إلهام الكردوسي توقع وتناقش مجموعتها القصصية "أسمي ليلى ".. الخميس
تنظم الهيئة العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ندوة لمناقشة المجموعة القصصية «أسمي ليلى» للكاتبة إلهام الكردوسي بالمركز الدولي للكتاب، خلف دار القضاء العالي، وذلك في تمام السادسة مساء الخميس المقبل ويناقش الكتاب الناقد الأدبي الدكتور رضا عطية.
«أسمي ليلى» صدرت عن هيئة الكتاب خلال الدورة الماضية من معرض القاهرة الدولي للكتاب، ومن أجواء المجموعة من قصة بعنوان «ناجي فريد»:
«صباح اليوم سألني هاتفيًا صديقي الصحفي بالمجلة الأدبية عن آخر قصة كتبتها، لكني منذ عدة أشهر لم أكتب نصًا مكتملًا.
(أفكاري مبعثرة وذهني مشتت.)
قلت له هذه الكلمات، ووعدته بإنجاز أحد النصوص العالقة على قفلة ترضيني، في أقرب وقت.
وددت لو أتحدث إلى صديقي العزيز بحقيقة ما يشغلني ويثقل روحي، لكنني تراجعت، فمثل هذه الأمور لا تطرح عبر الهواتف.
-انتظر القصة غدا.
(كان هذا آخر ما قاله بلهجة حاسمة قبل إنهاء المكالمة)
لا أعرف كيف يتسنى لي الانسلاخ من أزمتي الشخصية والتفرغ للكتابة عن شيء آخر، وأنا في هذه الحالة الهشة، فكلى ليس معي ولا حتى بعضي، بل أنا في ورطة من الأسئلة الفادحة، لا لا أقصد الكلمة، فلم يكن "ناجى فريد" ورطة، ربما تجربة؟!
الكلمة ضئيلة قياسًا لعمق العلاقة التي جمعتني به، ناجى لا يمكن حتى اختزاله في كونه فنانًا تشكيليًا، مهمومًا بغيره منكرًا لذاته وكأنه نبي، طاف الكثير من البلدان الأوربية دراسة وعملًا، بل صاحب تجارب عميقة، قال عنها بهدوء "صرت متحققًا"، ليقرر العودة بشكل نهائي إلى مسقط رأسه بأحد أحياء محافظة الجيزة، من أجل مشروعه لتطبيق فلسفته الخاصة لتغيير البشر بالفن!!
عندما سمعت عن المشروع قررت كتابة موضوع صحفي عنه، كان الأمر عاديًا فهو بالنسبة إلىّ مصدر صحفي، ثم مصدر متميز، تطور الأمر إلى صداقة حميمة، وأخيرًا علاقة عاطفية راقية.
خلال هذه المراحل، التي لا فواصل بينها، كنت في كامل طمأنينتي لناجى فالذي يفصلنا ليس فقط ثماني عشرة عامًا، رغم أنى كنت أحيانًا أشعر أنه أكثر حيوية منى، وإنما يفصلنا عقائد مختلفة تضع أية علاقة أبعد من الصداقة، في خانة (المستحيلة) فناجى مسيحي وأنا مسلمة.."
إلهام الكردوسي
أما عن إلهام الكردوسي فهي كاتبة صحفية وقاصة ومسؤول الملف الثقافي بجريدة الوطن.