رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحفاظ على الرقعة الزراعية على مساحة 9 ملايين فدان.. مطالب أمام الحكومة الجديدة

الزراعية
الزراعية

طالب خبراء زراعة، الحكومة الجديدة بضرورة الحفاظ على الرقعة  الزراعية على مساحة 9 ملايين فدان، وعودة الدورة الزراعية والقطن إلى عرشه مع توفير الوجبة الأساسية من الخبز وطبق الفول والاهتمام بالتصنيع الزراعي وتقليل استيراد القمح.

 

من جهته قال الدكتور خالد فتحي سالم الخبير الزراعي والأستاذ بجامعة السادات، إنه مطلوب من الحكومة الجديدة  الحفاظ على الرقعة الزراعية في مساحة 9 ملايين فدان منها 6 ملايين فدان أراضي قديمة و3 ملايين فدان أراضي مستصلحة حديثة واستغلال هذه الأراضي بالطرق المثلى، ويجب عمل خطة لمواجهة الاحتياجات من خلال سد الفجوة  بين الواردات من الخارج واحتياجات الاستهلاك المحلي والتركيز على إنتاج مستلزمات الإنتاج للوجبات الشعبية من السلع الغذائية للمواطن المصري والتي تتمثل في رغيف الخبز وطبق الفول والعدس.

عودة الدورة الزراعية

وشدد سالم  في تصريحات لـ"الدستور"، على ضرورة العودة للدورة الزراعية القديمة التي كانت تتم خلال الفترات السابقة وعلى رأسها زراعة محصول القطن حيث نستورد 90% من الزيوت، وأن يعود محصول القطن إلى عصره الذهبي وعودة المغازل المحلية ومصانع الغزل والنسيج إلى العمل باعتبارها صناعات كثيفة العمالة، حيث إن القطن يوفر الألياف النباتية والتي تدخل في صناعة الأخشاب وبذور القطن التي يتم إنتاج الزيوت من خلالها وتوفير الكسب كأعلاف للحيوانات.

 

كما شدد على ضرورة العودة للسياسة الزراعية القديمة واستغلال الموارد المائية والسواحل المصرية من البحار والأنهار والبحيرات في إنتاج الأسماك ويجب الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في إنتاج السلالات المميزة من الثروة الحيوانية في الألبان واللحوم لزيادة معتدل التحويل في الثورة الحيواني والداجنة وزيادة الإنتاج القومي للدولة وتقليل الاستيراد من اللحوم والألبان والاهتمام بعمليات التصنيع الزراعي للمنتجات الزراعية مثل البصل والطماطم والفاكهة ومنتجات اللحوم والألبان التي يمكن تخزينها وتقليل الفاقد منها.

كما أكد سالم، على ضرورة  التقليل من استيراد القمح والفول والزيت والسكر ووضع خطة قومية طويلة الأجل من خلال استنباط أصناف نباتية عالية الإنتاجية بحيث يتم الاستفادة من الرقعة الزراعية المتاحة والاتجاه إلى مواكبة التغيرات المناخية من خلال استنباط أصناف جديدة تتناسب مع ارتفاع درجة الحرارة، وكذلك الحفاظ على الثروة الحيوانية والماشية وزيادة الإنتاج الحيواني من خلال استنباط أصناف عالية الإنتاجية من خلال التكنولوجيا الحديثة وعلى رأسها التلقيح الصناعي وتحسين السلالات وإنتاج السلالات المتميزة من الأبقار والجاموس والدواجن والأغنام.

إدخال النظم الجديدة في الري الحديث

وشدد الخبير الزراعي، على ضرورة التركيز على القطاع الزراعي بإنتاج السلع التي لا تستهلك قدرا كبيرا من المياه وتكون أسعارها مرتفعة في الدول الأجنبية وتتناسب مع احتياجات المواطن المصري وضروره ترشيد مياه النيل عن طريقة إدخال النظم الجديدة في الري الحديث بحيث يتم استغلال حصة مصر المائية في الزراعة بالشكل الأمثل وإدخال رقعة زراعية جديدة مستصلحة من خلال توفير مياه النيل وضرورة استنباط أصناف قليله الاستهلاك من الأصناف والنباتية من المياه.

وأكد الخبير، أنه بالنسبة للدلتا الجديدة يجب عمل برامج لاستنباط أصناف جديدة تتوافق مع الأراضي في الدلتا الجديدة وتتناسب مع الرقعة الزراعية المستصلحة حديثا والتي تشكل أكثر من 3 ملايين فدان حيث إن التي يتم استنباطها في الدلتا والوادي  لا تتناسب مع الأصناف التي يتم إنتاجها في الأراضي الصحراوية باعتبارها أراضي تختلف في طبيعة التربة هل هي أراضي مستصلحة أم رملية أو طفلية أو جيرية وتحتاج لكميات كبيرة من المياه.