"أكل ملوك طالع من الجنة".. "الدستور" في معايشة لموسم حصاد المانجو بأسوان
“خطاف وأقفص بلاستيكة” تملأ الجنائن في أثناء جني محاصيل "المانجو" في موسم حصادها الصيفي، وعمال وأطفال يندمجون في خلية عمل لتجميع المحصول من الأنواع المختلفة التي تنتجها أراضي أسوان.
حصاد فاكهة المانجا فى أسوان
"الدستور" أجرت معايشة داخل إحدى جناين المانجو بقرية "فارس"، والتي تعتبر أبرز القرى التي تحتوى على مساحات واسعة من زراعات فاكهة المانجو على مستوى محافظة أسوان:
بأقفاص بلاستيكة ملونة وضحكات تملأ الوجوه وركض وسط الأشجار فى جنائن المانجو، ظهر الأطفال مع أباءهم عمال جمع ثمار “فاكهة الصيف” الأولى، مع بدء موسم حصادها.
مخزن فرز المانجو
ويبدأ حصاد ثمار فاكهة المانجا داخل أراضى قرية فارس في أسوان مع الساعات الأولى للصباح، حيث يتم استخدم "الخطاف" لهز الثمار وإسقاطها على الأرض ثم تجميعها بأنواعها وأحجامها المختلفة في أقفاص بلاستيكية، وحملها إلى المكان المخصص للفرز.
داخل منزل مبني من الطوب اللبن بجوار أراضي المانجو، وأسقفه من الخوص، بهدف التغلب على درجة الحرارة المرتفعة والرطوبة، يجلس “الحج عثمان” أحد كبار مزارعي المانجو، ويحاوطه العمال وكل واحد منهم منتظم في مهمة، من يعزل الأنواع، وأخر يعبأها كل نوع في قفص خشبي، قبل أن يأتي دور التحميل في عربات التوريد.
يقول عثمان أبو طالب، أحد كبار مزارعي المانجو بقرية فارس، إن موسم المانجو يعتبرونه “موسم خير وفرح” للمزارعين والأطفال والأهالي داخل القرية، ويبدأ بشكل سنوي تزامنًا مع شهر منتصف شهر مايو حتى أخر يوليو، في قريتهم التي تمتلك مساحات مانجو واسعة، تنافس بها محافظة الإسماعيلية كاملة في إنتاج 336 نوعا من الفاكهة الصيفية.
أضاف أبو طالب لـ"الدستور"، أنه بعد حصاد ثمار المانجا من الجنائن يتم فرز كل نوع، ومنها المخصص للتداول داخل الأسواق المحلية سواء في أسوان أو خارجها في القاهرة بسوق العبور والإسكندرية بسوق الحضرة، وأنواع تصدير للخارج.
أوضح أن لكل مزارع عدد من التجار بالأسواق المحلية داخل أسوان أو في محافظتي القاهرة والإسكندريه يورد لهم محصوله، كل موسم.
أبرز أنواع المانجو
تابع تاجر المانجو، أن المحصول الذي يتم تجهيزه للتداول في الأسواق المحلية، يوضع في أقفاص خشبية تلفه بالحبال وتحمل بأوزان تصل إلى 7 أطنان في سيارة النقل الواحدة، وأبرز أنواعها “العويسي” والذي يعرف بأنه “أكل الملوك”، أيضا “الجلوك، والزبدة، والبلدى، السكري، الصديقه”، وغيرها.
استكمل، أنه يتم تصدير ثمار المانجو للدول العربية مثل السعودية وليبيا والإمارات والبحرين، وأبرز أنواع التصدير “التومى، الهايدى، الياسمينا، المبروكة، النعوم”، مستطردا: "بتبقى ماشاء الله طالعة من الجنة، لازم اللي بتتصدر تكون من أحسن الثمار لأن دي سمعة بلد وربنا يحميلنا بلدنا".