توقعات بتثبيت أسعار الفائدة في اجتماع «المركزي» الخميس المقبل
توقع خبراء اقتصاديون استمرار البنك المركزى فى سياسة التشديد النقدى، والإبقاء على أسعار الفائدة كما هى دون تغيير، خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية، الخميس المقبل، وذلك بهدف السيطرة على التضخم، والحفاظ على اتجاهه الهبوطى خلال الأشهر المقبلة.
وقال محمد عبدالعال، الخبير المصرفي، إنه يتوقع تثبيت أسعار الفائدة والإبقاء عليها كما هى دون تغيير، خلال اجتماع الخميس المقبل، وفقًا لآليات السوق فى الوقت الحالى، التى تتطلب التأنى وعدم التسرع، خاصة أن معدلات التضخم ما زالت مرتفعة، رغم التراجع للشهر الرابع على التوالى، مشددًا على أن «تراجع معدلات التضخم ظاهرة صحية للاقتصاد».
وأفاد «عبدالعال» بأن تحديد أسعار الفائدة يجرى وفقًا لعوامل متعددة، منها معدلات التضخم، وسعر صرف الدولار مقابل الجنيه، مشيرًا إلى أن قرار تحرير سعر الصرف، فى ٦ مارس الماضى، أدى إلى القضاء على السوق السوداء للعملة، واستقرار أسعار الصرف.
لم يختلف معه الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادى، الذى توقع أن تُبقى لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى على سعر الفائدة دون تغيير، فى اجتماعها الرابع خلال العام الجارى، خاصة مع انخفاض معدل التضخم للشهر الرابع على التوالى، ليبلغ ٢٧.١٪ على أساس سنوى فى يونيو ٢٠٢٤، مقابل ٢٧.٤٪ فى مايو السابق عليه، وفقًا لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
وقال «غراب» إن السيناريو الأكثر توقعًا هو الاتجاه لتثبيت سعر الفائدة وليس الخفض، فالخفض ما زال مستبعدًا، خاصة أن معدلات التضخم ما زالت مرتفعة، ولم نصل بعد إلى معدل يسمح بخفض الفائدة، رغم استمرار انخفاض التضخم تدريجيًا.
وأضاف الخبير الاقتصادى: «هناك توقعات تشير إلى احتمالية رفع أسعار الكهرباء والمواد البترولية خلال الفترة المقبلة، لذا فإن الإبقاء على سعر الفائدة ثابتًا دون تغيير هو الأفضل، من أجل استيعاب الأسواق هذه الزيادات المرتقبة».
ورأى أن تثبيت سعر الفائدة فى الاجتماع المقبل، والإبقاء عليه مرتفعًا، يمثل رسالة تعنى السيطرة على معدلات التضخم، لأنه ما زال فوق مستهدفات البنك المركزى ٧٪ بزيادة أو أقل ٢٪، إضافة إلى وجود اتجاه عالمى لتثبيت سعر الفائدة من أجل التحوط ضد الموجة التضخمية العالمية. وتوقع «غراب» أن يلجأ البنك المركزى إلى خفض سعر الفائدة، فى اجتماع سبتمبر المقبل، لو ظلت معدلات التضخم فى الانخفاض، وهو ما يتوقع أن يفعله البنك الفيدرالى الأمريكى أيضًا، خلال اجتماعه المقرر فى نفس الشهر.