رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حياة كريمة تُعيد عروس الصعيد إلى الحياة.. إنجازات الدولة المصرية فى المنيا خلال 10 سنوات

حياة كريمة
حياة كريمة

شهدت محافظة المنيا نهضة ونموًا بكل القطاعات على ضوء الأولويات التي أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفي مقدمتها بناء الإنسان وتوفير سبل الحياة الكريمة والتنمية المحلية المستدامة وتشجيع الاستثمار في محافظات الجمهورية، ومن أهم القطاعات الحيوية التي شهدت تطورًا ونموًا غير محدود طوال السنوات العشر الماضية قطاع مياه الشرب والصرف الصحي، فبعد أن كانت مدن المنيا الكبرى تفتقر مناطق كثيرة منها لمثل هذه المشروعات أصبحت الآن معظم القرى الصغيرة تتمتع بكوب مياه نظيف ومشروعات للصرف الصحي بها. 

وأكد المهندس رجب السعيد رئيس شركة المنيا لمياه الشرب والصرف الصحي، أن جميع مدن وقرى المحافظة أصبحت مشمولة بخدمات مياه الشرب النقية، وإلى جانب ذلك يتم تنفيذ أعمال تدعيم وإحلال وتجديد الشبكات وتوسعة وتطوير المحطات، بتكلفة بلغت 2.5 مليار جنيه لتنفيذ 600 مشروع، منها محطات مياه وآبار ارتوازية وشبكات مياه ووصلات منزلية، ومن أبرز تلك المشروعات محطة مياه شرب أبوقرقاص، ومحطة مياه شرب ساقولا مركز العدوة، ومحطة مياه آبا مركز مغاغة، وتوسعات محطة مياه مطاي.

وفي قطاع الصرف الصحي؛ فإن جميع مدن المحافظة مشمولة بخدمات الصرف الصحي بنسبة 100% باستثناء بعض الأحوزة العمرانية الجديدة والتجمعات السكنية المتاخمة، ونسبة التغطية الحالية على مستوى المحافظة بالكامل بلغت تكلفتها 4 مليارات جنيه لتنفيذ 59 مشروعًا، منها محطات معالجة ومحطات رفع وشبكات انحدار وخطوط طرد، ومن أبرز تلك المشروعات محطة معالجة صرف صحي المنيا، ومحطة معالجة صرف صحي البرجاية، ومحطة معالجة صرف صحي دير السيدة العذراء، ومحطة معالجة صرف صحي نزلة البدرمان، ومحطة معالجة صرف صحي المنيا الجديدة.


أيضًا كان في مقدمة الأولويات قطاع الصحة بمدن وقرى المحافظة، والذي اعتمدت له الدولة 2 مليار جنيه لتنفيذ 101 مشروع، منها مستشفيات نموذجية ومستشفيات مركزية ومراكز طبية ومستشفيات نوعية ووحدات صحية، ومن أبرز تلك المشروعات إنشاء مستشفيات جديدة في سمالوط وملوي ودير مواس، إلى جانب تطوير مستشفيات الحميات والصدر بمراكز المحافظة، وجارٍ إحلال وتجديد مستشفيات العدوة وبني مزار ومطاي.

رفع الوعي الصحي لدى المواطنين

وقال وكيل وزارة الصحة بالمنيا الدكتور محمد حسنين، إن المبادرات الرئاسية بقطاع الصحة والتي هدفت إلى رفع الوعي الصحي لدى المواطنين بأهمية اتباع أنماط الحياة الصحية، وتجنب عوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية، وأهمية الكشف المبكر والمتابعة في حالة اكتشاف الإصابة لتجنب المضاعفات، وكذلك التوعية والحد من أسباب انتشار العدوى للأمراض المعدية، وكذلك الحد من انتشار الأمراض الوراثية للأطفال حديثي الولادة، وكذلك خدمات الدعم النفسي لبعض الفئات من المجتمع مثل المقبلين على الزواج وكبار السن، وكانت من أهم الأعمال التي شهدتها السنوات الماضية وعلى سبيل المثال لا الحصر مبادرة "100 مليون صحة للقضاء على فيروس C" والتي حصلت فيها مصر على الشهادة الذهبية من منظمة الصحة العالمية لخلوها من فيروس C، حيث تم فحص وعلاج ما يزيد على 2.5 مليون مواطن بنسبة تزيد على 70% من الشريحة المستهدفة ممن أعمارهم تزيد على 15 عامًا بالمحافظة.


