خيري بشارة ناعيا الناقد التونسي خميس خياطي: "من أقرب القلوب إلى جيلي"
نعى المخرج السينمائي خيري بشارة، الناقد السينمائي التونسي خميس خياطي، والذي رحل عن عالمنا قبل قليل، عن عمر ناهز السابعة والسبعين، بعد رحلة حافلة بالإبداع والفن والثقافة.
خيري بشارة: خميس خياطي من أقرب القلوب إلي جيلي
وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: "انتقل إلى جوار ربه اليوم الناقد السينمائي التونسي البارز خميس خياطي الذي حصل على الدكتوراه في علم الاجتماع من فرنسا عن دراسته لسينما «صلاح أبو سيف».
وتابع: :من أبرز أعماله بالفرنسية: «فلسطين والسينما»، و«السينمات العربية»، و«بحثًا عن الصورة»، و«من بلدي». أمَّا عن مؤلَّفاته بالعربية فنذكر منها: «النقد السينمائي»، و«عن السينما المصرية»، و«إشكالية التعبير السينمائي الفلسطيني»، و«نجوم بها تهتدون».
واختتم “بشارة” قائلا: “كان الفقيد العزيز من أقرب القلوب إلى جيلي، وداعًا خميس خياطي ولترقد في سلام".
إطلالة علي مسيرة الناقد خميس خياطي
ولد الناقد والكاتب السينمائي التونسي سليم خياطي في مدينة القصر التونسية. درس في جامعة السربون، حيث حصل على درجة الدكتوراه عن سينما صلاح أبو سيف والتي نشرها لاحقا في كتاب صدر عن دار سندباد الفرنسية للنشر عام 1990 تحت عنوان “صلاح أبو سيف.. سينمائي مصري”.
نال “خياطي” عضوية نقابة كتاب السينما في فرنسا، واختير كعضو لجنة تحكيم ــ أسبوع النقاد ــ في مهرجان كان السينمائي. خاض عدة مجالات إبداعية سواء في كتابة النقد السينمائي، من خلال الإصدارات التي نشرها، أو الإذاعة والكتاب الصحفية، وحتي وصوله إلي سن التقاعد كان يعمل في الإذاعة الفرنسية، كما عمل في القناة الثالثة للتلفزيون الفرنسي.
ارتبط “خميس خياطي” بعلاقات صداقة قوية عميقة مع نجوم الفن المصري خلال عقدي الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين، من بينهم تحية كاريوكا، محمد فوزي، يوسف شاهين، كمال الشيخ، المخرج توفيق صالح، سمير العصفوري، حسن الإمام، صلاح أبو سيف، سعاد حسني، والناقد السينمائي المصري ورئيس مهرجان القاهرة السينمائي يوسف شريف رزق الله، وأديب نوبل نجيب محفوظ
وأصدر عددا من المؤلفات عن السينما المصرية ومسيرتها، من بينها كتابه عن صلاح أبو سيف والصادر عام 1995، وكتاب عن السينما المصرية وصدر عام 1982. فضلا عن مؤلفاته في النقد السينمائي مثل، النقد السينمائي والصادر عن دار المعارف بالقاهرة، فلسطين والسينما، تسريب الرمل.. الخطاب السلفي في الفضائيات العربية، الثقافة محنة لذيدة، مقالات في السرد السينمائي العربي وغيرها.