رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأزهرى: نحن بحاجة إلى وضع خريطة لأولوية الخطاب الدينى

أسامة السيد محمود
أسامة السيد محمود الأزهري

توجه أسامة السيد محمود الأزهري، وزير الأوقاف، إلى الرئيس عبدالفنتاح السيسي، على ثقته الكريمة التي أولاها إياه باختياره وزيرًا للأوقاف، وأسعى للعمل تحت قيادته لتحقيق كل ما يليق بهذا الوطن.

كما وجه رسالة إلى كل الخطباء والعلماء العاملين في وزارة الأوقاف للعمل معًا كأسرة واحدة على تحقيق كل ما هو جميل وراق على أن تتحول المساجد وبيوت الله لمنابر للآمان والأمل والطمانينة والعلم، ولتحقيق مقاصد الشريعة وحفظ الوطن وتقديم الخطاب الديني الرشيد، كما توجه إلى شعب مصر العظيم الذين نحن جزء منهم، واعدًا الجميع العمل على أن تمتلئ آذانهم بكل ما هو منير من المساجد.

 

تجديد الخطاب الديني هو صنعة ثقيلة ومركزة

وأضاف الأزهري، اليوم الأربعاء، خلال لقاء خاص عبر قناة "إكسترا نيوز"، عقب أدائه اليمين الدستورية، أن أوليات وزارة الأوقاف للمرحلة القادمة تتلخص في نقاط مهمة، أبرزها أننا أمام مستهدف كبير وعظيم، تم إطلاقه منذ عدة سنوات وهو قضية تجديد الخطاب الديني، مؤكدًا أن تجديد الخطاب الديني هو صنعة ثقيلة ومركزة وهي بحاجة إلى حشد وجمع كل الطاقات والمواهب الموجودة بين الخطباء والعلماء والأئمة العاملين في الوزارة.

وأوضح، أننا بحاجة إلى وضع خريطة لأولية الخطاب الديني، كما نحتاج أن يسمع الناس في المساجد مفردات ومعاني وقيمًا تمس الحاجة إليها، فنحن في بلد يواجه تحديات صعبة على كل المحاور، وهذه التحديات تحتاج منًا إلى وعي كبير من كل مؤسسات الدولة على الإدارك والوعي لحجم الخطر المحيط بالبلد، وعلى الإدارك العميق لاحتياج كل إنسان مصري أن يدخل للمسجد، أو أن يستمع إلى أحد العلماء ويخرج وقد امتلأ قلبه بالسكينة والأمان والطمأنينة على أنه تجدد عنده الأمل وامتلأ يقينًا في المولى عز وجل، وامتلأ بمعنى الوفاء والانتماء لهذا الوطن.

وتابع: "كما نحتاج إلى حشد الطاقات والجهود واكتشاف كل المواهب، ووضع برامج عمل لتفعيل وتنشيط دور الأئمة للانطلاق في كل القرى والنجوع وربوع مصر بكل ما هو منير وجميل، ولا بد من التنسيق مع بقية مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الأزهر الشريف، حيث تعمل الأوقاف على هذا التنسيق مع الأزهر، ومع دار الإفتاء ومع مشيخة الطرق الصوفية ونقابة الأشراف، إضافة إلى التعاون مع الكنيسة حتى نعمل معًا على تحقيق متطلبات الوطن".

واستكمل: "نحتاج إلى قفزة كبيرة في تنمية الثقافة والفكر والوعي عند الخطباء والأئمة، كما نحتاج إلى تنسيق مع وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم من أجل صياغة خطاب ديني رشيد يسري إلى وجدان الشباب المصري المتطلع لجرعة علم ونور وأجوبة على أسئلته".