رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأزمة عالمية.. الحر يُجبر الدول على تخفيف الأحمال للحفاظ على شبكات الكهرباء

الموجة الحارة وتخفيف
الموجة الحارة وتخفيف الاحمال

يواجه معظم دول العالم، سواء فى منطقة الشرق الأوسط، أو أوروبا، أو الولايات المتحدة، موجات حر غير مسبوقة؛ بسبب التغيرات المناخية، ما دفع الكثير من الحكومات إلى اللجوء إلى قطع الكهرباء لساعات يوميًا، وتخفيف أحمال الطاقة؛ لمواجهة هذه الموجات التى تضرب شبكات الكهرباء؛ بسبب الاستخدام المكثف لها فى ظل درجات الحرارة المرتفعة.

ومنطقة الشرق الأوسط الأشد تأثرًا بهذه الموجة الحارة، ما دفع العديد من بلدان المنطقة لقطع التيار الكهربائى، لمواجهة الأحمال الزائدة فى ذروة الموجة الحارة، وأولها الكويت، حيث تجاوزت درجة الحرارة فيها ٥٢ درجة مئوية فى الظل.

دول أوروبا تعطل المطارات وإشارات المرور والمترو لساعات.. والسائحون يعانون من إغلاق المحلات والحانات والمطاعم لسعات

حسب شبكة «يورو نيوز» الأوروبية، تعرضت منطقة جنوب شرق أوروبا لموجة حارة موسمية مبكرة، ترافقت مع انقطاع التيار الكهربائى على نطاق واسع.

وأوضحت أن معظم أنحاء دول منطقة البلقان شهد انقطاعًا واسعًا للتيار الكهربائى استمر عدة ساعات، مع تعرض جنوب أوروبا لموجة حارة غير طبيعية، تسببت فى ارتفاع درجات الحرارة لأكثر من ٤٠ درجة مئوية.

وقالت سلطات الجبل الأسود إن انقطاع التيار الكهربائى الذى استمر عدة ساعات ترك البلاد بأكملها تقريبًا دون كهرباء، وجرى الإبلاغ عن مشكلات مماثلة فى البوسنة والهرسك وألبانيا والجزء الساحلى من كرواتيا.

ووصفت ندى بافيتسيفيتش، المتحدثة باسم شركة توزيع الطاقة الحكومية فى الجبل الأسود، الانقطاع بأنه «اضطراب ذو أبعاد إقليمية»، وقالت إن السلطات لا تزال تعمل على تحديد ما حدث.

وأشارت الشبكة الأوروبية إلى أن شبكات الكهرباء الإقليمية شهدت حمولات زائدة، بسبب الاستهلاك القياسى للطاقة، واستخدام المكيفات لمواجهة موجات الحر.

وقالت شركة الكهرباء الحكومية فى البوسنة إن انقطاع التيار الكهربائى نتج عن مشكلات فى خط توزيع إقليمى، فى حين قالت شركة الكهرباء الحكومية فى ألبانيا إن الحرارة الشديدة هى سبب المشكلة.

وتشترك مونتينيجرو وكرواتيا والبوسنة وألبانيا فى ساحل البحر الأدرياتيكى، وبعد عقود من حروب البلقان فى التسعينيات، لا تزال شبكات الطاقة فى المنطقة مترابطة.

وقال دانكو بلازيفيتش، رئيس شبكات الشبكة الكهربائية فى كرواتيا: «إن نظام الشبكة الكهربائية بأكمله فى أوروبا القارية مرتبط ببعضه بعضًا، وهذا له فى بعض الأحيان فوائده، ولكن له أيضًا عيوبه».

وأضاف: «الميزة هى أنه يمكنك استيراد وتصدير وبيع الطاقة، ولكن العيب هو أنه عندما يكون هناك فشل، فإنه ينتقل بشكل أساسى من نظام إلى آخر».

