القوى السياسية والمدنية السودانية: الأزمة الإنسانية بالسودان تعد المأساة الأكبر فى العالم
أكد الدكتور عبدالمحمود أبُّو، الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار، أن الأزمة الإنسانية السودانية تمثل المأساة الأكبر في العالم، كما أنها تأتي في رأس الأولويات التي تستوجب التصدي لها من قبل السودانيين والقوى السياسية والمجتمع المدني والمنظمات الإنسانية، مؤكدًا أن وصول المساعدات هو أمر واجب لإنقاذ حياة ملايين السودانيين.
وأضاف عبدالمحمود أبُّو، اليوم السبت، خلال البيان الختامي مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية بالقاهرة، ونقلته قناة "إكسترا نيوز"، أن المؤتمرين دعوا إلى حماية العاملين في المجال الإنساني وتجنيبهم التعرّض للخطر والملاحقة والتعويق من قبل أطراف الحرب وفقا للقانون الدولي والإنساني، ومواصلة دعم جهود المجتمع المحلي والدولي للاستمرار في استقطاب الدعم من المانحين وضمان وصوله للمحتاجين، كما ناشد المؤتمرون المجتمع الإقليمي والدولي الإيفاء بالتزاماتهم".
فيما يتعلق بالمسار السياسي لحل الأزمة، أوضح أن المؤتمرين أجمعوا على المحافظة على السودان وطنا موحدا على أسس المواطنة والحقوق المتساوية والدولة المدنية الديمقراطية الفدرالية.
وأكد أن اجتماع القاهرة يمثل فرصة قيّمة إذ جمعت لأول مرة منذ الحرب الفرقاء المدنيين في الساحة السياسية، كما جمع الطيف المقدر من الشخصيات الوطنية، مشيرًا إلى أن ممثلي المجتمع المدني توافقوا جميعا على العمل لوقف الحرب، باعتبار أن ذلك هو سؤال سائر السودانيين ومطلبهم الأساس.
وتابع: "كما أكد ممثلو المجتمع المدني على تجنيب المرحلة التأسيسية لما بعد الحرب كل الأسباب التي أدت إلى إفشال الفترات الانتقالية السابقة وصولا إلى تأسيس الدولة السودانية"، مشيرًا إلى أن المؤتمرين توافقوا على تشكيل لجنة لتطوير النقاشات ومتابعة هذا المجهود من أجل الوصول إلى سلام دائم.