لماذا يعد المشهد السياسى فى المملكة المتحدة مضطربا؟
حسب "وول ستريت جورنال" منذ الانتخابات الأخيرة في عام 2019، أصيبت بريطانيا بصدمة بسبب اضطراب خروجها من الاتحاد الأوروبي وانفصالها عن الاتحاد الذي دخل حيز التنفيذ في أوائل عام 2020، ما أدى إلى تباطؤ النمو الاقتصادي.
ولا تزال ندوب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي واضحة للعيان. فلدى نظام الصحة العامة الذي تديره الدولة 6.3 مليون شخص ينتظرون العلاج. وهناك نحو 2.8 مليون شخص في إجازة مرضية عن العمل.
وللمرة الأولى منذ بدء السجلات في عام 1955، أصبحت الأسر البريطانية، وفقا للتضخم، أكثر فقرا في المتوسط بعد فترة برلمانية، وفقا لمؤسسة Resolution Foundation، وهي مؤسسة بحثية في لندن.
وفي الوقت نفسه، أثبت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أنه مخيب لآمال العديد من مؤيديه. فقد أنهى حرية تنقل الأوروبيين الآخرين المسموح لهم بالانتقال إلى المملكة المتحدة للعمل، لكن الهجرة ارتفعت على أي حال إلى مستويات قياسية في عامي 2022 و2023، وهي تتراجع ببطء فقط.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن هذه انتخابات تتعلق بالمزاج أكثر مما تتعلق بالسياسة، وقد عبر الناخبون عن إحباطهم من حزب المحافظين الحالي واستعدادهم للمخاطرة بحزب عمالي متغير، كما يسميه ستارمر، بعد تطهيره من عناصر اليسار المتشدد وخطابه الاشتراكي.
كير ستارمر رئيسًا للوزراء
وأصبح السير كير ستارمر رئيسا للوزراء بعد فوز حزب العمال الذي يرأسه في الانتخابات البريطانية العامة بأغلبية (412 مقعدا من أصل 650 مقعدا).
وبعد أن قدم رئيس الوزراء المنتهية ولايته، ريشي سوناك، استقالته للملك تشارلز، وتنحى عن منصب رئيس الوزراء وغادر 10 داونينج ستريت (مقر الحكومة) وألقى خطابه الأخير. طلب الملك تشارلز من رئيس الوزراء الجديد تشكيل الحكومة.
وبعدها انتقل كير ستارمر وزرجته رسميا إلى مقر الحكومة، حيث ألقى ستارمر أول خطاب له كرئيس للوزراء ووعد الجمهور البريطاني بالعمل جادا لتنفيذ ما وعدهم به.
وكما هو متعارف عليه، سيقوم موظفو الخدمة المدنية، الذين يعملون بشكل رئيسي في الإدارات الحكومية ويقدمون تقاريرهم، وليس لهم أي ارتباطات حزبية، بعد ذلك بإطلاع رئيس الوزراء الجديد والوزراء الجدد على أشياء مثل الأمن والاستخبارات.