غزة تواجه مأساة إنسانية جديدة مع 10 آلاف معاق.. ما التفاصيل؟
في مشهدٍ يعكس قسوة الحرب وويلاتها، أعلنت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، السبت، عن أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة خلفت نحو 10 آلاف معاق.
وفقًا لبيانات وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فقد قُتل المئات من ذوي الإعاقة وأصيب الآلاف، بالإضافة إلى نزوح عشرات الآلاف منهم، ما عرضهم لظروف نزوح صعبة وصدمات نفسية شديدة.
تحت وطأة القصف المستمر، تهاوت البنى التحتية والطرق الرئيسية، ما جعل حركة الأشخاص ذوي الإعاقة شبه مستحيلة، وأكد قطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة أن تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي للمقار العاملة في مجال التأهيل، حد من قدرتهم على الوصول إلى الخدمات الأساسية، ما عرض حياتهم للخطر الشديد، بالإضافة إلى فقدانهم لأدواتهم المساعدة التي اضطروا لتركها خلفهم.
وفي ظل نقص حاد في مصادر المياه والغذاء والطاقة والأدوية، تتفاقم معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة، وأشار القطاع إلى أن مراكز الإيواء المكتظة بالنازحين وغير الموائمة تزيد من صعوبة حصولهم على المساعدات الإنسانية واستخدام الحمامات وغيرها من الاحتياجات الضرورية.
ودفع قطاع غزة فاتورة ثقيلة وغير مسبوقة للخسائر البشرية جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من 8 أشهر، وأعلنت وزارة الصحة في القطاع عن أن حصيلة الحرب ارتفعت إلى 37834 قتيلًا، مع إصابة 86858 شخصًا منذ بدء الحرب، مشيرة إلى أن عددًا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
في هذا السياق، تتجلى معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة كجزء من الصورة الأوسع للكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع، فهم يواجهون تحديات يومية تتجاوز حدود الاحتمال، حيث تتداخل الصدمات النفسية مع الصعوبات الجسدية، ما يجعل حياتهم أشبه بمعركة مستمرة من أجل البقاء.
وفي ظل هذه الظروف القاسية، تبرز الحاجة الملحة لتقديم الدعم والمساعدة لهؤلاء الأشخاص، ليس فقط لتلبية احتياجاتهم الأساسية، بل أيضًا لتمكينهم من استعادة كرامتهم وحقوقهم الإنسانية.