رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيد نجم لـ"الدستور": الكتاب الفضى شاهد على حال الثقافة فى مصر

السيد نجم
السيد نجم

"سيمائية الطعام بين التراث والرواية العربية الحديثة" للناقد السورى د.أدهم مسعود القاق عنوان أحدث إصدارات الكتاب الفضي والتي يشرف عليها الكاتب السيد نجم، ويصدره نادي القصة برئاسة محمد السيد عيد.

"الكتاب الفضي".. شاهد على حال الثقافة في مصر

قال السيد نجم، لـ"الدستور"، إن الكتاب الفضي صدر العدد الأول من السلسلة فى خمسينيات القرن الماضي برئاسة الروائي يوسف السباعي وأحد أعضاء تنظيم الضباط الأحرار لثورة 1952، حيث عرف عنه اهتمامه بالجانب الثقافى للثورة الجديدة فكان تنفيذ فكرة الدكتور طه حسين بإنشاء ناد للقصة على شقيها القصة القصيرة والرواية، وتشكل أول ناد أدبى متخصص فى القصة فى العالم العربى.

ومع رواج نشاط النادي كانت فكرة تنظيم مسابقة أدبية سنوية، وإصدار مجلة متخصصة فى القصة، مع الندوات الأسبوعية.. ثم كانت فكرة إصدار سلسلة أدبية لكتاب القصة من أعضاء النادى، وكان ذلك فى أوائل الستينيات من القرن الماضى.

لفت نجم إلى نجح نادى القصة وراجت إصداراته حتى إن الأدباء الكبار مثل د.طه حسين ونجيب محفوظ وثروة أباظة وغيرهم تولوا رئاسة النادى.. وراجت الأنشطة ومنها سلسلة الكتاب الفضى.

وحدث أن شح الدعم المالي من وزارة الثقافة بعد وزارة الفنان فاروق حسنى، وصارعت إدارة القصة من أجل البقاء بدعم الاشتراكات قليلة القيمة التى لم تسدد لسنوات من الأعضاء، مع تبرعات من بعض كبار الأدباء دعما لبقاء النادى ينبض بالحياة.

وصمد النادي لسنوات حتى كانت الصدمة الكبرى بإصدار الحكم القضائى بطرد النادى حسب قانون الإسكان الجديد، والذى لا يدعم النشاط الثقافى، ويعتبره نشاطا تجاريا كما شركات الطيران ومن حق المالك تحديد الإيجار الذى يراه مناسبًا.

وتم طرد النادي وتمكن قلة من بقايا أعضاء مجلس الإدارة للنادى المطرود يحاولون التواصل مع جميع الجهات التى نظن أنها قادرة على مساعدتنا.. نعم ثلاثة فقط من أعضاء آخر مجلس بعد الطرد تولوا مسئولية إعادة الحياة للنادى فى أى مقر، وأذكرهم للتاريخ: محمد القصبى وحسن الجوخ والسيد نجم ولا ينكر دور سكرتير النادى جاد حسين..

محمد الباز من أوائل من دعموا نادي القصة

وتابع نجم: هنا لا بد من ذكر بعض الأسماء من أصحاب الفضل على النادى ودعموا كل ما حاولنا فيه ومنهم: د.محمد الباز، د.صفاء النجار، الكاتب محمد سلماوى، المرحوم كمال الرياحى، الكاتب محمد ناصف ــ وأرجو الاعتذار إن نسيت صاحب فضل ــ وصندوق التنمية الثقافية برئاسة د. وليد قانوش.

مع بداية إحياء نادى القصة فى شقة فقيرة بمنطقة "فيصل" بدأنا نحن الثلاثة محاولة بث إعادة الحياة فكانت جهودا لا تنكر وساعدت المولود الجديد كل من الناقد شوقى عبدالحميد والكاتبة منى ماهر، والكاتب فرج مجاهد الذى كان يحضر من شربين للمشاركة فى النشاط.

من هنا بدأنا التفكير فى إعادة إصدار مجلة القصة وسلسلة الكتاب الفضى، وتولى المرحوم محمد القصبى مهمة المجلة وبدأ الرحلة مع هيئة الكتاب وهنا نشكر الناقد د.هيثم الحاج على ومن بعده د. أحمد بهى الدين على دعم إصدار المجلة، بالرغم من كل المعاناة التى نعرفها.

وأوضح نجم: أما سلسلة الكتاب الفضى والتى توقفت عام 2015، ولأننا بلا دعم ولن نتمكن من إصدارها بالمجان كما كانت قديما، تابعت الجهد مع د.أدهم مسعود القاق مدير مركز بحوث الدراسات والنشر بالإسكندرية الذى وافق على أن يتولى الإصدار مقابل أقل تكلفة على نفقة الكاتب، وقد تم إصدار ثمان كتب إبداعية ما بين القصة والرواية وكتاب نقدى صدر مؤخرا، وهناك بعض الكتب تحت الفحص لإصدارها دوريا.

والآن يمكن أن أقول أن سلسلة لكتاب الفضى تعبر عن حال النادى أو نادى القصة بل وحال الثقافة الآن ومن قبل، وأرجو أن نصمد حتى تتولى وزارة الثقافة مد يد العون للنادى سواء للكتاب الفضى أو المسابقات أو الأنشطة الأسبوعية وغيره، خصوصا وقد استقر النادى الآن إداريا وتشكل مجلس إدارة بكامل هيئته وبرئاسة الكاتب الكبير محمد السيد عيد.