وزيرة التضامن: منظومة علاج الإدمان فى مصر تستند إلى تمويل مشروعات صغيرة للمتعافين
قالت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إن منظومة علاج الإدمان في مصر تستند إلى مجموعة متكاملة من خيارات التدخل بدءًا من العلاج الطبي والتأهيل النفسي والاجتماعي والإرشاد الأسرى وصولًا إلى إعادة الإدماج المجتمعى الذى يتجسد فى برامج عدة من بينها التدريب المهني وتعديل المسار المهني، بالإضافة إلى توفير فرص تمويلية لبدء مشروعات صغيرة تسهم في إعادة إدماج المتعافى فردًا نافعًا فى مجتمعه مرة أخرى بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي، إضافة إلى الأنشطة التى تتضمن إشراك الأسر فى العملية العلاجية والتأهيلية والمبادرات الرياضية والفنية التى تستهدف رفع الوصمة الاجتماعية عن مرضى الإدمان ومتعافيه، كما أطلق صندوق مكافحة الإدمان مع جامعة القاهرة أول دبلوم مهني للأخصائيين النفسيين والاجتماعيين العاملين في هذا المجال.
جاء ذلك خلال استقبال القباج الدكتورة غادة والي وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بفيينا، والدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، واصطحبتهما في جولة تفقدية لمركز إمبابة لعلاج الإدمان باعتباره مركزًا نموذجيًا يضاهي المراكز العالمية ويقدم جميع الخدمات العلاجية مجانًا للمرضى ووفقًا للمعايير الدولية، حيث تم إنشاء المركز بالشراكة بين صندوق مكافحة الإدمان والأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة، وذلك بحضور الدكتور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وخبراء مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، وبمشاركة 200 متعافٍ من الإدمان.
علاج الإدمان
واستهلت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها بالترحيب بوكيل السكرتير العام للأمم المتحدة، موضحة أن احتفال اليوم تتويج لسلسة الفعاليات بوجود الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي السابقة، كما أن اختيار مركز إمبابة لعلاج الإدمان لهذه الفعالية الدولية يحمل العديد من الدلالات، لعل أهمها أنه مركز وطني يجسد كل المعايير الدولية لعلاج الإدمان بصورة جلية، فيما يتعلق بسحب المخدر والتأهيل النفسي والاجتماعي والبدني والتدريب المهني والتمكين الاقتصادي، ويقدم خدماته لجميع مرضى الإدمان دونما تمييز، الرجال والنساء والمراهقين وذوي التشخيص المزدوج أو من ذوي الاضطرابات النفسية المصاحبة للتعاطي، بالإضافة إلى مركز تدريب إقليمي لبناء قدرات الكوادر العاملة فى المجال.
وتابعت: "أضحى هذا المركز نموذجًا استرشاديًا لدول الإقليم جميعها؛ حيث زاره خلال الفترة الماضية العديد من الوفود من بينها وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة بدولة قطر، ووفد رفيع المستوى من البرلمان العراقي، ووفد من وزارة الداخلية بدولة العراق، وممثلون عن القيادة العامة لهيئة شرطة دبي وأكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى العديد من وفود منظمات المجتمع المدني بالمنطقة مثل مؤسسة العنود بالمملكة العربية السعودية".