تصل لـ12 ساعة يوميًا.. انقطاع التيار الكهربائي في إفريقيا يهدد المواطنين
تعد القارة السمراء الأسوأ حالا فيما يتعلق بـ إمدادات الكهرباء، حيث تشهد عدة دول مثل زيمبابوي وزامبيا وكذلك بوروندي انقطاع للتيار الكهربائي لساعات طويلة، تصل إلى 12 ساعة يوميًا في بعض المناطق.
وتكثف انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء دولتي زيمبابوي وزامبيا الواقعتان جنوب القارة الإفريقية بشكل دوري مع انخفاض منسوب المياه في بحيرة كاريبا، مما أجبر الشركات على اللجوء إلى المولدات والطاقة الشمسية لتشغيل عملياتها.
وأعلنت سلطات زيمبابوي أمس الإثنين زيادة فترات انقطاع التيار الكهربائي من حوالي ساعتين إلى ما يصل إلى 10 ساعات.
وقال وزير الطاقة في إدجار مويو للمشرعين، وفقا لنص منشور على موقع البرلمان: إن "القدرة المخزنة في كاريبا تبلغ 1050 ميجاوات ونحن قادرون فقط على إنتاج 214 ميجاوات في المتوسط بسبب تقنين المياه الذي نتج عن انخفاض التدفقات إلى البحيرة".
وكانت البحيرة الاصطناعية تحتوي على 12.46% من التخزين القابل للاستخدام في 24 يونيو مقارنة بـ 31.3% في العام السابق، وفقًا للبيانات المتاحة على الموقع الإلكتروني لهيئة نهر زامبيزي.
وقال مويو: "من هذا المنظور، بعد خسارة أكثر من 800 ميجاوات، أصبح من الصعب للغاية توفير الطاقة الكافية للبلاد".
ويقدر الطلب على الطاقة بنحو 2200 ميجاوات بينما يبلغ العرض 1206 ميجاوات، ويأتي الجزء الأكبر من محطة الطاقة الحرارية في هوانج، وفقًا للبيانات المنشورة على الموقع الإلكتروني لشركة زيمبابوي للطاقة.
وفي زامبيا المجاورة، التي تعتمد أيضًا على بحيرة كاريبا للحصول على الطاقة، زادت السلطات من انقطاع التيار الكهربائي إلى 12 ساعة يوميًا منذ مايو الماضي.
وفي وسط القارة السمراء، تشهد بوروندي انقطاع التيار الكهربائي يوميًا، وغالبًا ما يستمر لأكثر من ساعتين في المرة الواحدة، وهو أمر غير معتاد حتى في منطقة تكافح فيها العديد من الحكومات لتلبية الطلب على الكهرباء، حسب وسائل الإعلام المحلية
ويقول السكان إن القضية الأكثر إلحاحًا التي يجب معالجتها هذه الأيام هي إمدادات الطاقة غير الموثوقة، والتي يمكن أن تؤدي إلى إغلاق الأعمال في جميع أنحاء البلاد لساعات متواصلة.
نصف سكان القارة الإفريقية لا يتحصلون على خدمة الكهرباء
يذكر أن وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمد شاكر أكد خلال الدورة العادية الثانية للجنة الفرعية المعنية بالطاقة، التابعة للجنة الفنية للاتحاد الأفريقي، عام 2020 أن أفريقيا تعاني أزمة كبيرة في الكهرباء، حيث لا يتحصل 50% من مواطنيها على خدمة الكهرباء.