رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إضافة إلى 75 عملاً لأصدقاءه

وليد قانوش: معرض "محمود سعيد" يضم 40 عملًا من روائعه

بوستر المعرض
بوستر المعرض

تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، يستضيف قصر عائشة فهمي المعرض الفني "في صحبة محمود سعيد"، الذي يأتي بمناسبة مرور 60 عامًا على رحيل الفنان الرائد "محمود سعيد"، بمجمع الفنون "قصر عائشة فهمي بالزمالك"، التابع لقطاع الفنون التشكيلية، وذلك في السابعة والنصف من مساء بعد غدٍ الثلاثاء 16 يوليو الجاري.
 
وقال الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية: "يضم المعرض 40 عملًا من روائع محمود سعيد رائد التصوير الحديث، إضافة إلى 75 عملًا لكل من أصدقائه المبدعين: "إميليا كازوناتو، أورتورو زانييري، جوزيبي سيباستي، لوران ساليناس، روجيه بريڤال، أرستومينيس أنجلوبلو، أرستيد باباجورج، كليا بادارو، شارل بويجلان، إنريكو برانداني، كارلو سوارس، بول ريتشارد، لويس جوليان، چوزيف مزراحي". 

وأضاف قانوش: يمثل معرض "في صحبة محمود سعيد" عرضًا تاريخيًا وبحثيُا مهمًا، ويأتي في وقت يتزايد فيه الاهتمام بالفن المصري الحديث والمعاصر في الأوساط الأكاديمية والمتحفية، وهو ما دفع عددًا من الباحثين لدراسة الحركات الفنية في مصر، والكتابة عن أشهر الفنانين والرواد المصريين.

قانوش لـ"الدستور": "الكتالوج" عمل توثيقي شاق

وقال رئيس قطاع الفنون التشكيلية دكتور وليد قانوش، في تصريح خاص لـ"الدستور": كتالوج معرض "في صحبة محمود سعيد"، يقدم تجربة كاملة، وجهدًا بحثيًا شاقًا عن الفنانين من أصدقاء محمود سعيد، حتى إن النصوص المعلقة علي حوائط العرض بمجمع الفنون بالزمالك توثيقًا لهذه الفترة الفنية في مصر أكثر من اللوحات التي يضمها المعرض.

رغم أن محمود سعيد لم يعمل كفنان محترف، إلا أن لوحاته عن مجتمعه الكوزموبوليتاني لمدينته الميناء الشمالية تعتبر أساسية لتاريخ الفن الحديث في مصر. فما زالت لوحاته المليئة بالحيوية تجذب الناظرين، صورها المحيرة التي تشتمل على نساء مصريات عاريات، ومناظر طبيعية لبنانية مبسطة، وشخصيات فاتنة من المجتمع الإسكندراني الأرستقراطي.

وبحسب موسوعة "متحف الفن الحديث": ولد سعيد في 1897 في الإسكندرية لعائلة عريقة من ملاك الأراضي. شغل والده محمد سعيد باشا منصب رئيس وزراء مصر من 1910 إلى 1914 ولفترة قصيرة في 1919، وتولَّت ابنة أخيه صافيناز ذو الفقار (1921 - 1988)، المسماة الملكة فريدة الحكم في الفترة ما بين 1938 - 1948. عاشت عائلة سعيد في دار فخمة في حي الأثرياء، جناكليس، وأصبحت مقرًا اليوم لـ"متحف محمود سعيد".

وأظهر محمود سعيد اهتمامه بالفن في فترة المراهقة ودرس مع فنانة إيطالية محلية، إيمليا كازوناتو دا فورنو، وتعلم منها الرسم بالأسلوب الانطباعي. درس بعد ذلك مع فنان إيطالي آخر، يدعى أرتورو زانيري، بين 1915 و1918. تصوّر لوحات سعيد المبكرة صورًا بسيطة للريف ولأصدقائه وعائلته، بأسلوب تصويري مع ضربات فرشاة ثقيلة وبارزة. تخرج من مدرسة الحقوق في القاهرة في 1918، وفي العام 1920 سافر إلى باريس ليدرس الرسم في "أكاديمية جوليان" الخاصة. وبخلاف رواد مصريين آخرين، مثل محمود مختار وراغب عياد والذين سافروا إلى أوروبا بمنح دراسية رسمية، درس سعيد على نفقته الخاصة، مجسدًا في ذلك دور الفنان الهاوي النخبوي.