قتيل ومصابون.. عملية كبرى ضد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
نجحت المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة في تنفيذ اليوم الخميس عملية كبرى ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في مخيم جنين للاجئين، حيث أوقعت أكثر من 15 جنديا بين قتيل وجريح.
وكالعادة حاول جيش الاحتلال الإسرائيلي التلاعب في عدد ضحاياه الفعلي، حيث أعلن عن مقتل جندي وإصابة آخر في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، في الوقت الذي أكدت فيه الصحف العبرية أن العدد الفعلي للجنود الجرحى تخطى الـ15 جنديًا.
وفي بيان على قناته الرسمية في تيليجرام، قال جيش الاحتلال: إن الجندي المصاب "تم إجلاؤه لتلقي العلاج الطبي في المستشفى" وتم إخطار عائلته.
وذكرت صحيفة هآرتس أن "16 جنديًا آخرين أصيبوا بجروح طفيفة إلى متوسطة في الحادث".
تفاصيل ما حدث لجنود الاحتلال في مخيم جنين التي أوردتها صحيفة هآرتس
وفي التفاصيل، أوضحت هآرتس أن أفراد القوة العسكرية أصيبوا في البداية بعبوة ناسفة مدفونة على عمق حوالي متر ونصف تحت الأرض. ثم أصيبت قوة الإنقاذ بعد ذلك بعبوة ناسفة ثانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجرافات العسكرية قامت بمسح المنطقة قبل دخول القوات الإسرائيلية، بما في ذلك الطريق الذي دفنت المتفجرات تحته.
وبحسب شهود عيان فإن انفجار العبوات الناسفة جاء بعد مداهمة قوات الاحتلال عدة منازل ومتاجر قاموا بتخريبها واعتقال ثمانية فلسطينيين. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن مسعفيها عالجوا فلسطينيا أصيب بطلقات نارية في جنين.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، وصف وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريش، بعبارات واضحة جهوده النشطة لضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل بشكل دائم، قائلًا إن "مهمة حياته" هي إحباط تشكيل دولة فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر، تكثف عنف المستوطنين في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، مما أدى إلى تهجير قرى بأكملها، ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات منتظمة على خلايا المقاومة حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني وكذلك الألوية المحلية في جنين ونابلس وطولكرم كل ليلة تقريبًا.
واستشهد أكثر من 550 فلسطينيا وأصيب حوالي 5300 آخرين بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة خلال الأشهر الستة الماضية/ وفقًا لوزارة الصحة.
وتواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب "إبادة جماعية" أمام محكمة العدل الدولية، التي أمرت في حكمها الأخير تل أبيب بوقف عمليتها العسكرية فورًا في رفح بجنوب قطاع غزة.