رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"إسرائيل.. عقود من المراوغة أمام فرص مفاوضات السلام الضائعة"

القاهرة الإخبارية
القاهرة الإخبارية

عرض برنامج "عن قرب" والمُذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "إسرائيل.. عقود من المراوغة أمام فرص مفاوضات السلام الضائعة".

 

تناول التقرير، الفرص التي جاءت لإسرائيل من أجل إفشاء السلام بالمنطقة ورفضتها، فعلى مدار أكثر من نصف قرن لم يتوقف كيان الاحتلال الإسرائيلي عن انتهاج سياسة المراوغة والمماطلة وإحباط كل الجهود ومحاولات التسويه والمبادرات الرامية إلى حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

تسبب الاحتلال في ضياع العديد من فرص إحلال السلام والاستقرار بالمنطقة التي تعيش في الوقت الراهن أزمات وصراعات غير مسبوقة في التاريخ العربي الحديث، وحتى قبل إعلان اليهود قيام دولة إسرائيل في عام 1948، حيث تمارس سياسة مختلفة دائمًا.

اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 181 الذي يعرف بقرار التقسيم وينص على إنشاء دولة لفلسطين ودولة لإسرائيل، إلا أن إسرائيل رفضت تطبيق القرار واستخدمت العنف والقوة لاحتلال مناطق تابعة للجزء الفلسطيني وفقًا لقرار التقسيم.

كما رفضت إسرائيل الموافقة على قانون رقم 194 الذي يسمح بعودة المهاجرين الفلسطينيين إلى أرضهم في أقرب وقت ممكن والعيش بسلام مع جيرانهم، كما شكل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 علامة فارقة في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في ظل جهود دولية كبيرة بذلت في ذلك الحين وهو القرار الذي يقضي بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 مقابل سلام عربي إسرائيلي.

وجاء مؤتمر مدريد للسلام في بداية التسعنيات كأحد الفرص التي بددتها دولة الاحتلال وانتهى من دون أي نتائج، كما تعد الاتفاقية التي أبرمت عام 1993 أول اتفاق رسمي بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية وينص على إنهاء عقود من المواجهات والنزاع والاعتراف بالحقوق المشروعة والسياسية المتبادلة، والتي تماطل إسرائيل حتى وقتنا هذا في تنفيذ بنودها.

وفي عام 2002 أقرت جامعة الدول العربية مبادرة السلام العربية خلال قمة بيروت والتي لا تزال حية وتعد الخيار الأكثر قابلية للتطبيق في الوقت الذي يحث فيه العالمين العربي والدولي، إسرائيل على التجاوب مع المبادرة واتخاذها مسارا لإنهاء عقود الصراع الدموي.