"حصار خانق".. توقف محطة الأكسجين الوحيدة بغزة يهدد حياة الأطفال حديثى الولادة
في قلب قطاع غزة المحاصر، حيث تتشابك خيوط المعاناة اليومية، أعلن المدير العام للصحة في محافظة غزة، محمود حماد، عن توقف محطة الأكسجين الوحيدة في المحافظة.
هذا الإعلان لم يكن مجرد خبر عابر، بل كان بمثابة ناقوس خطر يدق في أرجاء القطاع، محذرًا من كارثة إنسانية تلوح في الأفق، تهدد حياة عشرات المرضى بالموت المحتوم.
صرخات المرضى
في أروقة المستشفيات، حيث تتعالى أنات المرضى وتختلط بصرخات الأطفال حديثي الولادة، تتجلى صورة قاتمة للوضع الصحي المتدهور، فالأدوية النادرة التي كانت تحفظ في ثلاجات مخازن الصحة تلفت بسبب منع إدخال الوقود، مما زاد من معاناة المرضى وأسرهم.
وفي ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، تبدو المنظومة الصحية الفلسطينية على شفا الانهيار، مع تحذيرات الأطباء من تزايد وفيات الأطفال بشكل خاص.
كارثة إنسانية
داخل مدينة رفح جنوبي القطاع، كشف جهاز الدفاع المدني عن توقف 50% من مركباته نتيجة نقص الوقود والاستهداف الإسرائيلي لورش الصيانة.
هذا النقص الحاد في الإمكانيات أثر بشكل مباشر على تدخلات الجهاز والاستجابة العاجلة، مما اضطرهم لنقل المصابين والشهداء بمركبات الإطفاء في محافظتي رفح والوسطى.
في ظل هذه الظروف القاسية، يعيش سكان غزة تحت وطأة حصار خانق وحرب مستمرة، حيث يعاني المجتمع الفلسطيني من شح الإمكانيات في ظل حرب الإبادة التي يتعرض لها، ومع استمرار هذه المعاناة، يبقى الأمل معقودًا على تدخل المجتمع الدولي لإنقاذ حياة الآلاف من المرضى والمصابين في القطاع، وإعادة بصيص من الأمل إلى قلوبهم المثقلة بالألم.