رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هيئة قصور الثقافة تنعى الناقد المسرحى عبدالغنى داود

عبد الغني داود
عبد الغني داود

نعت الهيئة العامة لقصور الثقافة الأديب والناقد المسرحي الكبير عبدالغني داود الذي رحل عن عالمنا، أمس السبت، عن عمر ناهز الخامسة والثمانين عامًا.

وقدم الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، وجميع القيادات خالص عزائهم لأسرة وأصدقاء وتلاميذ ومحبي الأديب الراحل، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته.

عبدالغني داود مسيرة حافلة بالإبداع المسرحي

الأديب عبدالغني داود، من مواليد محافظة دمياط، عام 1939، حصل على ليسانس الآداب (قسم اللغة الإنجليزية) بجامعة عين شمس، والتحق بالمؤسسة العامة للسينما، وشغل منصب رئيس مكتب السيناريو بالمركز القومي للسينما، وعمل مديرًا للأرشيف القومي بالمركز القومي للسينما، وكان له اهتمام كبير بالسير الشعبية جمعًا واستلهامًا، وأعماله مستلهمة من أحداث القرية والفلكلور والتراث الشعبي.

أثرى عبدالغني داود المكتبة العربية بكثير من المؤلفات، منها: من أجندة السينما المصرية، مدارس الأداء التمثيلي في تاريخ السينما المصرية، القاهرة في السينما التسجيلية، بيرم التونسي قيثارة الفن، المسرح الإقليمي.. مسرح المستقبل، حفريات في المادة المسرحية الخام، وصدر له حديثًا كتابان بعنوان: دراسات في المسرح الغربي، والأداء السياسي في مسرح محفوظ عبدالرحمن.

كما صدر له بعض الترجمات المسرحية المهمة، منها: مسرحية كرنفالية، لاعبة العصا الدوارة، ملك الغرفة المظلمة، والدراما بين التشكل والعرض المسرحي، بالإضافة إلى كتابة عدد كبير من المقالات النقدية، والدراسات الأدبية، والقصص القصيرة، والبرامج الإذاعية الخاصة بالسينما والأدب والمسرح.

أما في مجال النصوص المسرحية فنجد له: شجرة الصفصاف، الموكب، الجازية الهلالية، أطياف الخيال، وحلم الأباريق الفخارية، التي استلهمها من وحي نضال الشعب الفلسطيني، وغيرها من الأعمال المسرحية التي قدمتها فرق هيئة قصور الثقافة بمختلف الأقاليم.

وعُرف عبدالغني داود بكتابته النقدية الرصينة، وقدرته على تحليل العروض المسرحية ببراعة، وحصل على عدد من الجوائز العربية والدولية أهمها جائزة "أبوالقاسم الشابي"، بجانب عدة تكريمات كان آخرها من قِبل الهيئة العامة لقصور الثقافة في مهرجان "مسرح الهواة" في دورته الـ١٩ في سبتمبر الماضي، ولم يقتصر دوره على النقد فقط، فقد كان يحرص دائما على دعم وتشجيع الشباب، وأثار رحيله حالة من الحزن في الوسط الثقافي ونعاه الكثير من الأدباء والمسرحيين.