رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آني هوفر: حاولت فهم القضية الفلسطينية فى يوغوسلافيا فتزوجت "كنفاني"

غسان كنفاني وآني
غسان كنفاني وآني هوفر

التقت به بعد أن تسلمت مظروفًا من أحمد خليفة الباحث والمترجم لاحقًا في مؤسسة الدراسات الفلسطينية ببيروت، في ستينيات القرن الماضى؛ طلب منها تسليم المظروف  لـ"غسان كنفاني" في مجلة الحرية في مقرها بوسط المدينة بجوار مسرح بيروت.

بتلك الكلمات، كشفت الدنماركية "آني هوفر" عن كواليس أول لقاء لها مع "أيهم السهلي" بمؤسسة الدراسات الفلسطينية والمنشور في عام 2022.

وتزوجت “هوفر” من غسان كنفاني (عكا 9 أبريل 1936 - بيروت 8 يوليو 1972) الروائي والقاص والصحفي الفلسطيني، والذى يعتبر أحد أشهر الكتاب والصحافيين العرب في القرن العشرين.

"هوفر": حاولت فهم القضية الفلسطينية فى يوغوسلافيا فتزوجت "كنفاني"

وبحسب حديث" هوفر" لمؤسسة الدراسات الفلسطينية؛ صرحت “هوفر” أنها لم تعرف في ستينيات الفرن الماضى أي تفاصيل عن القضية الفلسطينية حتي التقت بعدد من الطلبة الفلسطينيين في مؤتمر طلابي في مدينة دوبروفنيك في يوغوسلافيا، فشرحوا لها عن القضية وهو ما دفعها لأن تسافر إلى العاصمة السورية دمشق في سنة 1961 حيث بقيت مدة أسبوعين في كلية للبنات، وفي السكن الجامعي التقت الكثير من الطلاب الفلسطينيين، ومن ثم سافرت إلى بيروت، ومنها إلى القاهرة، لأنها كانت تريد أن تفهم حقًا ما حدث للفلسطينيين.

Image

"هوفر" واللقاء الأول مع "كنفاني" في مجلة الحرية

في مجلة الحرية، ألتقت "هوفر" بـ"غسان كنفاني"؛ وقتها كان مشغولًا جدًا، حيث أعطاها بعض المجلات، أخذت وقتًا لقراءتها، وعندما انتهيت سألها: حسنًا ماذا تريدين؟ قالت له إنني لا أملك التجربة، وأريد أن أفهم ما حدث، وأود زيارة المخيمات. فما كان من "كنفاني" انه لم يكن سعيدًا بذلك، وقال لها: قبل أن تعرفي الخلفية، لن يأخذك أحد إلى هناك."

وتتابع "هوفر" في حديثها لمؤسسة الدراسات الفلسطينية:"عندما التقيته، عرفت أنه شخص مميز، كان جادًا ويمتلك روح الدعابة. كان من المفترض أن أغادر بعد أسبوعين، لكنه سأل: لماذا لا تبقين فترة طويلة؟ وفعلًا بدأت بعدها بالعمل في روضة للأطفال في بيروت."تعمقت العلاقة بين غسان وآني، ودعاها إلى رؤية عائلته  "ومنهم ابن عمه فاروق غندور، وأم فاروق وأخته، وكنت أعتقد أن غسان سيكون ناقدًا قاسيًا، فقد كان قويًا في النقاشات، لكنه كان رقيقًا أيضًا، ومبدعًا، يكتب ويرسم، ولديه قدرة مدهشة على الكتابة، كتابة القصة والرواية والمسرحية والمقالة."

تزوجت من “كنفاني”  لأنها لم تشعر بأنها غريبة في المجتمع الجديد الذى انضمت إليه

وتزوجت "هوفر" من غسان كنفاني حيث لم تشعر أنها غريبة في المجتمع الجديد الذي انضمت إليه، بل وجدته مجتمعًا منفتحًا؛ وهنا تقول:" لم يكن هناك مشكلة أبدًا في زواجي من غسان. كما أنني قادمة من بلد كالدنمارك إلى الشرق الأوسط، ربما يظن البعض أنها تجربة مختلفة، لكن لأن بيروت مدينة مفتوحة، كان لدينا أصدقاء دنماركيين متزوجين من لبنانيين أو فلسطينيين، وكنا مجموعة صغيرة، والحياة كانت لطيفة للغاية".