رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الدكتور محمود عصمت.. وزير طاقة برؤية مستدامة

حالة من الترقب صاحبت تعيين الدكتور محمود عصمت وزيرًا للكهرباء والطاقة المتجددة، ولكن الرجل لم يترك الأمر كثيرًا، فعندما تحدث وضحت رؤيته وخطة عمله خلال الفترة القادمة، حيث وضع نصب عينيه التحول "نحو مستقبل أكثر استدامة" وفق رؤية لتعزيز الطاقة المتجددة في مصر.

تحدث الدكتور عصمت وهو قبل أن يكون وزيرًا فهو مواطن يعي جيدًا مشاكل قطاع الكهرباء في الفترة الحالية، ليكشف عن رؤية طموحة لبناء مستقبل أكثر استدامة للطاقة في مصر، خاصة أن بدء حديثه في الكلمة المذاعة على قناة "إكسترا لايف" بعد حلف اليمين الدستورية باستكمال ما بناه الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء السابق، في خطة الاعتماد على الطاقة المتجددة للوصول إلى 42% بحلول 2030، وهو التحدي الأكبر لديه، خاصة مع حجم المشروعات الكبرى، التي تم الاتفاق عليها مع عدد من الشركات العالمية والعربية الكبرى في مجال الطاقة المتجددة.

نظرة تفاؤل أظنها وصلت لجميع من تابع تصريحات الدكتور عصمت عند حديثه عن الطاقة النووية وكيف تنظر الدولة المصرية لهذا الملف الهام لكي نصل إلى تحقيق استقرار أكبر في إمدادات الكهرباء، وتنويع مزيج الطاقة.

ليس بغريب أن يتحدث المسئول الأول عن الكهرباء والطاقة المتجددة اليوم عن ملف مهم لا يقل عن سابقيه في إنتاج الكهرباء، وهو ملف شبكات التوزيع، حيث تضم الوزارة 9 شركات توزيع في جميع أنحاء الجمهورية، ويسعى وزير الكهرباء لرفع كفاءة تلك الشبكات لتقليل نسب الفقد الفني والتجاري، المشكلة الأبرز خلال الشهور الماضية. 

وأظن أن الرجل لديه أيضًا رؤية واضحة لحاجة القطاع إلى إجراء تغيير كبير في مجلس إدارة الشركة القابضة لكهرباء مصر الذي يعمل منذ 13 عامًا، فالتحدي الآن لديه هو الدفع بقيادات جديدة لتحقيق تلك الرؤية التي تعطي حالة من التفاؤل لدى قطاع كبير من المواطنين.

التنسيق بين الوزارات كان رسالة من وزير الكهرباء أن هناك سياسة عامة تقوم على التنسيق الكامل مع جميع الجهات الحكومية وخاصة وزارة البترول التي أعلم أنها بحكم ملف انقطاع التيار الحالي هي الأقرب لوزارة الكهرباء والعمل المشترك سوف يرتفع أكثر خلال الأيام القادمة لإنهاء تلك الأزمة.

أخيرًا، هناك رؤية واضحة للدكتور محمود عصمت تمثل خطوة هامة نحو تحقيق استدامة الطاقة في مصر، وتلبية احتياجات المشاريع الجديدة والتوسعات بما يضمن نموًا اقتصاديًا مستدامًا وبيئة نظيفة للأجيال القادمة. أسأل الله له التوفيق وأدعو أن نتكاتف جميعًا للوصول إلى تحقيق استدامة الطاقة في مصر.