رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الداخلية العرب": تفاقم مشكلة طرق التهريب والاتجار بالبشر عبر الحدود العربية

محمد بن على كومان
محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب

أكد الدكتور محمد بن على كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، تفاقم مشكلة طرق التهريب والاتجار بالبشر عبر الحدود العربية، مشيرا إلى ضرورة التصدي للعصابات الإجرامية ومنع استغلال البسطاء عبر  الوعود الكاذبة لتزجّ بهم في غياهب البحار ومتاهات الصحاري.

وبدأت صباح اليوم الأربعاء، جلسات المؤتمر العربي الحادي والعشرون لرؤساء أجهزة الهجرة والجوازات بمقر الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالجمهورية التونسية، بحضور كلا من اللواء محمد أحمد العتيق الدوسري رئيس المؤتمـــر، ورؤساء وأعضاء الوفود المشاركة.

وخلال فعاليات المؤتمر، ألقى الدكتور محمد بن على كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، أكد خلالها على ظروف إقليمية ودولية تتسم باستشراء الجريمة المنظمة خاصة ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية والاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين غير الشرعيين، إلى غير ذلك من التحديات الإجرامية التي تقع على عاتق أجهزتكم مسؤولية كبيرة في التصدي لها.

وقال أمين مجلس وزراء الداخلية العرب: “يعكس جدول أعمال هذا المؤتمر أهم هذه التحديات، فسيكون البند المتعلق بتجارب الدول الأعضاء في مجال تزوير الوثائق وسبل مواجهته، مناسبةً لتبادل المعلومات بشأن أهم أساليب التزوير وتقنياته والإجراءات المناسبة لكشفه بما يحول دون استخدام الوثائق المزورة في الهجرة غير الشرعية وسائر أنماط الجريمة”.

تابع:  “لا شك أن مشاركة كل من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل في هذا المؤتمر ستكون فرصة للاطلاع على الممارسات الفضلى في هذا المجال على الصعيدين الإقليمي والدولي”.

استطرد: “على صعيد تبادل المعلومات ستنظرون في نتائج اجتماع لجنة عُقدت أمس للنظر في إنشاء منصة أو آلية لتبادل الخصائص الحيوية للمسافرين، وهو مشروع طموح من شأنه أن يُشكل خطوة متقدمة على درب التعاون الأمني العربي، إذا ما أُعِدَّ بصورة جيدة تراعي الجوانب القانونية والتقنية اللازم أخذها بعين الاعتبار”. 

أوضح كومان: “سيكون لمواجهة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية نصيب وافر من مداولاتكم اليوم من خلال استعراض خطوط الاتجار بالبشر عبر الحدود العربية، ما يسمح باكتشاف طرق التهريب الجديدة واتجاهات هذه الظاهرة، ومن خلال الخطة الاسترشادية لمواجهة الهجرة غير الشرعية في صيغتها المعدلة التي نأمل أن توفر منوالا تستهدي به الدول الأعضاء في وضع خططها الوطنية”. 

وأكد: “باتت تشكل منطقة عبور للاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين من دول المصدر إلى دول المقصد، وهو ما يقتضي التعاون بين جميع الدول المعنية وتقاسم المسؤولية والتبعات المنجرة عن ذلك، واضعين في الحسبان القناعة الراسخة لدى مجلسنا الموقر بأن أي جهود لمواجهة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر يجب أن تنصبَّ أولًا على التصدي للعصابات الإجرامية التي تمتهن التغرير بالبسطاء عن طريق الوعود الكاذبة لتزجّ بهم في غياهب البحار ومتاهات الصحاري”.

اختتم: “لا شك أن هذين الموضوعين سيحظيان بالاهتمام اللازم خلال النسخة الثانية من المؤتمر الأورو-عربي لأمن الحدود التي ستستضيفها مدينة لشبونة خلال شهر أكتوبر القادم بحول الله، بعد النجاح الذي حققته النسخة الأولى التي استضافتها عمّان في ديسمبر 2021”.