حى الشجاعية.. مقبرة الإسرائيليين فى كل حرب
تتواصل جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، لليوم الـ 279، وارتفع عدد ضحايا العدوان على القطاع إلى 38 ألفا و345 شهيدا، و88 ألفا و295 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأعلن الدفاع المدني أن حي الشجاعية منطقة منكوبة ولم يعد صالحا للسكن، وأن الاحتلال دمر 85% من منازل الحي وبناه التحتية. فيما أعلنت سرايا القدس أنها وكتائب القسام استهدفتا عدة آليات للاحتلال جنوبي حي السلطان برفح. وأعلنت أيضا قصف قوات الاحتلال بمحور نتساريم وقوات متوغلة بمدينة غزة.
وكشف جيش الاحتلال عن إصابة 132 جنديا له خلال الـ24 ساعة الماضية بينهم 7 في القطاع، ولم يتسن التأكد من الرقم من مصدر مستقل.
مقبرة جنود الاحتلال
ويمثل حي الشجاعية عقدة لجنود وقادة الاحتلال، ففي يوليو 2014 وخلال معركة "العصف المأكول" بين المقاومة وجيش الاحتلال في القطاع، وقعت قوة من "لواء جولاني" في كمين محكم وصف بالأسوأ في تاريخ الجيش الإسرائيلي، حولت فيه كتائب القسام 16 جنديا وضابطا إلى أشلاء، وتم أسر أحدهم، ولا يزال محتجزا لدى الكتائب حتى يوم، ولم يعرف بعد هل هو من الأحياء أم الأموات. حسبما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.
وبعد مرور 10 أعوام حاول جيش الاحتلال الأخذ بالثأر من قادة المقاومة في الشجاعية، لكنهم ورغم القصف العنيف واستهداف المدنيين تلقوا مقاومة شرشة داخل المنطقة.
ومن بين أبرز الإسرائيليين الذين قتلوا في الحي، قائد الكتيبة 13 في لواء جولاني تومر غرينبيرغ، بالإضافة لقائد فصيل في الكتيبة رقم 13 ويدعى روعي ملدسي، وعدد آخر من المصابين.
وأقر الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابطين في اشتباكات خلال الأسبوع الأخير في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وكان جيش الاحتلال اعترف سابقا بصعوبة القتال في الشجاعية، على الرغم من أنه خاض عملية سابقة في الحي ادعى أنها كانت ناجحة.
والأسبوع الفائت، قالت سرايا القدس إنها أوقعت قوة إسرائيلية قوامها 7 أفراد بين قتيل وجريح خلال مباغتتهم والاشتباك معهم في حي الشجاعية.
من ناحيتها، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام أمس الأول، استهداف قوة صهيونية متحصنة داخل منزل بقذيفة tbg والاشتباك معها بالأسلحة الرشاشة في حي الشجاعية.
وأضافت "القسام" أنه خلال انسحاب بعض أفراد القوة وسحب الجنود بعد إيقاعهم بين قتيل وجريح تم استهدافهم مرة أخرى بعبوة رعدية، ما أسفر عن سقوط جنديا صهيونيا وإصابتهة بإصابة مباشرة في منطقة الصناعة في حي تل الهوى غربي مدينة غزة.
الجيش الإسرائيلي: فشلنا في الدفاع عن مواطني إسرائيل في 7 أكتوبر
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، اليوم الخميس: فشلنا في الدفاع عن مواطني إسرائيل في 7 أكتوبر ولم نكن مستعدين. 7 أكتوبر من الأيام الصعبة على إسرائيل والجيش فشل في حماية مستوطنة بئيري.
وأضاف: في الأشهر القادمة سنعرض نتائج كل التحقيقات. ورغم شجاعة الجنود في القتال فإنه تم ارتكاب أخطاء عديدة وعلينا الاعتراف بذلك. وسكان مستوطنة بئيري واجهوا العدو وحدهم لساعات وقد فشلنا.
واعترف بأنه: لم يتم التنسيق بين الوحدات ما أدى لتجمعها بمدخل المستوطنة وحال دون دخولها.
هاليفي: نتائج هذه الحرب ستؤثر في الأجيال القادمة
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي: نتائج هذه الحرب ستؤثر في أجيال كثيرة قادمة. وسنواصل حتى إخضاع العدو وقتل قادة حركة حماس وتدمير البنى التحتية العسكرية. حسب زعمه.
وأضاف: مهمتنا جميعا في هذه المرحلة أن نقود بعزم قوي هذه المواجهة لتحقيق أهداف الحرب. ونتائج هذه الحرب ستؤثر في أجيال كثيرة قادمة. ولن نتوقف حتى إعادة المختطفين والمواطنين بأمان إلى بيوتهم.