وأكدت الشبكة الأوروبية أن الانقطاع تسبب فى حدوث اختناقات مرورية فى العاصمة البوسنية سراييفو، مع توقف عربات المترو وتعطل إشارات المرور، وتم الإبلاغ عن حالة اختناق مماثلة فى مدينة سبليت الساحلية الكرواتية.

وفى مدينة دوبروفنيك الساحلية بكرواتيا، تقطعت السبل بآلاف السائحين فى فترة ما بعد الظهر، حيث أغلقت المطاعم والحانات ومحلات السوبر ماركت ومحلات الآيس كريم وغيرها أبوابها أثناء انقطاع التيار الكهربائى.

وسلطت صحيفة «الجارديان» البريطانية الضوء على الفوضى التى شابت مطار مانشستر البريطانى، أحد أكثر المطارات البريطانية ازدحامًا، بعد انقطاع التيار الكهربائى بشكل مفاجئ خلال الساعات الأولى من صباح أمس الأول الأحد، الذى استمر قرابة ساعتين.

وقالت الصحيفة إن المطار طلب من جميع الركاب الذين من المقرر أن يسافروا من أكبر محطتين للركاب، أمس الأول الأحد، عدم القدوم إلى المطار، وحذر الركاب على الرحلات الجوية القليلة التى تمكنت من المغادرة من أنهم قد لا يحملون أمتعتهم معهم.

وأضافت أنه جرى إلغاء أكثر من ٦٠ رحلة مغادرة، أى نحو ربع جميع الرحلات الجوية التى أقلعت من المطار أمس الأول الأحد، إلى جانب ٥٠ رحلة داخلية.

وقالت: «تأثر مطار مانشستر بانقطاع كبير للتيار الكهربائى فى الساعات الأولى من الصباح، وجرت استعادة التيار الكهربائى، لكن الانقطاع أثر على أنظمة مهمة، بما فى ذلك معالجة بطاقات الصعود إلى الطائرة وفحص الأمتعة، ما تسبب فى تأخيرات كبيرة».

وفى المطار، بعد ظهر أمس الأول الأحد، شوهدت مئات الحقائب مكدسة أمام مكاتب تسجيل الوصول، حيث ظل نظام الأمتعة غير صالح للعمل، بينما اصطف العديد من الركاب لساعات على أمل ركوب الرحلات التى لا تزال مجدولة على لوحات المغادرة.

بينما أكدت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» أن ما يصل إلى ٩٠ ألف مسافر تأثروا بما حدث، حيث جرى إلغاء الرحلات الجوية وتحويل رحلات الوصول المقررة.

وقال المطار، فى تحديث، إن تسجيل الوصول والمغادرة فى المبنيين رقمى ١ و٢ قد جرى استئنافه بالكامل.

وقال المسئولون إنه من غير المتوقع حدوث المزيد من الاضطراب، وإنهم يعملون على إعادة جدولة الرحلات الملغاة وجمع شمل الركاب الذين فقدوا حقائبهم.

وقال كريس وودروف، المدير الإدارى للمطار، إن «عطلًا فى أحد الكابلات تسبب فى تفاقم الأزمة، ما أدى إلى تعطيل أنظمة الأمن وفحص الأمتعة».

وكان المطار قد شهد انخفاضًا مفاجئًا فى إمدادات الطاقة، ما تسبب فى قطع التيار الكهربائى لما يقرب من ساعتين.

أكثر من نصف الأفارقة محرومون من الخدمة

القارة الإفريقية هى الأسوأ حالًا فيما يتعلق بإمدادات الكهرباء، وهو ما أكده الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، خلال الدورة العادية الثانية للجنة الطاقة التابعة للجنة الفنية للاتحاد الإفريقى، فى عام ٢٠٢٠، حين قال: «إفريقيا تعانى أزمة كبيرة فى الكهرباء، ولا يحصل ٥٠٪ من مواطنيها على الخدمة».

