"سمعنا صوت ارتطام".. كواليس سقوط طالبة من الطابق العاشر بالمقطم
«سمعنا صوت ارتطام عالى، لقيناها جثة على الأرض»، بهذه الكلمات أدلى شهود العيان في واقعة اتهام أشقاء الطالبة جنى ووالدها بالتسبب في وفاتها قفزًا من الطابق العاشر بمنطقة المقطم.
شهود العيان: جثة هامدة
واستمعت نيابة المقطم والخليفة الجزئية لأقوال شهود العيان الذين أكدوا أن الفتاة طالبة في العقد الثاني من العمر فوجئوا يوم الواقعة بصوت ارتطام قوي خارج العمارة وبمطالعة الأمر وجدوا الفتاة جثة هامدة على الأرض.
وتابعوا أنهم حاولوا استكشاف نبضها، لكن الدماء كانت تخرج من جسدها وتبين أنها توفيت فور سقوطها، ولم يتمكنوا من إسعافها فأبلغوا النجدة التي حضرت وألقت القبض على شقيقها المتواجد في الشقة وقت وقوع الحادث.
مناظرة جثة الفتاة
وكشفت مناظرة النيابة لجثة الطالبة أنها مراهقة في العقد الثاني من العمر مصابة بكسور في الرأس وكسور متفرقة في الجسم، تسببت في نزيف دموي أدى لتوقف أجهزة الجسم الحيوية عن العمل، وقررت التحفظ على الجثة ونقلها لمشرحة زينهم والتصريح بالدفن عقب التشريح وتسليم الجثة لذويها.
الأب والأم منفصلان
وتبين من التحقيقات أن الأب والأم منفصلان منذ أكثر من 10 سنوات، ولهما 3 أبناء ولدان وبنت، ومع بداية الانفصال بين الزوجين، انتقل الولدان للعيش مع والدهما، بينما ذهبت البنت للعيش مع والدتها، وكانت هناك خلافات كثيرة بين الطرفين لأخذ الفتاة لتعيش مع والدها ومساومات وابتزاز وخلافات؛ حتى نجحوا في استدراج الفتاة وعندما أرادت أن تذهب لوالدتها منعوها، فألقت بنفسها من الشرفة.
وتداول رواد مواقع التواصل رسائل الفتاة لوالدتها التي تشير لمحاولة خطفها من أشقائها جاء فيها: «إلحقيني بابا وإخواتي خطفوني وبيضربوني، بابا عايز يموتني يا ماما، يا تدفعي 400 ألف جنيه عشان يسيبني، متدفعيش ليهم حاجة وخليكي بعيد، والله العظيم أنا نفسيا اتدمرت متخافيش علي يا ماما».