الهلوسة تصيب الذكاء الاصطناعى أيضًا.. كيف يمكن علاج هذه المشكلة؟
تتحسن كفاءة روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع مرور الوقت في استخدامها كأنظمة محادثة مع البشر، ومع ذلك، تعاني هذه الأنظمة بشكل عام من مشكلة يعتبرها خبراء باسم "الهلوسة"، حيث إن غالبية الإجابات التي تقدمها تعاني من عدم الدقة أو عدم وجود معنى لها.
وتقول صحيفة "واشنطن بوست" إن الباحثين وجدوا حلًا محتملًا لهذه المشكلة باستخدام برامج دردشة آلية أخرى تعتمد أيضًا على الذكاء الاصطناعي، وتقوم هذه البرامج بمهمة اكتشاف الأخطاء التي تقع فيها برامج الدردشة الأخرى.
وشارك سيباستيان فاركوهار، عالم الكمبيوتر في جامعة أكسفورد، في دراسة نُشرت في مجلة Nature في يونيو الحالي، حيث اقترح استخدام روبوتات الدردشة مثل ChatGPT أو Gemini من Google للتغلب على مشاكل الدقة في أنظمة الذكاء الاصطناعي، واعتبرها "شرطة نفسها".
عدم قدرة الذكاء الاصطناعي على التصحيح
وأوضحت "واشنطن بوست" أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تستخدم نماذج لغوية كبيرة تعرف بـ LLMs، حيث تعتمد على كميات هائلة من النصوص على الإنترنت لأداء مهامها المختلفة، وبينما تتعرض هذه الأنظمة لتجربة الصواب والخطأ أثناء توليد النصوص بأنماط متعددة، إلا أنها لا تزال غير قادرة على تصحيح أخطائها بمفردها بما أنها لا تفهم اللغة البشرية بنسبة 100%.
لفحص هذه القضية، قام فاركوهار وفريقه بطرح أسئلة على برنامج دردشة آلي، ثم استخدموا برنامج دردشة آخر لمراجعة الإجابات بحثًا عن أي تناقضات، مستوحين من الطريقة التي يعتمدها الشرطة في التحقيقات لإلقاء القبض على المشتبه بهم.
وفي حالة وجود تباين كبير في المعاني المقدمة، فإن هذا يشير إلى أن الإجابات قد تكون مشوهة وغير دقيقة.