"توفر مئات الآلاف من فرص العمل".. أيمن الساعى: الثروات التعدينية فى مصر لم تُكتشف بعد
قال الدكتور أيمن الساعي، الرئيس الأسبق لهيئة الثروة المعدنية، إن مصر لم تكتشف بعد كل ثرواتها التعدينية الموجودة في مناطق مثل الصحراء الشرقية ومرسى علم وأسوان وكافة محافظات الجمهورية، والتي تعد بمستقل واعد.
الثروات التعدينية فى مصر
وأكد «الساعي»، فى تصريحات لـ«الدستور»، أن هذه المناطق تحتوي على ثروات هائلة تشمل الذهب والفوسفات ورمال الكاولين والكوراتز والليثيوم وأكسيد الحديد والطفلة الزيتية والصودا آش، وهي مواد تدخل في العديد من الصناعات الحيوية، منوها بأن مصر تمتلك احتياطيات ضخمة من هذه الثروات لن تنضب حتى بعد مئات السنين، بالإضافة إلى عشرات الخامات التعدينية الأخرى التي يمكن استغلالها لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة.
مشروعات صغيرة ومتوسطة
وأوضح الدكتور أيمن الساعي أن الاستفادة المُثلى من الثروات التعدينية في مصر تتطلب نمو المجتمع بشكل كامل، من خلال تشغيل الشباب وتعليمهم وتدريبهم، وإنشاء مشروعات ومصانع صغيرة بحيث يتمكن الجميع من العمل، مشددا على أهمية إقامة مشروعات صغيرة جدا للشباب، ومشروعات متوسطة لرجال الأعمال، ومشروعات كبيرة للمستثمرين الأجانب، لتحقيق الاستغلال الأمثل لكافة الثروات التعدينية في البلاد.
فرص العمل فى صعيد مصر
وأشار إلى أن مشروعات التعدين قادرة على استيعاب مئات الآلاف من فرص العمل لأبناء الجنوب في صعيد مصر، حيث يمكن لشباب الصعيد العمل بكفاءة عالية، ما يؤدي إلى زيادة الصادرات والحد من استيراد المنتجات الغذائية والصناعية. كما أوضح أن توفير الاستثمارات والصناعات والقيمة المضافة يمكن أن يجذب مئات المستثمرين الأجانب والعرب سنويا، ما يسهم في إنشاء شركات ومصانع جديدة ويعزز الاقتصاد الوطني.
دعم الرئيس السيسى
وأكد رئيس هيئة الثروة المعدنية الأسبق أن مصر تمتلك بنية تحتية عملاقة وموانئ للتصدير، ما يعزز من قدرتها على جذب الاستثمارات، مشيرًا إلى الدعم الكامل الذي يقدمه الرئيس السيسي للمشروعات الصناعية والقيمة المضافة، بالإضافة إلى الحوافز الاستثمارية التي طرحتها الحكومة لكافة المشروعات الاستثمارية والصناعية. وأوضح أن هذه الحوافز تسهم في خلق بيئة جاذبة للاستثمار، ما يعزز من فرص النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.
ثقافة التعدين فى مصر
وشدد على ضرورة نشر ثقافة التعدين في مصر، والعمل على الترويج لكافة صناعات القيمة المضافة محليا وعالميا، مع أهمية طرح الخامات بالدراسات اللازمة والتكلفة وطرق التسويق، ومساعدة الشباب في كيفية إقامة المشروعات التعدينية الصغيرة.
البعثات الجيولوجية وتحفيز العاملين
كما أكد أهمية إعادة هيكلة قطاع الثروة المعدنية من خلال تحديث القوانين واللوائح المنظمة، وتفعيل دور البعثات الجيولوجية، وتحفيز العاملين، وتطوير الهيكل الإداري، وتدريب العاملين داخل وخارج مصر لاكتساب خبرات عالمية.
كفاءات هيئة الثروة المعدنية
وأضاف "الساعي" أن العاملين في قطاع الثروة المعدنية قابلون للتعلم ولديهم كفاءات عالية، مؤكدًا ضرورة تطوير الأبحاث والدراسات المتعلقة بهذا القطاع، وأشار إلى أن هيئة الثروة المعدنية قادرة على الإنفاق على كل هذه البرامج، بالإضافة إلى تطوير أسطول السيارات والتفتيشات ومعامل التحليل، ما يسهم في تحسين جودة العمل وزيادة الإنتاجية.
وأكد أن مصر بحاجة إلى جهود مشتركة من جميع القطاعات لتحقيق الاستفادة الكاملة من ثرواتها التعدينية، حيث إن التوجه نحو التنمية المستدامة يتطلب التركيز على التعليم والتدريب وبناء القدرات، بالإضافة إلى توفير بيئة قانونية وتنظيمية مشجعة على الاستثمار، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.