رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أن تكون أسامة الأزهرى

وجد الشيخ أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، نفسه وسط هجمات غير مبررة من قِبل جماعة إرهابية، وأناس جهلاء يدّعون فيه ما ليس فيه، هذه الهجمات المدبرة تهدف إلى تقويض ليس فقط رجلًا، بل مؤسسة مكرسة لنشر القيم الإسلامية المعتدلة وتعزيز الوحدة الوطنية.

رحلة أسامة الأزهري هي رحلة من التفاني في مبادئ الإسلام، وقد تميزت بالالتزام العميق بالتعليم والتسامح والإصلاح، كعالم وخطيب بارز، عمل بلا كلل على إضاءة الجوهر الحقيقي للإسلام - جوهر يدافع عن السلام والتفاهم والتعايش، فخطبه وكتاباته هي منارة لأولئك الذين يسعون إلى تفسير متوازن للإيمان في عالم يتأثر بشكل متزايد بالتطرف.

في دوره الدعوي التنويري، كان الأزهري حيويًا في تعزيز الوحدة الوطنية تتجاوز جهوده المنبر، حيث يعالج الأبعاد الاجتماعية والثقافية للدين، من خلال التأكيد على القيم المشتركة التي تربط المصريين ببعضهم البعض، بغض النظر عن خلفياتهم، تعزيز النسيج الاجتماعي، وتشجع مبادراته الحوار والاحترام المتبادل، ما يتصدى للخطاب التفريقي الذي تروج له الفصائل المتطرفة.

الهجمات الأخيرة هي شهادة على تأثير الأزهري، فهذه الاعتداءات ليست مجرد انتقامات شخصية بل محاولة استراتيجية لزعزعة صوت العقل الذي يقف في تناقض صارخ مع أيديولوجيتهم، حيث ترى الجماعة، المعروفة بآرائها المتطرفة وتاريخها الإرهابي، أن نفوذ الأزهري يشكل تهديدًا لأجندتها، فموقفه الثابت ضد التطرف ودفاعه عن الاعتدال يتعارضان مع أهدافهم.

دعم الأزهري هنا ليس مجرد دفاع عن فرد، بل وقوف ضد القوى التي تسعى لتعطيل التناغم الاجتماعي.

أن تكون أسامة الأزهري يعني تجسيد مبادئ الحكمة والاعتدال والتفاني غير المتزعزع في الحقيقة، يعني مواجهة الشدائد بشجاعة والسعي من أجل الخير الأعظم في وجه المعارضة الخبيثة، بينما نقف مع الشيخ أسامة الأزهري، نؤكد التزامنا بهذه القيم ورؤيتنا لمجتمع متحد، مسالم، ومستنير.