أرقام الإيداع.. أبرز الحلول لإنهاء أزمة مستودع "ذاكرة مصر"
فى السنوات القليلة الماضية؛ تصدر ملف أرقام الإيداع لإصدارات الناشرين بعد أن توقفت هذه الخدمة لمدة عام عن دار الكتب والوثائق المصرية الأمر الذى تسبب في حدوث هزة في صناعة النشر.
ومع تولي د.أحمد هنو، وزارة الثقافة مؤخرًا يبقي ملف أرقام الإيداع لإصدارات الناشرين من الملفات الملُحة التي تحتاج لمقترحات وحلول لإنهاء الأزمة نهائيًا؛ وهو ما نستعرضه.
سعيد عبده: ظهور سوق سوداء لأرقام الإيداع.. والحل يكمن فى تغيير البيئة التشريعية للنشر
قال سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين الأسبق ضمن فعاليات صالون الدستور الثقافي لمناقشة ملف صناعة النشر، إن هناك ظهور لسوق سوداء فى ملف أرقام الإيداع، مؤكدًا أنه على سبيل المثال يأخذ أحد الناشرين الأعضاء، عدد من أرقام الإيدع، ولا ينشر سوى كتاب برقم إيداع واحد، ثم يمكنه بعد منح أرقام الإيداع الأخرى التي بحوزته لغير أعضاء اتحاد الناشرين، مما يخلق سوق موازية وللاسف لا توجد عقوبة جراء هذا الأمر.
رئيس اتحاد الناشرين الأسبق لفت الى أن تغيير البيئة التشريعية الحاضنة للنشر خاصة في ظل التطور الذي تعيشة صناعة النشر في مصر؛ يساهم بشكل كبير في حل تلك الأزمة.
زقزوق: توفير أرقام الإيداع للناشرين رقميًا السبيل لحل الأزمة
وقال د.أحمد زقزوق، ممثلًا عن رئيس دار الكتب والوثائق القومية ضمن فعاليات المائدة المستديرة "صناعة الكتاب كأحد المنتجات الثقافية والصناعات الإبداعية" التي نظمتها لجنة الكتاب والنشر بالمجلس الأعلى للثقافة، ومقررها د. شريف شاهين، بقاعة الفنون بالمجلس، أن دار الكتب والوثائق تتجه لتحويل الحصول على خدمة أرقام الإيداع رقميًا وإتاحة تلك الخدمة للناشرين.
أوضح زقزوق أن دار الكتب والوثائق من المؤسسات تدعم صناعة الكتاب سواء بتقديم أرقام الإيداع المحلي بشكل مجاني، وكذلك ارقام الإيداع الدولي، وهو ما يعزز من حماية الملكية الفكرية للكتاب.
فريد زهران: عرضنا على دار الكتب تحمل تكلفة رقمنة أرقام الإيداع.. ولم نتلق رد
من جانبه، أكد فريد زهران، رئيس اتحاد الناشرين المصريين خلال حديثه عن صناعة النشر ضرورة إتاحة خدمة أرقام الإيداع بدار الكتب للناشرين رقميًا وليس بالطريقة التقليدية القديمة التي عليها الآن، لافتًا إلى أنه عرض على رئيس دار الكتب والوثائق القومية الدكتور أسامة طلعت أن يتحمل اتحاد الناشرين المصريين تكلفة رقمنة خدمة أرقام الإيداع التي تقدرها وزارة الأتصالات وهو ما لم يتلق عنه إجابة من رئيس دار الكتب حتي اللحظة.
