رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من تأليف القصص القصيرة للتمثيل.. رحلة حياة صلاح نظمى

صلاح نظمي
صلاح نظمي

106 أعوام مرت على ميلاد الفنان صلاح نظمي، الذي ولد في 24 يونيو لعام 1918، فهو ابن محافظة الإسكندرية، وتحديدا في حي محرم بك، لأب كان يعمل رئيس تحرير جريدة "وادي النيل"، وأم كانت ابنة أحد كبار تجار الفاكهة، عكفت على تربيته وأشقائه الثلاثة بعد وفاة زوجها.

صلاح نظمي.. المثقف

كان صلاح نظمي في عمر الـ4 أشهر فقط حين توفي والده، وحين أراد أن يتعرف عليه فيما بعد لجأ إلى قراءة مؤلفاته ومقالاته، فتشبع بكل هذه القراءات إلى أن تكونت لديه ملكة الكتابة والإبداع والفن، واتجه إلى تأليف القصص القصيرة ودراسة فن السيناريو في معهد السينما، فضلا عن تردده على الأماكن التي كانت تجمع أهل الفن والأدب ومن بينها مقهى مصر، التي كانت تتواجد بميدان الأوبرا، إذ كانت قريبة من منزله الذي انتقل إليه بعد وصوله إلى القاهرة، ليستكمل دراسته الجامعية، فالتحق بمدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية الابتدائية، ومن بعدها مدرسة الفنون التطبيقية، وهيئة المواصلات والتليفونات واستمر بها حتى خرج على المعاش، بحسب وصية عائلته وقتها بأن يستمر في وظيفته.

اتجاه صلاح نظمي لعالم التمثيل

لم يدم اتجاه صلاح نظمي للكتابة طويلا، ففى إحدى المرات التقى بالأديب محمود تيمور، الذي استمع له وهو يقرأ القصص التي قام بتأليفها، فعرض عليه أن يشترك في فرقة المطربة ملك، لأنه أحس أنه يصلح أن يكون ممثلا، وسينجح في عالم التمثيل، وبالفعل أدى عدة أدوار في ثلاث مسرحيات ونجح نجاحا مبهرا، وكان ذلك في منتصف الثلاثينيات من القرن الماض؛ بحسب ما كشفه ابنه الوحيد حسين في أحد حواراته الصحفية.

ومن بعدها؛ توالت على صلاح نظمي عدة أعمال فنية، إلى أن ذاع صيته بين الفرق المسرحية، والتحق بعدة فرق وقدم مسرحيات مختلفة، ثم اتجه فيما بعد إلى السينما، وقضى ما يقرب من 46 عاما في الفن، قدم خلالهم ما يقرب من 700 عمل سينمائي، فضلا عن مشاركته في الأفلام الأجنبية، والأعمال الإذاعية.