رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بتقدم اليمين المتطرف.. الناخبون الفرنسيون يواجهون قرارات صعبة بثاني جولات الانتخابات التشريعية

لوبان وماكرون
لوبان وماكرون

ذكرت صحيفة الجارديان في تقرير لها، الأربعاء، أن التدافع لبناء "جبهة جمهورية" ضد حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف صاحب المركز الأول في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية، يترك العديد من القرارات الصعبة أمام الناخبون الفرنسيون.

 توترات كبيرة قد تصل حد التفكك الأسري بسبب الانتخابات المبكرة

واستشهدت الصحيفة البريطانية ببلدة ميزيو في مدينة ليون على سبيل المثال، لافتة إلى أن مواطني البلدة الصغيرة تشهد منازلهم توترات كبيرة قد تصل حد التفكك الأسري؛ بسبب هذه الانتخابات المبكرة، حيث "الاقتراع المرتقب في قلب نزاعهم المستمر منذ أسابيع".

وشهدت الجولة الأولى من الاقتراع، التي جرت يوم الأحد، والتي صوت فيها 9.4 مليون ناخب فرنسي، ظهور اليمين المتطرف باعتباره المرشح الأوفر حظا، مما أدى إلى زيادة  التنافس في انتخابات عالية المخاطر بالفعل.

 محاولة لبناء "جبهة جمهورية" موحدة  مقابل حزب الجبهة الوطنية 

ومنذ ذلك الحين، انسحب أكثر من 200 مرشح من السباق في محاولة لبناء "جبهة جمهورية" موحدة قادرة على منع حزب الجبهة الوطنية من الوصول للسلطة. ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه المحاولة ستنجح أم لا؛ ولن تعرف فرنسا ذلك على وجه اليقين إلا بعد الاقتراع الحاسم الثاني يوم الأحد.

 

وأشارت الجارديان إلى أن العديد من الناخبين ينظرون لحزب التجمع الوطني على أنه عنصري ومعادي للسامية وللمسلمين، ما يشكل خطرًا حقيقًا على الديمقراطية في البلاد. في حين يرى آخرون أن "الجبهة الجمهورية" كانت منذ فترة طويلة الدعامة الأساسية للسياسة الفرنسية.

 

 

لوبان زعيمة اليمين المتطرف قد تحرم من الأغلبية

وأشار استطلاع للرأي أمس الأربعاء إلى أن مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف قد تحرم من الأغلبية، حيث لتحقيق ذلك، سيتطلب الأمر من الناخبين الوسطيين دعم المرشحين من حزب فرنسا اليساري المتطرف، واصطفاف الناخبين اليساريين خلف المرشحين من تحالف ماكرون الوسطي.

وقالت امرأة تبلغ من العمر 40 عامًا، رفضت ذكر اسمها، مستشهدة بمنصبها كموظفة عامة في تصريح لـ"الجارديان": "الخيار أمامنا هو إما الأسود أو الأبيض". "والآن نحن جميعا نتحدث عن ذلك. ماذا علينا ان نفعل؟ ما هو الخيار الأقل سوءا؟ أعتقد أن هذا هو السؤال الحقيقي".