مبادرة اكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة، حيث تم فحص ما يزيد على 414 ألف طفل.. ومبادرة دعم صحة المرأة المصرية، حيث تم فحص ما يقرب من 1.5 مليون شابة وسيدة.. ومبادرة فحص وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر للاعتلال الكلوي، حيث تم فحص وعلاج ما يقرب من 1.2 مليون مواطن خلال مرحلتي المبادرة.


وكذا مبادرة العناية بصحة الأم والجنين حيث تم فحص ما يزيد على 120 ألف سيدة.. ومبادرة رعاية كبار السن، حيث تم فحص ما يزيد على 9 آلاف مسن.. ومبادرة فحص المقبلين على الزواج حيث تم فحص ما يزيد على 55 ألف شاب وفتاة.. ومبادرة القضاء على قوائم الانتظار حيث تم إجراء ما يزيد على 60 ألف عملية جراحية منها (11 ألف عملية جراحات عيون، 4 آلاف قسطرة قلب، 245 عملية قلب مفتوح، 1500 عملية جراحات مخ وأعصاب، 69 عملية قسطرة مخية، 1000 عملية جراحة أورام، 477 عملية عظام، 250 عملية جراحات أوعية دموية، 31 عملية زرع قوقعة للأطفال فاقدي السمع).. ومبادرة علاج أمراض سوء التغذية بين أطفال المدارس وتستهدف فحص أمراض الأنيميا والسمنة والتقزم لأطفال المدارس من سن 6 سنوات إلى 12 سنة.. ومبادرة الكشف عن الأمراض الوراثية لدى الأطفال حديثي الولادة وتستهدف فئة الأطفال المبتسرين للكشف المبكر عن 19 مرضًا وراثيًا.. ومبادرة علاج الأطفال مرضى الضمور العضلي.. ومبادرة الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية. 
ومبادرة "100 يوم صحة" وتكثيف العمل بجميع المبادرات السابقة خلال فترة 100 يوم والتي تم مدها 100 يوم أخرى لتقديم أفضل الخدمات العلاجية والوقائية للمواطنين.


جاءت المنيا في مقدمة محافظات مصر التي شهدت تنفيذ مشروعات قومية كبرى خلال السنوات القليلة الماضية، منها مدينة ملوي الجديدة وهى إحدى مدن الجيل الرابع التي أقيمت في الظهير الصحراوي غرب النيل على مساحة تزيد على 20 ألف فدان.. ومحور سمالوط الجديد الذي كان حلمًا وأملًا للمواطنين يربط الطريقين الصحراويين غرب وشرق النيل ويخدم جميع محافظات الجنوب وليس المنيا فحسب، وساهم في إقامة العديد من مشروعات التنمية والمصانع الكبرى في المناطق الصناعية شرق وغرب النيل. 


يعد محور سمالوط الحر أحد أهم المشروعات القومية العملاقة على أرض محافظة المنيا، وهو واحد من المشروعات القومية الكبرى التي تبنتها الدولة خلال السنوات القليلة الماضية، ويعد المحور الثالث بمحافظة المنيا بعد محوري ملوي وبني مزار بالمحافظة، والذي يربط الطرق الصحراوية شرق وغرب النيل ويسهل حركة التجارة، والذي افتتحه نهاية العام الماضي الرئيس عبدالفتاح السيسي بتكلفة بلغت 1.8 مليار جنيه ويبلغ طوله 24 كم وعرضه 21 مترًا بحارتين مروريتين بعرض 7.5 متر لكل اتجاه.


وقال محافظ المنيا أسامة القاضي، إن محور سمالوط هو أحد أهم المشروعات القومية بمحافظة المنيا، موضحًا أن هذا المحور وغيره من المحاور العرضية التي تنفذها الدولة للربط بين شرقي النيل وغربه تساهم مساهمة فعالة ومباشرة في إحداث التنمية بمحافظات صعيد مصر.