ورغم أنها دولة ثرية مقارنة بباقى الدول الإفريقية، شهدت جنوب إفريقيا أزمة حادة فى الكهرباء، خلال فبراير الماضى، تمثلت فى انقطاع التيار الكهربائى بسبب الشبكة المتهالكة، التى عانت لسنوات من الإهمال وسوء الإدارة، ما عرض شركة «إسكوم» الحكومية لديون ضخمة، عجزت معها عن السداد وتوفير الخدمة للمواطنين.

موجات الحر تجتاح العديد من دول العالم

5 ساعات متوسط الانقطاع فى الولايات المتحدة.. ودعوات لخفض تشغيل الأجهزة الكهربائية

تتعرض الولايات المتحدة الأمريكية لانقطاعات متكررة فى التيار الكهربائى ولأسباب مختلفة. ووفقًا لما نقله موقع «أكسيوس» الأمريكى، ارتبط نحو ٩٤٪ من الانقطاعات الكبيرة للتيار الكهربائى فى ولاية فرجينيا، على مدار العقدين الماضيين، بالطقس القاسى بجانب تكساس وميشيجان وكاليفورنيا ونورث كارولينا وأوهايو.

وقال مركز المناخ الأمريكى، فى تقرير له، إن هناك توقعات بانقطاعات متكررة للتيار الكهربائى فى الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب الأعاصير، فضلًا عن حرائق الغابات وموجات الحرارة المرتبطتين بتغير المناخ الذى يسببه الإنسان.

ووفقًا للتقرير الأمريكى، فإن أكثر المواطنين تأثرًا بانقطاع التيار الكهربائى داخل الولايات المتحدة الأمريكية هم أفراد المجتمعات ذات الدخل المنخفض وسكان الريف.

وكشف «أكسيوس» عن حدوث ضرر بالغ للاقتصاد الأمريكى، جراء انقطاع التيار الكهربائى، مشيرًا إلى أن الطقس السيئ كان مسئولًا عن نحو ٨٠٪ من جميع حالات انقطاع التيار الكهربائى الرئيسية فى الولايات المتحدة من عام ٢٠٠٠ إلى عام ٢٠٢٣، وفقًا لتقارير مركز المناخ المركزى الأمريكى.

وسبق وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فى تقرير لها فى يونيو الجارى، أن متوسط انقطاع التيار الكهربائى فى الولايات المتحدة بلغ ٥ ساعات ونصف الساعة خلال عام ٢٠٢٢، أى أقل بساعتين تقريبًا مما كان عليه فى عام ٢٠٢١، وكان الانخفاض السنوى مدفوعًا بعدد أقل من الكوارث.

وأضافت الإدارة أنه منذ عام ٢٠١٣، ظل متوسط مدة انقطاع الكهرباء كل عام ثابتًا عند نحو ساعتين، بعد استبعاد الأحداث الكبرى، والتى تُسبب انقطاع التيار الكهربائى مثل العواصف الثلجية.

وسبق وحث مجلس الموثوقية الكهربائية فى تكساس، الذى يدير الشبكة لأكثر من ٢٦ مليون عميل، الحكومة على اتخاذ خطوات سريعة لمعالجة أزمة انقطاع التيار الكهربائى فى الولايات المتحدة الأمريكية.

كما سبق وطالبت واحدة من كبرى شركات الكهرباء والطاقة فى ولاية نيويورك الأمريكية «لين كوين سكوير» المواطنين بتخفيف الأحمال، وإغلاق جميع الأجهزة الكهربائية لمدة ٤ ساعات بالتناوب، بعد ساعات من انقطاع التيار الكهربائى عن آلاف المواطنين فى منطقة «نيو روتشيل» فى نيويورك.

الإكوادور تعانى انقطاع الخدمة عن 18 مليون نسمة.. وتعطل مترو العاصمة يُحدث أزمة كبرى

انتقالًا إلى قارة أمريكا الجنوبية، قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية إن الكهرباء عادت إلى دولة الإكوادور بعد انقطاعها بشكل واسع على مستوى البلاد، ما ترك الدولة التى يبلغ عدد سكانها نحو ١٨ مليون نسمة فى الظلام، إلى جانب تعطل نظام مترو الأنفاق فى العاصمة.

