الفرصة الأخيرة.. بايدن يستغل قمة الناتو لتعزيز موقفه فى انتخابات الرئاسة الأمريكية
أكد تقرير أمريكي أهمية قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، التي تعقد اليوم في الولايات المتحدة، بالنسبة للرئيس الأمريكي جو بايدن، خاصة فيما يتعلق بمستقبله السياسي وخوض سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 أمام منافسه الرئيس السابق دونالد ترامب.
ووفق تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، يعتزم زعماء حلف شمال الأطلسي، المجتمعون في واشنطن، تعزيز الدعم عبر الأطلسي لأوكرانيا في معركتها ضد روسيا. لكن بالنسبة للرئيس جو بايدن، أصبحت القمة تتعلق بإظهار قدرته على تلبية المتطلبات الرئاسية الملحّة لمدة أربع سنوات أخرى وخوض سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.
بايدن يستغل قمة الناتو لدعم موقفه فى انتخابات الرئاسة الأمريكية
ووفق التقرير، يواجه رؤساء دول أوروبا وأمريكا الشمالية احتمال عودة دونالد ترامب، أحد المتشككين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بينما يحاول بايدن إنقاذ حملة إعادة انتخابه، والتي كانت في حالة من الفوضى بعد الأداء الكارثي في المناظرة ضد ترامب في 27 يونيو الماضي.
واعتبر جو بايدن أن عمله في قمة الناتو، التي يحتفل فيها الحلف بمرور 75 عاما على تأسيسه، سيكون وسيلة جيدة للحكم على قدرته المستمرة على القيام بهذه المهمة، ويشير إلى عمله في حشد أعضاء الناتو في رده الصارم على الغزو الروسي لأوكرانيا كمثال رئيسي على قيادته الثابتة ومن بين الأسباب التي تجعله يستحق أربع سنوات أخرى في البيت الأبيض.
وأوضحت "أسوشيتد برس" أن بايدن يخوض حملة خاطفة لإقناع الناخبين والديمقراطيين والمانحين بأنه لا يزال على مستوى المهمة، فقد كان يطرح قضيته خلال الحملة الانتخابية، في رسالة تحدٍ إلى المشرعين الديمقراطيين وخلال مقابلات إعلامية ودية الأيام الماضية.
وأوضح التقرير أن البيت الأبيض يأمل أن يُظهر للديمقراطيين المتذبذبين أن بايدن لا يزال لديه ما يلزم خلال ما يُتوقع أن يكون بضعة أيام مزدحمة من اجتماعات القمة الرسمية للناتو، والمحادثات الجانبية مع القادة، ووجبات العشاء وحفلات الاستقبال الدبلوماسية الطويلة، والمؤتمر الصحفي في ختام القمة.
ويقول العديد من كبار المسئولين في الإدارة الأمريكية للوكالة إن الرئيس يظهر فهمًا قويًا للقضايا الأوسع مثل الغزو الروسي لأوكرانيا، والتهديد الذي تشكله الصين، ولكن بشأن إجراءات محددة وتدريجية قد تتخذها الدول أو المجموعات فيما يتعلق بهذه الصراعات، بدا بايدن في أسوأ الأحوال مرتبكًا أو لا يبدو أن لديه فهمًا جيدًا لكيفية التعامل معها.
بايدن يحذر دول الناتو من فوز ترامب
ومن المتوقع أن يكون تجمع قادة دول الناتو الـ32، بالإضافة إلى الشركاء في المحيط الهادئ أستراليا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى أوكرانيا، أحد آخر ظهورات بايدن في منتدى دولي قبل الانتخابات.
وسعى بايدن إلى تسليط الضوء على التزامه بالحلف بينما يشرح للناخبين أن ترامب سيدير ظهره لحلف شمال الأطلسي إذا عاد إلى البيت الأبيض.
وانتقد ترامب مرارا أعضاء الناتو الذين فشلوا في تحقيق الهدف المتفق عليه، المتمثل في إنفاق ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الإنفاق الدفاعي، كما تصاعد القلق الأوروبي في فبراير الماضي عندما حذر ترامب حلفاء الناتو، في خطاب انتخابي، من أنه "سيشجع" روسيا "على القيام بكل ما يريدون" للدول التي لا تحقق أهداف الإنفاق الدفاعي إذا عاد إلى البيت الأبيض.