وأضاف أن مشروع محور سمالوط يضم 43 منشأ صناعيًا منها 30 كوبري على النيل، أهمها كوبري على الطريق الصحراوي الشرقي وكوبري أعلى نهر النيل، وكوبري على ترعة الإبراهيمية وسكة حديد القاهرة- أسوان والطريق الزراعي الغربي، وكوبري على الطريق الصحراوي الغربي، و17 نفقًا لتفادى التقاطعات مع الطرق الفرعية والترع والمصارف.. ويساهم محور سمالوط في ربط الطريق الصحراوي الشرقي بطريق "القاهرة- أسيوط" الصحراوي الغربي، عابرًا نهر النيل والطريق الزراعي الغربي "القاهرة- أسوان" شمال مدينة سمالوط، كما يساهم في ربط الطرق الرئيسية شرق وغرب النيل، ويوفر الوقت واستهلاك الوقود وتكلفة النقل.. مشيرًا إلى أن محور سمالوط أثناء العمل به ساهم في توفير فرص العمل لأبناء محافظة المنيا، خاصة خلال جائحة "كورونا"، فقد كان العمل يسير بشكل منتظم في المشروع، وسط إجراءات احترازية مشددة.. والآن وبعد أن افتتحه الرئيس السيسي أصبح شريانًا مهمًا وضروريًا للمنطقة كلها وليس للمنيا فحسب.


وأكد المحافظ أن مشروعات البنية التحتية بأنحاء المحافظة توجت بمشروعات "حياة كريمة" التي تستحق أن توصف بأنها "مشروع القرن"، فقد حقق المشروع في قرى مصر ما لم يتحقق على مدار سنوات طويلة ماضية.. وتابع: "إن هذا المشروع الذي شمل معظم قرى المنيا في 192 قرية بـ5 مراكز هي العدوة ومغاغة وأبوقرقاص وملوي ودير مواس بإجمالي 3209 مشروعات بتكلفة تزيد على 40 مليار جنيه كمرحلة أولى، وجارٍ استهداف باقي مراكز المحافظة في مراحل (حياة كريمة) الثانية والثالثة، حيث تم حصر الاحتياجات وتوفير الأراضي المطلوبة للمشروعات لمركزي سمالوط وبني مزار ضمن المرحلة الثانية، ويأتي مركزا المنيا ومطاي ضمن المرحلة الثالثة بالمبادرة". 


وأوضح أن حياة كريمة شملت كل القطاعات، ففي قطاع الصرف الصحي تم تنفيذ 565 مشروعًا بتكلفة 13.9 مليار جنيه شملت 17 محطة معالجة صرف صحي و178 محطة رفع صرف صحي وشبكات انحدار وخطوط طرد من أبرزها توسعة محطة معالجة صرف صحي أبوقرقاص، وتوسعة محطة معالجة صرف صحي غرب ملوي، ومحطات معالجة صرف صحي برطباط، زاوية برمشا، قفادة، بلنصورة، أبوقلتة.


أما قطاع مياه الشرب فقد تضمن 611 مشروعًا بتكلفة 2.5 مليار جنيه و35 محطة مياه وآبار وشبكات مياه ووصلات منزلية مياه شرب وصرف صحي، من أبرزها توسعة محطة مياه شرب ملوي، وتوسعة محطة مياه شرب جزيرة تل بني عمران بمركز دير مواس.


وفي قطاع الصحة.. تضمن تنفيذ 197 مشروعًا بتكلفة 7.3 مليار جنيه شملت إنشاء مستشفيين و162 وحدة صحية منها 113 إنشاء جديدًا، و49 رفع كفاءة و33 وحدة إسعاف منها 24 إنشاء جديدًا، و9 رفع كفاءة، من أبرزها إنشاء مستشفيات مغاغة وأبوقرقاص بتكلفة 2 مليار لكل منها.


وفي قطاع التعليم.. تم إنشاء 216 مدرسة بتكلفة 632 مليون جنيه منها 100 مدرسة إنشاء جديد و116 مدرسة إحلال وتجديد وتوسعة وتعلية دخل الخدمة منها 208 مدارس. 


