فريق المناقشة يتناول "البومة العمياء" بالمركز الدولي للكتاب

البومة العمياء، رواية الكاتب الإيراني صادق هدايت، محور أمسية جديدة من أمسيات فريق المناقشة، والتي تعقد في تمام الخامسة من مساء السبت المقبل والموافق 13 يوليو الجاري، وذلك في رحاب المركز الدولي للكتاب، بمقره الكائن خلف القضاء العالي بوسط القاهرة، وتعقد الندوة ضمن الموسم الجديد لفريق المناقشة، والمخصص لمناقشة الأدب الآسيوي.

صادق هدايت صاحب البومة العمياء

و"صادق هدايت"، كاتب إيراني من مواليد طهران 17 فبراير 1903، وتوفي منتحرا في باريس 9 أبريل 1951. يعتبر “هدايت” مؤسس القصة القصيرة في إيران. من أبرز أعماله رواية "البومة العمياء" إو “بوف كور” والتي تعتبر واحدة من كلاسيكيات الأدب الإيراني.

صدرت روايته “البومة العمياء” سنة 1936 لأول مرة بخط يده في مدينة بومباي بالهند. ولم تطبع في بلده إيران إلا بعد انتحاره سنة 1951 في باريس، حيث صدرت لأول مرة عام 1952 في طهران، كما أنها ترجمت إلي اللغة الفرنسية في نفس العام واعتبرها الكثير من الكتاب، ومن ضمنهم الشاعر السوريالي أندريه بروتون، عملا مهما وأساسيا.

ومما جاء في رواية “هدايت”، “البومة العمياء” نقرأ: في الحياة جروح وعذابات تتآكل الروح مثل الجذام وتبريها شيئا فشيئا بعيدا عن الأنظار.

هذه المواجع لا ينبغي إظهارها لأحد، إذ جرت العادة أن تعد هذه الآلام العصية علي التصديق من قبيل المصادفات والحوادث النادرة العجيبة.

 ولو تكلم بها أحد أو كتبها لسعي الناس إلي استقبالها بابتسامات ساخرة متشككة جريا علي العقائد الشائعة ومعتقداتهم الخاصة ــ لأن الناس لما يعثروا علي لها علي دواء أو يملكوا إزاءها حيلة، وعلاجها الوحيد هو النسيان عن طريق تناول الشراب، والتناوم بواسطة الأفيون والمواد المخدرة ــ ولكن، وللأسف، فإن تأثير مثل هذه العلاجات مؤقت، وبدلا من التسكين تعود بعد مدة لتزيد الألم وتذكيه.

هل يصل أحد في يوم من الأيام إلي أسرار هذه المصادفات الغيبية، هذا الانعكاس لظل الروح الذي يتجلي في حالة الإغماء عند البرزخ الذي يفصل بين النوم واليقظة؟