وقال وزير الأشغال العامة روبرتو لوكى، فى منشور عبر منصة «إكس»، إنه تمت استعادة ٩٥٪ من الخدمة بحلول وقت متأخر من بعد ظهر الأربعاء الماضى.

وتابع: «ما حدث اليوم هو مجرد دليل آخر على أزمة الطاقة التى نتعامل معها»، مشيرًا إلى المشاكل الأخيرة الناجمة عن عدم كفاية توليد الطاقة التى أدت إلى انقطاع غير مقرر فى الخدمة.

وشدد «لوكى»، الذى يشغل أيضًا منصب وزير الطاقة بالوكالة، على أن انقطاع الكهرباء يوم الأربعاء الماضى كان بسبب نقص الاستثمار فى نقل التيار، وهو ما كان من الممكن تجنبه.

كان «لوكى» قد ألقى اللوم فى وقت سابق على فشل خط النقل الذى تسبب فى انقطاع «الاتصال المتتالى».

وأضافت الصحيفة أن عودة الكهرباء جاءت وسط توقعات بأن يستمر الانقطاع بسبب الأحمال الزائدة لمواجهة الموجات الحارة.

وقالت إميليا سيفالوس، نادلة فى مطعم شمال العاصمة كيتو، إن انقطاع التيار الكهربائى كان مفاجئًا، متابعة: «كنا نظن أن الأمر يقتصر على هذا القطاع فقط، وعندما غادرنا أدركنا أن بعض المتاجر كانت به مولدات كهربائية، لكن الأغلبية لم يكن لديها، لم تكن إشارات المرور تعمل أيضًا».

كما تعانى الدولة الواقعة فى أمريكا الجنوبية الجفاف الذى يؤثر على توليد الطاقة الكهرومائية، وأجبرت الأمطار الغزيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع السلطات على إغلاق ثلاث محطات للطاقة الكهرومائية.

وكشفت وكالة «هونج كونج فرى برس» عن أن الطقس القاسى تسبب فى قطع التيار الكهربائى لعدة ساعات خلال الساعات الأولى من صباح أمس الأول الأحد.

وقالت شركة الطاقة العملاقة فى المدينة إن انقطاع التيار فى منطقة سكنية فى «دايموند هيل» كان سببه انخفاض الجهد الكهربائى بسبب الطقس القاسى.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن منطقة فونج تشوين فى دايموند هيل، التى تضم أكثر من ٦٠٠ أسرة، شهدت انقطاعًا للتيار الكهربائى استمر لأكثر من ساعة فى وقت مبكر من صباح أمس الأول الأحد، إضافة إلى ذلك، أبلغ السكان الذين يعيشون فى هو مان تين وتسينج يى أيضًا عن عدم استقرار التيار.

وأضافت الوكالة أن هذا الانقطاع ليس الأول، حيث غرقت آلاف الأسر فى الظلام لعدة ساعات فى وقت سابق من الشهر الحالى.

واعتذر جوزيف لو، المدير الإدارى لشركة «CLP Power»، إحدى شركتى توريد الطاقة الرئيسيتين فى المدينة، عن كلا الحادثين فى بيان صدر أمس الأول الأحد.

وقال «لو» إن نظام الطاقة العملاق يواجه تحديات متزايدة فى ظل الظروف الجوية القاسية.

وتابع: «نعلم جميعًا أن الظروف الجوية القاسية أصبحت متكررة أكثر فأكثر، مع زيادة العواصف الرعدية والأمطار الغزيرة، وارتفاع درجات الحرارة باستمرار، تشكل هذه العوامل تحديًا متزايدًا لنظام الطاقة لدينا»، مضيفًا أن شركة «CLP Power» ستتبنى تدابير مختلفة لتقليل تأثير الطقس القاسى على أنظمة الطاقة بالمدينة.

