رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قوة الأشياء.. تعرف على أبرز كتب السيرة الذاتية

مي زيادة
مي زيادة

في الأعمال المعنية بـ السيرة الذاتية تظهر روح الكاتب إنسانيته ينزل من برجه العاجي إلى أرض الناس، صحيح ان هناك من يقلب وجوه الأحداث وهناك من يذهب الى أقصى مدى في كشف ما خفى عن جمهور القراء من حياته لدرجة يصعب على البعض تقبلها من مي زيادة إلى سيمون دي بوفوار.. تعرف على أشهر وأبرز الكتب التي تناولت سيرة المبدعين.

 "مي.. ليالي إيزيس كوبيا"

مي زيادة كاتبة وشاعرة فلسطينية وصاحبة اشهر صالون أدبي  تشير سيرتها الى لحظات مأساوية عاشاتها فقد أدخلها أقربأؤها مستشفي الأمراض العقلية في لبنان عقب خروجها عادت الى القاهرة حيث أنتقلت إلى منزل في شارع أبو السباع بوسط القاهرة في العقار رقم 16، الذي سمي بعد ذلك صبرى أبو علم، وهو المنزل الذى شهد أيامها الأخيرة ووحدتها قبل الوفاة ليتم دفنها فى مقابر الطائفة المارونية في مار جرجس، حيث دفنت مي زيادة (1886-1941) عام 1941 ووضع على قبرها شاهدا كتب عليه "الأديبة النابغة مي زيادة"؛ بعد أن تم نقل رفاتها من القبر الأصلي.

عن من تسبب في دخولها لمستشفي الأمراض العقلية أكد لنا الكاتب واسيني الأعرج على انه ذهب إلى بلدتها، حيث كانت تسكن عائلة مي زيادة بمنطقة شحتوت بلبنان وتعرف على مؤرخ العائلة سرجيوس الذي أكد له ان ابن عمها هو من تسبب في دخولها  المستشفي.وذلك بعد ان  حصل منها على توكيل عام بإدارة مُمتلكاتها.

 انتقام العقاد من مي زيادة 

لفت الأعرج إلى أن حياة مي أكبر من مُجرد رواية وفي روايتي بحثت عن جانب وزاوية وفترة اعمل عليها وأخذت مني أكثر من 3 سنوات من البحث وأشار الى أن العقاد في روايته «سارة» انتقم من مي شر انتقام، فالرواية تدور عن علاقته بالكاتبة الصحفية اللبنانية أليس داغر وهى فتاة منفتحة على عكس مي المحافظة، والتي مثلتها شخصية هند الفتاة التقليدية المنغلقة.

سيمون دي بوفوار "قوة الأشياء"

سيمون دي بوفوار عاشت بوصفها النسوية الأبرز في المشهد الثقافي العالمي، والتي تبنت عبر كتاباتها قضايا المرأة ربطتها بسارتر قصة حب معقدة،  تظل هي الأشهر بكل ما فيها من تفاصيل، على مسافة واحدة من الدهشة والعجائبية، كون كلاهما كان على موعد  على اتفاق  بعلاقة مفتوحة وغير مشروطة، فسارتر الأديب الحر كما يصفه المؤلف كان يرفض دوما فكرة الزوج ويراها كلمة قدزة، واقنع  سيمون التى كانت تبحث عن ان تكون ام وزوجة.

روت عبر سيرتها تفاصيل حياتها بداية عن طبيعة علاقتها بسارتر التي قالت عنها  عبر مذكراتها التي جاءت تحت عنوان "قوة الأشياء" فتقول: كنت أعرف أن قدري مرتبطا بقدر الجميع، كانت حرية البشر واضطهادهم، وسعادتهم وشقاؤهم تعنيني صميما.. كنا في شبابنا قد أحسسنا نفسينا قريبين من الحزب الشيوعي بالمقدار الذي كانت فيه سلبيته ونتفوق وفوضويتنا. كنا نتمنى هزيمة الرأسمالية، ولكننا لم نكن نتمنى قيام مجتمع اشتراكي يحرمنا، كما كنا نعتقج، حريتنا، وبهذا المعني سجل سارتر 1939 عبر مفكرته "هأنذا قد شفيت من الاشتراكية، اذا كنت بحاجة إلى ان اشفي منها ".