وكشف محافظ المنيا عن أن "حياة كريمة" شملت أيضًا إنشاء مجمعات الخدمات الحكومية، وتعد من أهم المشروعات لما لها من أثر بالغ في تسهيل تقديم الخدمات لأهالينا في القرى، حيث تشتمل على 7 جهات حكومية داخل مبنى واحد تيسيرًا على المواطنين وهي (التضامن الاجتماعي ـ التموين ـ البريد ـ الشهر العقاري ـ السجل المدني ـ الوحدة المحلية "المركز التكنولوجي" ـ المجلس الشعبي المحلي)، ويتضمن 32 مجمع خدمات بالقرى الأم بعدد 32 وحدة محلية قروية بالمراكز الخمسة بتكلفة 297 مليون جنيه، وأيضًا المجمعات الزراعية وهي من أهم المشروعات حيث يتم تسهيل الخدمات المتاحة داخلها وهي (الجمعية الزراعية ـ الوحدة البيطرية ـ معمل الألبان ـ الإرشاد الزراعي) ويتضمن 32 مجمعًا زراعيًا بالقرى الأم بعدد 32 وحدة محلية قروية بالمراكز الخمسة بتكلفة 182 مليون جنيه.


وقال القاضي إن قطاع الشباب والرياضة شهد تطوير 54 مركز شباب منها 38 مركزًا إنشاءً جديدًا و16 مركز رفع كفاءة واستكمالات بتكلفة 233 مليون جنيه.. كما تم مد وتدعيم شبكات كهرباء في 192 قرية بتكلفة 5.2 مليار جنيه، فضلًا عن إنشاء وتجديد 38 وحدة تضامن ومركز تنمية الأسرة والطفولة بتكلفة 209 ملايين جنيه.. وإنشاء ورفع كفاءة 38 مشروعًا في مجال الكباري بتكلفة 208 ملايين جنيه، بالإضافة إلى تنفيذ 153 مشروعًا لتبطين الترع والمجاري المائية بإجمالي طول 511 كم بتكلفة 1.541 مليار جنيه. 


وقطاع الغاز الطبيعي شهد استهداف توصيل خدمة الغاز الطبيعي لأهالي القرى تضمن 99 مشروعًا بتكلفة 1.4 مليار جنيه.. فيما شهد قطاع الاتصالات (شبكات الألياف الضوئية) استهداف توصيل خدمة الإنترنت والاتصالات للقرى ضمن مبادرة "حياة كريمة"، وتضمن 192 قرية بتكلفة 1.44 مليار جنيه.. فضلًا عن إقامة 190 برج تليفون محمول بتكلفة 433 مليون جنيه.
وفي قطاع الإسكان الذي بلغت استثماراته 9.25 مليار جنيه.. تم تنفيذ 976 عمارة بعدد 23 ألفًا و300 وحدة سكنية و208 محلات استثمارية في مدينة ملوي الجديدة، ومشروع تطوير عواصم المحافظات ومشروع "جنة مصر1" و"دار مصر" و"سكن مصر" و"سكن لكل المصريين" والإسكان الاجتماعي، إلى جانب تطوير العشوائيات بتكلفة بلغت 195 مليون جنيه لتنفيذ 48 عمارة بها 1032 وحدة سكنية و192 وحدة تجارية في منطقة عشش محفوظ ومدينة العمال بمدينة المنيا.


كما بلغت استثمارات قطاع التعليم 3 مليارات جنيه لتنفيذ 524 مدرسة (إنشاءً وإحلالًا وتجديدًا)، وقد أصبح عدد المدارس حاليًا 1997 مدرسة مقارنةً بما كان عليه الوضع في عام 2014 حيث كان عدد المدارس 1696 مدرسة.. وفي قطاع التعليم العالي بلغت استثماراته 2 مليار جنيه لتنفيذ 17 مشروعًا من أبرزها مستشفيات الكلى والكبد ومبنى الاستقبال والطوارئ بمستشفى المنيا الجامعي وكلية الحقوق ومبنى كلية دار العلوم، وقد أصبح عدد الكليات والمعاهد بالجامعات الحكومية والأهلية والخاصة حاليًا 36 كلية مقارنةً بما كان عليه الوضع في عام 2014 حيث كان عدد الكليات 21 كلية فقط.