وأضاف المسئول أن عدد حوادث انقطاع التيار الكهربائى خلال الأشهر الستة الماضية ظل على حاله تقريبًا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.

وقالت الشركة، فى بيانها، إن نظام إمداد الطاقة العلوى الذى يربط بين يوين لونج وشنتشن شهد انخفاضًا قصيرًا فى الجهد فى حوالى الساعة ٢.٤٧ صباحًا يوم الأحد، عندما كان التحذير من العواصف الرعدية ساريًا.

تخفيف أحمال فى الكويت وتونس والعراق وسوريا.. والتغير المناخى «كلمة السر»

تسبب الارتفاع الكبير فى درجات الحرارة بعدد من البلدان العربية فى اتخاذ السلطات قرارات بقطع الكهرباء لعدد من الساعات تخفيفًا للأحمال، وآخر تلك البلدان: الكويت وتونس والعراق.

ولجأت الكويت إلى قطع التيار الكهربائى عن ٤٠ منطقة، منذ منتصف يونيو الجارى، بسبب الأحمال الزائدة الملقاة على محطات التوليد، مع وصول الحرارة إلى أكثر من ٥١ درجة مئوية.

وقال رئيس الجمعية الكويتية للإعلام، ماضى خميس، فى وقت سابق، إن درجة الحرارة تجاوزت ٥٢ درجة مئوية، ما أدى إلى خلل فى محطات توليد الكهرباء، ما دفع الدولة إلى تخفيف الأحمال عبر قطع الكهرباء عن القطاعات الزراعية والصناعية، بدلًا من المنازل.

وفى العراق، تعهدت الحكومة العراقية بإيجاد حل لمعضلة الكهرباء فى غضون عامين، خاصة بعد تخطى درجات الحرارة الخمسين درجة، قبل دخول شهرى يوليو وأغسطس. واعتاد المواطنون فى العراق انقطاع التيار فى ذروة الصيف، خاصة أن البلد الشقيق ينتج سنويًا ٢٦ ألف ميجاوات من الكهرباء فقط، بينما تبلغ احتياجاته ٣٥ ألفًا.

ومن المتوقع أن تعانى تونس أيضًا هذا الصيف حدوث انقطاعات فى الكهرباء، مع توقع السلطات هناك وصول الطلب إلى ٥٢٠٠ ميجاوات، عقب معاناتها من الجفاف الناجم عن التغير المناخى.

وأعلنت السلطات التونسية عن عزمها قطع الكهرباء فى بعض المناطق خلال هذا الصيف، من أجل خلق توازن بين العرض والطلب. وقال المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز، فيصل طريفة، إن الشركة على أتم الاستعداد لصيف ٢٠٢٤، وستتولى ضمان المعادلة بين العرض والطلب، والعمل على تفادى العجز الذى تم تسجيله خلال العام الماضى، مضيفًا: «الشركة ستضطر فى بعض الحالات القصوى إلى قطع الكهرباء، لفترات قصيرة تقدر بنصف ساعة ببعض المناطق». وتجاوز العجز الطاقى فى تونس عتبة الـ٥٠٪، وبلغ نحو ٥٢٪ فى ٢٠٢٣، وفقًا لما أعلنه كاتب الدولة التونسية المكلف بالانتقال الطاقى، وائل شوشان.

وتعانى سوريا أيضًا أزمة انقطاع الكهرباء بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وفشلها فى استيراد الكهرباء من دول أخرى بسبب قانون «قيصر» الأمريكى. وقال النائب اللبنانى، حسين الحاج حسن، إن قانون «قيصر» الأمريكى الذى يعاقب من يتعاون مع الحكومة السورية تسبب فى انقطاع الكهرباء التى يستأجرها لبنان من سوريا، مضيفًا: «لبنان لا يسدد ثمن الكهرباء التى يستأجرها من سوريا، ويتردد فى تجديد العقد خوفًا من القانون الأمريكى».