"المصريين": بيان 3 يوليو كان حدثًا محوريًا فى تاريخ مصر الحديث
أكد المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب المصريين، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن بيان 3 يوليو 2013 حدث محوري في تاريخ مصر الحديث عندما أعلن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك عن خارطة طريق جديدة للبلاد بعد احتجاجات شعبية واسعة ضد حكم جماعة الإخوان، موضحًا أن البيان جاء استجابة لمطالب الملايين من المصريين الذين خرجوا إلى الشوارع في ثورة 30 يونيو 2013، معبرين عن رفضهم للسياسات التي تبنتها الجماعة الإرهابية الحاكمة آنذاك.
وقال أبوالعطا، في بيان الثلاثاء، إن بيان 3 يوليو 2013 كان بمثابة إعلان إنقاذ مصر من حالة التوتر السياسي والاستقطاب الحاد التي شهدته الدولة المصرية بعد وصول جماعة الإرهاب إلى رئاسة البلاد في يونيو 2012، حيث شهدت البلاد انقسامات حادة بين القوى السياسية المختلفة، واحتجاجات شعبية واسعة ضد سياسات الجماعة وحكومة المرشد التي فشلت في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، وتبنت سياسات استبدادية.
وأضاف رئيس حزب المصريين أن 30 يونيو 2013 شهد خروج ملايين المصريين إلى الشوارع في مظاهرات حاشدة مطالبين برحيل المرشد وجماعته من الحكم وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وجاءت هذه الاحتجاجات نتيجة لتراكم الإحباط من أداء الحكومة وسياساتها، وعلى الفور استجابت القوات المسلحة لمطالب الشعب مما أدى إلى بيان 3 يوليو العظيم قولًا وفعلًا، مؤكدًا أن هذا البيان أدى إلى حالة من الاستقرار السياسي النسبي في هذا التوقيت ترتب عليه ما نحن بصدده الآن من استقرار تام.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن بيان 3 يوليو لم تقتصر مهامه فقط على الجانب السياسي بل امتد إلى الملفات الاقتصادية، حيث شهدت مصر إصلاحات اقتصادية كبيرة بعد البيان، وتم تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي، وأطلقت الحكومة العديد من المشاريع القومية الكبرى كقناة السويس الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات البنية التحتية مثل الطرق والكباري، وهذه الإصلاحات أسهمت في تحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي، بما في ذلك زيادة معدلات النمو وانخفاض البطالة.
وتابع "أحد أكبر التحديات التي واجهت مصر بعد بيان 3 يوليو كان مكافحة الإرهاب، إذ شنت القوات المسلحة والشرطة عمليات واسعة النطاق للقضاء على الجماعات الإرهابية، خاصة في شبه جزيرة سيناء وتم تعزيز التعاون مع الدول الأخرى في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخباراتية وبفضل هذه الجهود، تراجعت معدلات الهجمات الإرهابية بشكل كبير، واستعادت الدولة السيطرة على المناطق التي كانت تخضع لنفوذ الجماعات المتطرفة.
واختتم: بعد مرور أكثر من عقد على بيان 3 يوليو 2013، يمكن القول بأن هذا البيان كان نقطة تحول فاصلة في تاريخ مصر الحديث، حيث نجحت مصر في تحقيق استقرار سياسي وتنفيذ إصلاحات اقتصادية كبيرة، والتصدي بفعالية للإرهاب، ورغم التحديات المستمرة، يمثل بيان 3 يوليو 2013 رمزًا لإرادة الشعب المصري في التغيير والسعي نحو مستقبل أفضل، وتظل تطلعات المصريين كبيرة، لكن بفضل الإرادة القوية والتعاون بين مختلف فئات المجتمع يمكن لمصر أن تحقق المزيد من التقدم والازدهار.