مكتبات المثقفين 37
أحمد عبده: لا يمكننى الاستغناء عن مكتبتى رغم تواضعها وسأكتب وصية بشأنها (حوار)
تعد المكتبة من أبرز ما تجده في منازل الكتاب والمثقفين، بل تكاد منازل بعضهم تتحول إلى مكتبات يعيشون فيها وحول مكتبات المثقفين وكم فقدوا منها خلال تنقلاتهم وأسفارهم وهل يُعير الكاتب كتبه أو يستعيرها، وغيرها من المحاور يقدمها "الدستور" في سلسلة حوارات مكتبات المثقفين.
ففي الحلقة الـ37 من حلقات سلسلة حوارات مكتبات المثقفين يحدثنا الكاتب الروائي مينا والقاص أحمد عبده عن مكتبته وأول كتاب اقتناه وما الكتاب الذي لا يستطيع الاستغناء عنه وأهم الكتب في مكتبته وغير ذلك؟
متى اشتريت أول كتاب ؟
في البدايات كانت قراءتي عشوائية، كان كل طالب ثانوية لا بد أن نجد عنده عددًا من الروايات، مصرية ومترجمة، كنا نستعيرها من بعضنا ونقرؤها وحينما شعرنا بسريان موهبة الكتابة الأدبية تحت جلودنا، كان لا بد أن نتجه على الفور للروايات والقصص والمسرحيات.
في 1970 كنت أشتري إصدارات سلسلة كتاب اليوم، وأكثر من سلسلة كانت تصدرها دار الشعب، ساهمت تلك السلاسل في تشكيل وجداننا المعرفي واللغوي والأدبي، وكنت أشتري مجلات آخر ساعة والمصور وروزاليوسف والشبكة والموعد، وقد ساهمت تلك المجلات في توسيع ثقافتنا العامة.
ما أهم الكتب في مكتبتك؟
الروايات التي تأثرت بها مصرية أو عربية أو مترجمة وكتب الفلسفة وعلم النفس، وموسوعة قصة الحضارة ومذكرات القادة العسكريين المصريين.
ما الكتاب الذى لا يمكنك الاستغناء عنه؟
ـ كل أجزاء مقدمة ابن خلدون.
ما الكتاب الذي لديك منه أكثر من نسخة؟
ولماذا تكرار النسخ؟ بالطبع كتبي أحتفظ من كل كتاب منها بعدد من النسخ.
هل فكرت أن تستغني عن مكتبتك أو كتبت وصية بشأنها؟
لا يمكن الاستغناء عن مكتبتي رغم تواضعها، ولدىّ مكتبة محدودة أخرى في شقتي بالشرقية، وربما لاحقًا أكتب وصية لأولادي بشأنها.
كم مكتبة فقدت لظروف خارجة عن إرادتك؟
بالفعل فقدت عددًا كبيرًا جدًا من الكتب، بسبب الإهمال والاستغناء في فترات اليأس.
ما الكتاب الذي تمنيت اقتناءه ولم تعثر عليه؟
أتمنى العثور على "التلمود" في نسخته الأصلية.
هل تشتري كتب ولا تقرأها لظروف الوقت أو غيرها؟
نعم أشتري كتبًا، وتظل فترة تطول أو تقصر، حتى أجد نفسي وبدون ترتيب أسحب كتابًا منها من المكتبة وأبدأ القراءة فيه.
هل تحدد ميزانية لتزويد مكتبتك موسميًا في مناسبات كمعرض الكتاب؟
بدون تحديد ميزانية، نلف وندور في المعرض نشتري أحيانًا، وقد لا يتبقى في جيوبنا سوى بعض الجنيهات، وفي الغالب لا نشتري، وكذلك خارج مواعيد المعرض، أشتري كتبًا بعينها من المكتبات الخاصة والهيئات الحكومية، المعرض الماضي اشتريت مجموعة كتب بدون أي ترتيب، ولا شك أنها أرهقت الميزانية.
هل تعير كتبك لأحد وهل تستعيدها أم لا تُرد إليك وهل تستعير كتبًا من أحد ولا تعيدها؟
استعار بعض الأصدقاء مني بعض الكتب، ولم يردوها رغم مطالبتي بها، ومنذ سنوات طويلة، في التسعينيات تقريبًا أعرت كتاب "الخالدون مئة.." لصديق ولم يرده وقال إنه فقده، فأرغمته على شراء كتاب غيره وبالفعل اشتراه ورده لي. وبدوري وفي الغالب أرد الكتب وأحيانًا وهذا قليل لا أردها لصاحبها.
والكاتب أحمد عبده، كاتب مصري، مواليد 1951 قرية برمكيم مركز ديرب نجم بالشرقية، عضو اتحاد كتاب مصر، عضو نادي القصة، عضو جمعية المحاربين القدامى.
سبق وصدرت له المجموعات القصصية: الجدار السابع، نقش فى عيون موسى، وقائع تجريد الخيول، كلاب الصين، حفر في الباطن، حالة حرب، رسائل مشفرة والصادرة مطلع العام الجاري بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وفي مجال السرد الروائي صدرت للكاتب أحمد عبده روايات: مكاشفات البحر الميت، ثعالب في الدفرسوار، سُرّة البلد، بنات 6 أبريل، من جراب الكنغر، المس العاشق.
وفي مجال الكتابة للأطفال واليافعين صدرت له قصص: في ظلال العنب، أكتوبر يا أولاد.. يا أولاد أكتوبر، مجموعة من يحارب بيد واحدة؟! فضلًا عن كتب سياسية: ثورة يناير والبحث عن طريق، مصر تخلع النقاب، الشرق الأوسط أبولحية، حاخامات الدم في الشرق الأوسط.
