زياد عبدالتواب: مصر من الدول الغنية بالصناعات الثقافية والإبداعية
طالبت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، خلال مشاركتها في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، الأحد قبل الماضى، بضرورة إنشاء مركز للصناعات الثقافية والإبداعية يوظف تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ورغم إطلاق كل من المجلس الأعلى للأمن السيبراني، التابع لرئاسة مجلس الوزراء، برئاسة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ضمن الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني (2017- 2021)، وإنشاء الحكومة المصرية المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي في نوفمبر 2019 باعتباره شراكة بين المؤسسات الحكومية والأكاديميين والممارسين البارزين من الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي؛ إلا أن فكرة إنشاء مركز للصناعات الوطنية يوظف تقنيات الذكاء الإصطناعي مازال حلم ينتظره جموع المثقفين المصريين؛ وهو ما نرصده من خلال تصورات خبراء الثقافة الرقمية في السطور التالية:
إنشاء مركز للصناعات الثقافية والإبداعية
من جانبه، قال المهندس زياد عبدالتواب، عضو لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس مركز معلومات مجلس الوزراء الأسبق، إن الحديث عن إنشاء مركز خاص بالصناعات الثقافية والإبداعية يعتمد على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي يحدث عّبر شقين، الأول أن مصر من الدول الغنية بالصناعات الثقافية والإبداعية في كل المجالات من الموسيقى والأدب والمسرح والسينما والصناعات التراثية؛ وغيرها؛ وأن إمكانية تحويل تلك الصناعات لشكل من أشكال الصناعة لكي تدر دخلًا وتسهم فى الناتج المحلي للدولة هو المطلوب، خاصة أن رؤية مصر 2030 تتناول هذا الأمر.
وأضاف" عبدالتواب" في تصريح لـ"الدستور"، أن الشق الثاني يتعلق بكون الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة وتحدى للإبداع فى الوقت ذاته، وفيما يتعلق بكونه يمثل تهديدًا للإبداع بصفة عامة المفترض إنه فى كل صناعة من الصناعات الإبداعية أن تنتبه لكل مكون من مكونات الإذكاء الاصناعي مثل انتهاك الحقوق الملكية الفكرية أو منافسة الإبداع المستخرج من الذكاء الاصطناعي للابداع البشري لسرعته وقدرته على التحليل وإنتاجيته، وتحديد جمهوره وذائقته كذلك من الأمور التي لابد من الاهتمام بها خاصة من قّبل الثقافة، وذلك من خلال التركيز على كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لمعاونة المبدع وأن يكون أكثر تميزًا، وكيفية حماية حقوق الإبداع، وأن يتم وضع مسارات لمخرجات الذكاء الاصطناعي والتعامل معها دون رفضها لأنها أصبحت مثل كل الاختراعات مثل الكهرباء وغيرها من الاختراعات الكبرى التي لا يتم الاستغناء عنها.