رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة البيئة تستعرض تقرير معاينة حادث شحوط مركب سفارى بمرسى علم

الدكتورة ياسمين فؤاد
الدكتورة ياسمين فؤاد

شكلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، لجنة من المختصين بالوزارة لمتابعة حادث غرق اللنش "أكزوست" بمحيط منطقة سطايح بالبحر الأحمر، لتحديد الأسباب المحتملة لوقوع الحادث وتقييم حجم وطبيعة الأضرار البيئة التي قد تكون لحقت بالموارد الطبيعية نتيجة الحادث.

وزيرة البيئة: النظام المطبق في إدارة الزيارات لمواقع الغوص في البحر الأحمر يعتمد على خبرات أطقم اللنشات

واستعرضت وزيرة البيئة التقرير الذي ورد إليها من فريق محميات البحر الأحمر والمعني بمتابعة الحادث، والذي تضمن ما أفاد به طاقم اللنش والمجموعة السياحية التي كانت على اللنش وقت وقوع الحادث بأن اللنش تعرض أثناء الإبحار بالمياه المفتوحة لتسرب لمياه البحر إلى داخله نتيجة حدوث فتحة بالبدن نتجت عن ارتطام اللنش بقوة بسطح الماء بسبب ارتفاع الأمواج التي كانت سائدة وقت وقوع الحادث، وهو ما تطلب سرعة إخلائه من الركاب باستخدام اللنشات الصغيرة التي ترافق اللنش، وكذلك بطلب المساعدة من اللنشات القريبة باستخدام أجهزة الاتصال اللاسلكية، وهو ما تحقق بالفعل بإتمام عملية إنقاذ الركاب بشكل كامل ودون تعرض أي منهم للخطر.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن تقرير الصادر من الفريق الفني، أكد أن اللنش استمر شبه طافٍ على سطح الماء لعدة ساعات إلى أن دفعته الأمواج والتيارات البحرية لمنطقة سطايح الواقعة داخل نطاق محمية وادي الجمال، والتي غرق بنطاقها بشكل كامل بمنطقة يقدر عمقها بمئات الأمتار، وبعيدا عن مناطق الشعاب المرجانية بمسافة تزيد علي 2 كيلومتر. 

وقد تابع فريق المحميات محيط منطقة غرق اللنش "أكزوست" لم يتبين لهم وقوع أي شكل من أشكال التلوث بنطاق المحمية حتى تاريخه، ويقوم فريق العمل حاليا بمتابعة منطقة الغرق وبتقييم حالة بيئة للشعاب المرجانية بمسار أبحار اللنش قبل الحادث؛ للتحقق من صحة المعلومات التي أدلى بها طاقم اللنش، والتأكد من عدم حدوث اصطدام اللنش بمناطق الشعاب المرجانية.

كان قد ورد بلاغ لغرفة العمليات المركزية بوزارة البيئة بغرق مركب سفاري يدعى ايكوزوست بمنطقة سطايح جنوب شرق مرسى علم بمحمية وادي الجمال، واصطدامه بالشعاب المرجانية مما أدى إلى حدوث ثقب في بدن اللنش أدى إلى غرقه. 

ووجهت وزيرة البيئة بسرعة إعداد التقرير النهائي بعد معاينة مركب السفاري من فريق محميات البحر الأحمر؛ للوقوف على الأسباب التي أدت إلى شحوط المركب السياحي وبيان الخسائر التي حدثت في منطقة الشعاب المرجانية، واتخاذ الإجراءات المناسبة في هذا الشأن.

وتهيب وزارة البيئة بوسائل الإعلام المختلفة ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بأهمية تحري دقة وصحة مصادر المعلومات ذات الصلة باستخدامات الموارد الطبيعية.

وتؤكد وزارة البيئة أن النظام العام المطبق في إدارة الزيارات لمواقع الغوص في البحر الأحمر يعتمد على خبرات أطقم اللنشات ومعرفتهم بطبيعة السواحل ومناطق تواجد الشعاب المرجانية ومسارات الإبحار، ولا يوجد ضمن منظومة الإدارة بمصر أو بأي منطقة بالعالم ما يستلزم قيام جهة الإدارة بتخصيص مرشد من المحمية بمرافقة كل لنش أثناء إبحاره داخل المحمية.