أبرزها الاستثمار والرقمنة.. ملفات شائكة على طاولة وزير الثقافة الجديد
أعلنت قناة "اكسترا نيوز"، تولى الدكتور أحمد هنو، عميد كلية الفنون والتصميم بجامعة الجلالة وزيرًا للثقافة في التعديل الوزاري الجديد لحكومة د.مصطفي مدبولي، والمقرر أن تؤدي اليمين غدًا الأربعاء، وذلك حسب مصادر مطلعة.
وهناك العديد من الملفات الشائكة التي تنتظر وزير الثقافة الجديد في التعديل الوزاري؛ نستعرضها في السطور التالية:
الاستثمار الثقافي.. أولوية مُلحة للعمل الثقافي الرسمي
يعد ملف الاستثمار الثقافي من أبرز الملفات المُلحة على طاولة وزير الثقافة الذى سيعلن عن توليه حقيبة الثقافة غدًا؛ خاصة في ضوء القوانين واللوائح المنظمة لعمل قطاعات الوزارة والتي تعود لعقود منذ تاسيسها والتي أصبحت لا تتناسب مع المستحداثات التي طرأت علي الملف الثقافي؛ وهو ما دفع وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني في حديثها لـ"الدستور" مؤخرًا عن الإشارة إلي أن ضعف ميزانية وزارة الثقافة ليس بجديد، وهو ما دفعها لتغيير استراتيجية الوزارة منذ تولى مهام عملها، لكونها ليست غريبة عن وزارة الثقافة؛ ومنها اللجوء إلي إعداد بروتوكولات تعاون مع وزارات أخرى، والشراكة مع بعض الشركات، مثل بروتوكول التعاون الموقع بين وزارة الثقافة والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التى تساعد الوزارة فى كثير من الأمور.
وزيرة الثقافة قالت في حديثها لـ"الدستور" أيضًا: "نحن نعمل حاليًا على تغيير قانون هيئة قصور الثقافة بشكل جذرى، لأن الزمن تغير، وفكرة تنفيذ العديد من الإنشاءات فى كل مكان بمصر تحتاج إلى مراعاة مسألة الصيانة، حتى لا تصبح عبئًا ثقيلًا فى القريب وتبتلع ميزانية الدولة.والحل، الذى رأيناه، ليس فى زيادة الميزانية، ولكن فى التفكير بالقيام بالعمل بطريقة مختلفة، وأعتقد أننا قطعنا خطوات فى هذا الطريق رغم المعوقات، التى تتمثل فى اللوائح والقوانين، كما أعدنا النظر فى سلطات رؤساء الهيئات والقطاعات ووكلاء الوزارة، وتم تغيير بعضها خلال الفترة الماضية، كما يتم العمل حاليًا على القوانين التى تحتاج إلى التعديل، وهو أمر يحظى بالأولوية بالنسبة لي".
لكون ملف الاستثمار الثقافي من الملفات التي تتصدر أولوية وتوجه عام وهو ما استدعى أن تصدر وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني يوم 14 نوفمبر 2023 قرارًا بتعيين د. محمد عبدالدايم محمد السيد، بتعيينه مساعدًا لوزير الثقافة للمشروعات التنموية والاستثمارية، لمدة عام، يختص بمتابعة المشروعات التنموية والاستثمارية بالوزارة.
من الاستثمار الثقافي إلي الرقمنة
من الاستثمار الثقافي إلي التحول لنماذج أعمال رقمية جديدة في غدارة الملف الثقافي يعد من أبرز الملفات علي طاولة وزير الثقافة القادم؛ وهو ما تجلي مؤخرًا فى اتجاه وزارة الثقافة نحو التحول لرقمنة بعض قطاعاتها؛ وهو ما برز في إعلان الوزارة عن بعض المشروعات ومن أبرزها مبادرة "أنا رقمي" التي تعد بمثابة حاضنة أعمال رقمية للمبدعين من الفائزين بجائزة الدولة للمبدع الصغير.
رقمنة قطاعات وزارة الثقافة من أولويات العمل الثقافي خاصة في ظل تغير إتجاهات الجمهور المتلقى للثقافة؛ وظهور منصات ثقافية رقمية يتابعها الملايين من المتلقين للمحتوى الثقافي مثل منصات الكتب الصوتية، والبودكاست، وغيرها من نماذج الأعمال الرقمية الجديدة.
الرقمنة تحقق العدالة الثقافية
يعد ملف العدالة الثقافية من أبرز الملفات التي قطعت وزارة الثقافة المصرية شوطًا كبيرًا في إنجازها، وذلك في إطار ما نصت عليه المادة 48 من الدستور المصرى المتعلقة بالمقومات الثقافية؛ حيث أعلنت وزارة الثقافة عن العديد من معارض الكتب والتطوير والإنشاءات الجديدة في عدد من المحافظات الحدودية مثل شمال وجنوب سيناء، وشلاتين، وغيرها من المحافظات.
بالنظر إلى دور الرقمنة فى تحقيق العدالة الثقافة؛ نجد أن الإسراع في الانتقال إلي التحول من نماذج الأعمال التقليدية في إدارة قطاعات وزارة الثقافة إلي تحولها رقميًا يدفع بشكل كبير ويسهم في تحقيق العدالة الثقافية ووصول الخدمات والمنتجات الثقافية لأكبر عدد ممكن من المواطنين في محافظات مصر.