وزير الزراعة: مبادرة "100 مليون شجرة" تستهدف التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ
قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، السيد القصير، إن المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي تأتي في إطار جهود الدولة المصرية للتصدي والتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ، فضلًا عن التصدي لمشكلات التصحر، كما تسهم في زيادة الإنتاج المحلي من الأخشاب وتقليل فاتورة الاستيراد، إضافة إلى ما لها من فوائد بيئية وجمالية واقتصادية متعددة.
كان وزير الزراعة قد استعرض تقريرًا حول ما تم إنجازه، ضمن المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مرحلتيها الأولى والثانية، والتي شملت 13 محافظة حتى الآن.
وأشار "القصير" إلى أن هذه المبادرة يتم تنفيذها في الطرق والجزر الوسطى، والظهير الصحراوي للمحافظات، إضافة إلى نطاق الجهات الحكومية، التي تشمل: المدارس، الجامعات، ومراكز شباب، وكذلك مداخل المدن والقرى والميادين الرئيسية والجزر الداخلية، فضلًا عن المناطق الصناعية.
توريد الأشجار المطلوبة للمحافظات المستهدفة
وأوضح الوزير أن وزارة الزراعة قامت - خلال المرحلة الأولى من المبادرة، والتي تم الانتهاء من تنفيذها كاملة - بتوريد الأشجار المطلوبة للمحافظات المستهدفة، وعددها 7 محافظات هي: القليوبية، الغربية، بني سويف، المنيا، الفيوم، أسيوط، الوادي الجديد، بواقع 1.3 مليون شجرة، تضم 17 نوعا من الأشجار الخشبية والمثمرة، والتي تشمل: كافور، باولينا، حور أبيض، ماهوجي، أكاسيا، كينوكاربس، تيكوما، كازورينا، تيفيتا، دفلة، السرو البلدي، نبق، ليمون، برتقال، زيتون، يوسفي، ورمان.
ولفت إلى أنه يتم خلال المرحلة الثانية للمبادرة توريد 995 ألف شجرة إلى 6 محافظات، هي: القاهرة، المنوفية، جنوب سيناء، بورسعيد، الوادي الجديد، البحر الأحمر، فضلا عن وزارة الصحة ممثلة في المنشآت التابعة لها بجميع محافظات الجمهورية، حيث يتم توريد 18 نوعا من الأشجار الخشبية والمثمرة وهي: زيتون، ليمون، فرشة زجاج، أكاسيا جلوكا، كونوكاربس، برتقال، يوسفي، جوافة، رمان، مانجو، تيكوما، تين، خوخ، كازورينا، كافور، نبق "سدر"، ماهوجني، وتوت عماني.
وأضاف أن ذلك يأتي بخلاف 800 ألف شجرة، تم زراعتهم بالغابات الشجرية التابعة لوزارة الزراعة والمناطق المحيطة بها، وما تم إهدائه للمحافظات، وبصفة خاصة المحافظات الحدودية، ليصبح إجمالي ما تم زراعته حتى الآن 3.1 مليون شجرة.
وأكد القصير أنه تم إدارج المنشآت الصحية التابعة لوزارة الصحة والسكان ضمن مبادرة 100 مليون شجرة، وذلك بهدف زيادة المساحات الخضراء بالمنشآت الصحية وما يترتب على ذلك من آثار إيجابية تؤدي إلى تحسين البيئة.
وأوضح أن هناك تنسيقا بين وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي، والتنمية المحلية، والمحافظات، لاختيار المواقع الأنسب لزراعة تلك الأشجار، لضمان الاستدامة، وتحقيق الهدف من المبادرة.
وقال وزير الزراعة إن مبادرة رئيس الجمهورية تحظى باهتمام كبير من الدولة، وذلك من خلال التوسع في التشجير، نظرا لما له من فوائد عديدة بيئية وجمالية واقتصادية، مع الأخذ في الاعتبار زراعة الأشجار في الأماكن الملائمة وبالأعداد المناسبة التي ستؤدي دورها الجمالي والبيئي وتقلل من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.. لافتا إلى أن المبادرة تستهدف أيضا مضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء على مستوى الجمهورية وتحسين نوعية الهواء وخفض غازات الاحتباس الحراري وتحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من الأشجار، وتحسين الصحة العامة للمواطنين، وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.