حضور دولي كبير فى مؤتمر القاهرة لبحث سبل إنهاء الصراع السودانى
شهد المؤتمر الدولي، الذي استضافته القاهرة اليوم لمناقشة أحداث الحرب المستمرة منذ أكثر من عام في السودان، مشاركة كبيرة من القوى السياسية المدنية السودانية فضلا عن الشركاء الدوليين من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وشدد وزير الخارجية بدر عبد العاطي في كلمة له، على أن تبعات الأزمة السودانية تشكل خطرا على المنطقة والعالم. وأكد على وجوب وقف العمليات العسكرية في السودان فورا.
كما تابع أن على المجتمع الدولي التحرك العاجل لإيقاف حرب السودان. واعتبر أن أي حل للأزمة في السودان يبدأ من الداخل فقط، لافتا إلى أن هذا المؤتمر ينعقد في لحظة تاريخية فارقة في حياة السودانيين.
وأوضح أن الأزمة السودانية تؤثر على قوى الجوار السوداني وإفريقيا والعالم العربي، مشيرا إلى أن النزاع أجبر الملايين على النزوح واللجوء داخل البلاد وخارجها.
شركاء إقليميون ودوليون
واحتضنت القاهرة، اليوم السبت، مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين. ويهدف المؤتمر إلى الاستماع لرؤية الحاضرين حول التداعيات السلبية للصراع الراهن في السودان، وطرق معالجته.
ووجهت نايلة حجار، كبيرة مستشاري مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، الشكر إلى مصر على جهودها الطيبة والحثيثة، من أجل وقف الحرب في السودان.
وقالت خلال كلمتها في المؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية، أن الحوار السوداني الشامل سيكون العامل المؤثر في صنع السلام، ونهدف إلى تحقيق السلام على أرضية صلبة.
وطالبت ممثلة المتحدة، بإنهاء القتال وإيصال المساعدات، مؤكدة دعمها الكاملة لكل الجهود التي تصب في مصلحة إنهاء الحرب.
من ناحيتها، قالت نائب رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي المعنية بالسودان، إن مؤتمر القوي السياسية والمدنية، الذي يهدف إلى إنهاء الأزمة في السودان وتقريب وجهات النظر بين السودانيين.
وأضافت، خلال كلمتها في افتتاح المؤتمر: المؤتمر ينعقد في إطار رغبة الدول الصديقة لإنهاء الأزمة في السودان، ونعمل بشكل حثيث مع كل الأطراف؛ من أجل إنهاء هذه الأزمة.
وتابعت نائب رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي المعنية بالسودان: سوف نستمر في عملنا من أجل تقريب الرؤي لحل الأزمة السودانية ونعمل على وقف القتار في السودان بشكل فوري.
وأشارت إلى أن التوترات في السودان أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف بينهم العديد من النساء والأطفال.
وانطلق مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية، في العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة، وذلك في إطار الجهود المصرية المبذولة لبحث سبل إنهاء الصراع السوداني، ووقف الأعمال القتالية التى تسببت في مقتل وإصابات الآلاف من الأشقاء في السودان، وحقن دماء الشعب.
يأتي مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية، في إطار حرص جمهورية مصر العربية على بذل كل الجهود الممكنة لمساعدة السودان الشقيق على تجاوز الأزمة التي يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني وأمن واستقرار المنطقة، لاسيما دول جوار السودان.
وكذلك انطلاقًا من الروابط التاريخية والاجتماعية الأخوية والعميقة التي تربط بين الشعبين المصري والسوداني، وتأسيسًا على التزام مصر بدعم كافة جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان.
ويضم المؤتمر كل القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني- سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة.