ما رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء، وهذا الشهر شهر رمضان ". رواه البخاري.