رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مكتبات المثقفين 39

مكتبات المثقفين.. سارة حوَّاس: أمى وأبى هما من زرعا فىَّ حب المعرفة

سارة حواس
سارة حواس

المكتبة أبرز معالم منازل الكتاب والمثقفين، بل ربما تتحول منازل بعضهم إلى مكتبات يعيشون فيها.

وحول مكتبات المثقفين، وكم فقدوا منها خلال تنقلاتهم وأسفارهم، وهل يُعير الكاتب كتبه أو يستعيرها، وغيرها من المحاور يقدمها "الدستور" في سلسلة حوارات مكتبات المثقفين.

وفي الحلقة الـ 39 من سلسلة حوارات مكتبات المثقفين، تحدثنا الكاتبة المترجمة الدكتورة سارة حامد حوَّاس، مدرس الأدب الإنجليزي بكلية الآداب جامعة المنصورة، عن مكتبتها وأول كتاب اقتنته، وما الكتاب الذي لا تستطيع الاستغناء عنه وأهم الكتب في مكتبتها وغير ذلك.

متي اشتريت أول كتاب؟

كان أبي أول من اشتري لي كتبًا منذ كنت طفلة ذات خمس سنوات أي منذ بدأت تعلُّم القراءة، اعتاد أن يقرأ لي دوما قصصا قصيرة ذات مغزى ورسالة.

وكانت أمي المحامية "أميرة شبانة" تحكي لي حكايات قبل النوم، وقد تعلمت منها الكثير منذ نعومة أظفاري، فكانا لهما الفضل في حبي القراءة وهما أول من زرعا فيَّ حبُّ المعرفة.

ما أهم الكتب في مكتبتك؟

ليس لديَّ كتاب مهم، ولكن يرتبط عندي أهمية نوع معين من الكتب عندما أبدأ في الكتابة أو أبحث في التخصص "اللغويات الإنجليزية"، فكل فترة من حياتي لها كتبها التي أعكف على قراءتها حتى أنتهي من كتابة كتاب أو بحث معين ثم أنتقل إلى كتب أخرى لكتابة كتب وأبحاث أخرى تتناول أفكارًا ومعلومات ومعارف مختلفة.


ما الكتاب الذي لا يمكنك الاستغناء عنه؟

لا أستغني عن أي كتابٍ اقتنيته؛ لأنني أشتري ما أحب، وأعشق شراء الكتب، لكنني أشتري الكتب التي سأقرأها بالفعل، فأنا لا أحب أن أتباهي بكثرة الكتب.

 

ما أكثر الكتب التي تملكين نسخًا منها؟

لا أقتني أكثر من نسخة من أي كتاب، أنا فقط أقتني كتبًا مختلفة في موضوع واحد، فعلى سبيل المثال أكثر من الكتب التي تتناول فنيات الصياغة والأخطاء الشائعة في الكتابة، وأستعين بها دومًا، فهي دليل لكل كاتب أو باحث.

هل فكرت في الاستغناء عن مكتبتك أو كتبت وصية بشأنها؟

من المستحيل أن أستغنى عن مكتبتي، ولم أكتب وصية حتّى الآن بشأنها، ولأن عائلتي تؤمن بأهمية الكتب والقراءة، وتقدر قيمتها فليس من المُتعارف عندنا فكرة الاستغناء عن مكتبة أو حتى عن كتاب واحد، فعندما تطلب صديقة لي كتابا من مكتبتي، فأنا أشتري لها نسخة منه كهدية ولا أستغني عن نسختي وأعتبر ذلك ارتباطًا روحيًا بيني وبين الكتاب الذي أقرأه.

كم مكتبة فقدت لظروف خارجة عن إرادتك؟

لم أفقد أي مكتبات لي من قبل، بل بالعكس، ما زلت محتفظة بمكتبات أبي البروفيسور حامد حوَّاس، عميد كلية الآداب الأسبق بجامعة دمياط ولم أُفرِّط في كتاب منها، لأنها كنزٌ لا يُعوض.

ما الكتاب الذي تمنيت اقتناءه؟

منذ فترة، تمنيت أن أقتني كتبا في مجال معين، وبالفعل أقدمت على شرائها عن طريق أمازون وطبقًا للأنظمة الجديدة لهذا الموقع، لم أستطع شراءها لأن سياسة الموقع منعت شراء أي شىء منه غير الأدوية وأصبت بالإحباط الشديد، ولكن من المصادفات الرائعة أن صديقة لي أرسلت إليَّ تلك الكتب PDF وكانت هذه من أجمل المفاجآت التي حظيت بها في ذلك الوقت.

 

هل تشترين كتبا ولا تقرأينها؟

بالتأكيد، توجد كتب كثيرة لم أتمكن من قراءتها بعد؛ لانشغالي بعملي في الجامعة، ولكني أُكْثِرُ من القراءات الوظيفية، بمعنى أنني عندما أقدم على كتابة بحث أو كتاب، أقرأ الكتب التي تخصه وهكذا. وذلك لطبيعة عملي كعضو هيئة التدريس بكلية الآداب جامعة المنصورة وعملي كمترجمة وكاتبة.

 

هل تحددين ميزانية لتزويد مكتبتك موسميًا في مناسبات كمعرض الكتاب؟

لا أحدد أي ميزانية لشراء الكتب؛ لأنني لا أستطيع أن أرى كتبا أحتاجها ولا أشتريها، ولكنني أشتري ما أحب وما يهمني منها، ومعرض الكتاب ليس المكان الوحيد الذي أشتري منه الكتب، ولكني أشتري طوال السنة، فأنا أحب الذِّهاب إلى وسط البلد بالقاهرة وأزور المكتبات المعروفة هناك وأقتني الجديد منها والمهم بالنسبة إليَّ، وكنت أحب شراء الكتب والمراجع التي تفيد أبحاثي وكتبي من موقع أمازون عندما كانت سياسة الموقع تسمح بالشراء منه، وقد استفدت كثيرًا من الكتب التي اشتريتها منه على مدار سنوات عديدة.

هل تعيرين كتبك لأحد وهل تستعيدينها أم لا ترد إليك.. وهل تستعيرين كتبًا من الأصدقاء وهل تعيدينها؟

لا أعير ولا أستعير كتبا من أحد.. أحب اقتناء الكتب وامتلاكها، ولكنني عندما كنت تلميذة في المدرسة التجريبية للغات بالمنصورة حيث أعيش، كنت أتردد على مكتبة المدرسة وأعكف على قراءة القصص المختلفة في حصة الفسحة ولم أستعر أي كتب منها من قبل وكنت أكتفي بالقصص التي كان يشتريها أبي وأمي وهي كثيرة ومتنوعة، أما عندما كنت طالبة في الجامعة، فكنت أذهب مع أبي إلى مكتبة الجامعة الأمريكية بالقاهرة للاطلاع على المراجع التي تفيد دراستي وكنت أصور الكتب التي أحتاجها.