الكرملين يعلن انفتاح روسيا على إحياء صفقة الحبوب مع أوكرانيا

قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين، اليوم الجمعة، إن روسيا لا تستبعد أي سيناريوهات فيما يتعلق بالاستئناف المحتمل لاتفاق صفقة حبوب البحر الأسود الملغاة، على ما نقلت وكالة "رويترز".

وقال بيسكوف: "إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال بالفعل إن موسكو منفتحة على مناقشة الإحياء المحتمل لصفقة الحبوب، ولكن فقط كجزء من مجموعة أوسع من القضايا".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن أمس الخميس، بعد اجتماع مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنهما ناقشا من بين موضوعات أخرى الأمن الملاحي في البحر الأسود، بما في ذلك صفقة الحبوب.

ووفقا لوكالة الأناضول، فقد أبلغ أردوغان نظيره الأوكراني، أن العمل قد بدأ لتنشيط مبادرة حبوب البحر الأسود، وذلك على هامش قمة الناتو في واشنطن لمناقشة الحرب الروسية الأوكرانية والقضايا الإقليمية والعالمية.

وتواصل تركيا جهودها لإنهاء الصراع الذي بدأ في 2022 بسلام عادل، حسبما قال أردوغان لزيلينسكي خلال اجتماع مغلق.

واحتلت القوات الروسية مساحات واسعة من المناطق الزراعية بجنوب أوكرانيا في العام الأول من غزوها في فبراير 2022، واتهمت كييف روسيا بسرقة وتدمير حبوبها.

وتتهم أوكرانيا أيضًا روسيا بالانسحاب من اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة في عام 2023 والذي يسمح لكييف بنقل حبوبها بأمان عبر البحر الأسود، مما تسبب في انخفاض صادراتها الغذائية. 

موسكو: لا تتوافر اتصالات جدية لاستئناف صفقة الحبوب

أوكرانيا تفتح طرقًا بحرية جديدة لتصدير حبوبها

ومنذ ذلك الحين، فتحت أوكرانيا طرقًا بحرية جديدة، غالبًا ما تعانق الساحل، لتجاوز الحصار الفعلي الذي تفرضه روسيا، مما أعاد صادراتها من الحبوب إلى مستويات ما قبل الحرب تقريبًا.

وتشكل صادرات الحبوب الأوكرانية مصدرا رئيسيا للدخل للبلاد، التي دمر اقتصادها بسبب الحرب الروسية المستمرة منذ أكثر من عامين، كما أنها تشكل مصدرا حاسما للغذاء لبلدان في إفريقيا وآسيا.

وفرض الاتحاد الأوروبي في مايو رسومًا "باهظة" على واردات الحبوب من روسيا في مسعى لقطع عائدات موسكو عن حربها على أوكرانيا.

وقال المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي إن الإجراء "سيعالج الصادرات الروسية غير القانونية من الحبوب الأوكرانية المسروقة إلى أسواق الاتحاد الأوروبي".