رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الحرية والتغيير": مؤتمر ‎القاهرة نجح فى تغيير موقف بعض القوى المدنية لصالح السودان

مؤتمر القاهرة للقوى
مؤتمر القاهرة للقوى المدنية والسياسية السودانية

أشادت عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير السودانية، سلمى نور، بجهود مصر في تغيير موقف بعض القوى المدنية السودانية نحو إنهاء الحرب المشتعلة في السودان منذ منتصف أبريل 2023.

وقالت نور، في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي بمنصة "إكس"، مساء السبت: "إن مؤتمر ‎القاهرة نجح قبل أن يبدأ في جر بعض القوى المدنية كالكتلة الديمقراطية لمربع ضرورة وقف الحرب في ‎السودان، بعدما كانت هذه القوى داعمة للحرب واستمرارها تحت أي تكلفة في سبيل القضاء على الدعم السريع".

 

القوى المدنية الديمقراطية تؤكد اعتماد السودان على مصر في حل الأزمة السودانية

وكان عبدالله حمدوك، رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية السودانية "تقدم"، صرح أمس على هامش مشاركته في مؤتمر القاهرة الهادف "لوقف الحرب في السودان"، بأن السودان وشعبه يعتمدون بشكل كبير على مصر في المساعدة لحل الأزمة السودانية.

وقال حمدوك، في تصريحات صحفية: إن "القاهرة تمتلك كل الإمكانات والقدرات وتهتم دائمًا بمعالجة قضايا السودان".

وشدد حمدوك على أن انعقاد مؤتمر القاهرة الذي حمل شعار "معًا لوقف الحرب"، يأتي في وقت حاسم للدولة السودانية التي تمر بأزمة وجودية تسببت في فقدان الكثير من أبناء الشعب السوداني، معربًا في السياق عن سعادته بأن تلتقي مختلف القوى السودانية في مصر في أول اجتماع من نوعه ليكون علامة فارقة وبداية يمكن البناء عليها للدفع نحو إيجاد حلول جذرية للأزمة الحالية.

واحتضنت القاهرة أمس السبت مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية لوقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية والتحضير للمسار السياسي.

وقف فوري للحرب

وفي البيان الختامي، أكد المشاركون على ضرورة الوقف الفوري للحرب بما يتضمن الآليات والسبل ومراقبة الوقف الدائم لإطلاق النار ووقف العدائيات.

كما شدد المشاركون في المؤتمر على أهمية الالتزام بإعلان جدة ودراسة آليات تنفيذه وتطويره لمواكبة تطورات الحرب، داعين الدول والجهات التي تقدم الدعم لأطراف الصراع بشكل مباشر أو غير مباشر، للتوقف عن تأجيج نيران الحرب في السودان.

وأدان المشاركون في المؤتمركل الانتهاكات التي وقعت خلال هذه الحرب، مشيرين إلى أن الحرب تعتبر دليلًا أساسيًا لإعادة بناء الدولة السودانية بشكل كامل على مبادئ العدالة والحرية والسلام، مؤكدين على أن تحقيق هذا الأمر يتطلب اقتناع جميع السودانيين به.

واتفق المشاركون في المؤتمر على ضرورة الحفاظ على السودان كدولة موحدة، قائمة على مبادئ المواطنة المتساوية والحقوق المتساوية والدولة المدنية الديمقراطية الفيدرالية.

وواصلوا قائلين: "يمثل اجتماع القاهرة فرصة ثمينة حيث جمع لأول مرة منذ اندلاع الحرب الفرقاء المدنيين على الساحة السياسية، كما حضره مجموعة مقدرة من الشخصيات الوطنية وممثلو المجتمع المدني. واتفق الجميع على العمل لوقف الحرب باعتبار أن ذلك هو مطلب كل السودانيين وأملهم الأساسي. كما أكدوا على ضرورة تجنب المرحلة التأسيسية لما بعد الحرب كل الأسباب التي أدت إلى فشل الفترات الانتقالية السابقة، وصولًا إلى تأسيس الدولة السودانية".

واتفق المشاركون في المؤتمر على تشكيل لجنة لتعزيز النقاشات، ومتابعة هذا الجهد بهدف تحقيق سلام دائم.